فقدان الشعب العراقي لقائد تاريخي منذ تاسيس دولته

بواسطة » الوقت \ التاريخ : عدد المشاهدين : 2٬168 views » طباعة المقالة :
image

 

بقلم: عماد علي

ربما يخالفني البعض في اشهار تيقني بانعدام القائد الملائم لقيادة العراق في مراحل تاريخه الطويل، وربما يفكر البعض منا ببعض من القادة الذين مروا بتاريخ العراق خلال فترات محددة من مسيرته، و لكنهم لم يتوصلوا الى مصافي القائد التاريخي الملائم المطلوب للقيادة السليمة في هذا البلد ذات الخصائص الشاذة و النادرة، وان كان بعضهم افضل من اقرانه . هذا صحيح، و لكنهم لم يكونوا و لم يصبحوا قادة تاريخيين محنكين، لانهم لم يفضوا اي مشكلة من مشاكله الرئيسية التاريخية بشكل جذري في اية مرحلة من حكمهم له، و الحلول التي طرحت كانت مرحلية و قابلة للبروز و الاتساع بين فترة و اخرى و بشكل اكبر ايضا، سواء كان هذا نتيحة للظروف الموضوعية و ما التزم به العراق دولة و قيادة من الشروط و الالتزامات التي فرضها الاخرون الذين كان لهم الدور المفصلي و الحاسم للسياست التي اتبعها العراق او في توجهاته و مسار سلطته خلال كل تلك العهود الماضية، و كان هناك اختلاف فردي في الايجابية و السلبية التي كان يتمتع بها كل من هؤلاء القادة من حيث المعرفة و الاخلاق و المباديء العامة و الخاصة به التي كان يؤمن بها، و من ثم اسلوب و منهج العمل و السلوك و العقيدة التي كانوا يحملونها، كل ذلك كان له دوره الخاص و تاثيره في بقاء القادة مرحليين فقط و دون ان يصلوا الى مستوى التاريخيين الذي احتاجه العراق، و لم يتمكنوا ان يضعوا بانفسهم لمسة خاصة لحل المشاكل التي لف بعنق العراق، و لم يتكمن احد منهم ان يعتقه بطريقته الخاصة من ما التصق به من السلاسل و الاغلال بجميع انواعها، و اصبح طوال تاريخه دون حراك و حرم البلد بشكل و اخر من الحرية التامة .

الحنين الى الماضي الذي ليس بشرط ان يكون اجمل من الحاضر هو من صفات الانسان، و لكن لكل عصر ظروفه و مميزاته التي لا يمكن ان تشبه ما تنتقل اليه البقعة بين مرحلة و اخرى . اي الارضية الثقافية و المعرفية للمجتع العراقي لم يبرز قائدا محنكا تاريخيا و مختلفا من كافة الجوانب عن غيره، بحيث يمكنه ان يفعل ما لم يفعله من سبقه او لحقه، و به يمكن ان يقول بانه بلد فقد للقائد الضرورة التاريخية التي تطلبتها الظروف التي كان يتواجد فيها الشعب، و لم يد الشعب قائدا يمكن ان يكون له خصوصية ما يلائم بالمجتمع المؤمن بالقائد الكاريزما و القدوة التي فكر بها و لم يجدها في تاريخه الطويل، رغم بروز قوى تدعي المساواة و العدالة و الاعتماد على الذات و العمل على اعتناق افكار و عقائد مثالية فرضت على عقلية المواطن مساحة معينة و منعته من كسب المعرفة العامة ، الا هي الايمان الذي فرض نفسه و هو الا تؤمن الا بالقائد الفرد المثالي الذي يمكنه حل كل الصعوبات و المشاكل بقدرته، و لم يتوفر مثل ذلك طوال تاريخه الطويل و منذ تاسيسه .

ان اكثرية الدول التي تخلصت بشكل و اخر من المشاكل المستعصية التي فرضت نفسها عليها، اما نتيجة انعطافة كبيرة في تاريخه السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي او من خلال قائد محنك قدوة بارز ملم في كل ما كان تريده الدولة من نقلها الى مرحلة لاحقة من تاريخها و فرضت عليها ترك ما شابتها من الامور التي ابقتها على تخلفها، و العراق خارج هذه المعادلة لو تمعننا بشكل دقيق في تاريخه، و كان امام انظارنا من هو ذلك القائد و ما تلك المواصفات التي يمكن ان تتواجد فيه ليكن قائدا محنكا ملائما تاريخيا يمكن ان نعده من هؤلاء العالميين الذين دفعوا بلادهم الى مراحل متقدمة خلال مرحلة معينة او بقفزة مرسومة من قبل عقل عبقري الا اننا للاسف افتقدناه . ان العراق كما هو هو منذ تاسيسه، و ريما تخلل تاريخه وضع مغاير قليلا لما قبله او سهلة المراس الحياة فيه في مراحل معينة او صعبة جدا في مراحل اخرى نتيجة الظروف التي احاطت به و اختلفت من مرحلة لاخرى، الا ان كافة مراحله كانت متقاربة بشكل كبير، عدا مرحلة الدكتاتورية البعثية التي اصبحت في قمة المراحل العجاف التي مر بها العراق في تاريخه و رغم اداعاء قائد هذه المرحلة بما فرضته عليه نرجسيته الا انه كان قئدا مرحليا يتصف بكل ما فرضته دائرة معينة من الشعب العراقي على تفكيره و عقليته و عقثدتها و سلوكه فقط .

المشاكل العديدة التي احاطت بحياة الناس بشكل عام، كانت دائما سياسية و اقتصادية و اجتماعية و لكل منها علاقة مباشرة مع البعض، الا ان الظروف السياسية هي التي كانت الغطاء الدائم للقضايا المتشابكة المعقدة الاخرى التي ابرزتها او كانت موجودة اصلا و توارثتها المراحل المتتالية . لم يقيّم قائد واحد الوضع الخاص للعراق و ما يجب ايجاده من العوامل لحل مشاكله بشكل قطعي و حاسم، و كل ما جاء و حكم كان عقليته اما مرحلية صغيرة تابعة لبقعة معينة دون العراق بمكوناته المختلفة و هذا يصعب ان يجد الحلول المنطقية لتلك المشاكل الكبرى، او كان مغرورا اراد ان يحكم الوطن العربي و لم يلتفت الى ما يهم بلده و هذا كان ممن يطفر على الاحداث و اوقع نفسه فيها، و لم نجد من اراده العراق ان يكون قائدا عراقيا صرفا، و قد ولد من رحم الظروف و الخائص المختلفة الخاصة التي تمتع بها العراق في مرحلته، و لم نجد من كان يفكر استراتيجيا او توجهاته فوق الخاص او المرحلة او الدائرة التي اثرت عليه فكريا و عقليا و ثقافيا و سياسيا و اجتماعيا، اي لم نجد قائدا خارج مرحلته ليتمكن من ايجاد الحلول الجذرية لمشاكله و يتمكن من استئصال ما قصم ظهر البلد طوال تاريخه من النواحي كافة، و لم نجده لحد اليوم . كل ما جاء اما كان عرقيا او مذهبيا او عقيديا او ايديولوجيا او حزبيا، او من لم يؤمن بشي الا بنرجسيته ، و اليوم اصبحنا ضائعين بيد مجموعة و ليس قائد واحد من المؤمنين بخط واحد دون ان تتسع خصوياتهم العقلية لمستوى عام يمكن الاعتماد عليهم في التوجه ولو خطوة لحل مشاكل الساعة فكيف بالمشاكل التاريخية المستعصية . انها مشكلة العراقين و بكافة مكوناتهم لحد الان .

الشعب العراقي موزائيكي التركيب و يتركب من مكونات مختلفة الشكل و الجوهر في كافة النواحي، يتمتع بامكانيات اقتصادية هائلة و ليس له من يمكنه تنظيمها، او هدرت نتيجة الظروف القاسية و الحروب التي ابتلي بها، وفي الوقت نفسه، فيه اسباب كل الخلافات التي تتجدد على الدوام و لم تلقى حلا مقبولا من الذين اعتلوا الناصية و تخصهم المشكلة و التي يمكن ان يتسغلها اي متربص بالدولة العراقية بسهولة لبث الفتنة و عدم التوصل الى الامان في حياته . و عليه، الاسباب التي تجدد نفسها داخليا هي التي تمكن من التدخلات الخارجية على سير البلد، قبل العقول التي تفرض ارادتها من اجل مصالح خاصة خارجية ايضا قبل الداخلية. فان لم يشهد العراق العقل التاريخي العبقري المعتبر من تاريخ العراق و المقيّم العلمي الجيد لما هو عليه البلد، فلا يمكنه ان يصل الى حلول جذرية مقبولة، و لا هناك من الجهات التي تهمه المشاكل تلك و تكون لها القدرة فرض نفسها دون قائد و تتمكن من حلها، و الا فان فرض الحل بقوة ليست الا مرحلية و تبرز مرة اخرى بعد مرحلة او فترة معينة فقط . و المشاكل هي عرقية دينية مذهبية فكرية ايديولوجية و اجتماعية، مهما اختلف احد معي في اي جانب منها، و ليس هناك طريق الا فتح الطلسم الذي تؤمن به العقلية المثالية التي تفرض نفسها على حكم العراق في هذه المرحلة المشؤومة .

اذن، فتجزئة المشاكل لسهولة السيطرة عليها و الاستناد على العقلية المنفتحة العصرية الانسانية قبل اي فكر او عقيدة او ايديولوجيا، من يعتمدها يمكن ان يصبح العقل المثالي الذي ننتظره منذ تاسيس الدولة العراقية، و على الرغم من ما ياخذ هذا فترة معينة و يمكن ان تتدرج الحلول بشكل متتالي و سلس، الا ان هذا هو الممكن ان توفره العصارة الفكرية العامة و العقل الجمعي، و بتوفر مجموعة خيرة من القادة، و الا نحن نفتقر الى عقل بارز انساني يتمتع بخصوصيات القائد العبقري النادر الذي يتطلبه وضع العراق و ما توارثه خلال تاريخه المؤلم . فلننتظر، اما نجد او نتراوح و نعيد التاريخ عقود اخرى .

1

التعليقات :

اكتب تعليق

“السوسن” العالمية تكرّم رئيس مؤسسة ملكات جمال العرب بلقب (سفيرة الجمال الدولي )
المؤيد يبحث تعزيز التعاون مع نائب رئيس غرفة التجارة الامريكية وتطوير اللوائح التنظيمية
الاصوات الداعية الى حل الحشد الشعبي زائلة وهي أصغر من ان يرد عليها
اليوم العالمي للغة العربية: احتفاءٌ بالهوية والإرث
مشروع الدفع الإلكتروني لتعزيز الاقتصاد الرقمي في العراق
التعداد العام للسكان 2024
اسود الرافدين فوز مستحق في مواجهة صعبة
التعداد السكاني بالجمهورية العراقية بعد اكثر من 27 عام
العراقية فاطمة الزهراء سعد: قصة كفاح وتميز في وجه الصعوبات
جريمة مروعة تهز العراق: مقتل طفل يبلغ 9 سنوات نحراً والبحث عن الجاني
ديموغرافيا العراق: أداة أساسية للتخطيط والخدمات العامة
بغداد تستضيف مسابقة العراق الدولية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم برعاية رئيس الوزراء
لأول مرة منذ 27 عاماً… العراق يستعد لإجراء التعداد السكاني العام
 الأعرجي يزور السفارة العراقية في دولة الكويت
العراق يستعد لتعداد سكاني تاريخي بعد 27 عامًا
متوقع عدد سكان العراق يصل الى 46 مليون نسمة
عاجل: نفذت طائرات F-16 ضربة جوية في سلسلة جبال حمرين
“التعليم من أجل المستقبل: ركيزة لبناء عائلات ومجتمعات ناجحة”
السوداني : اعفاء 4 أعضاء بمجلس مفوضين هيئة الإعلام والاتصالات
بناء على توجيهات السوداني.. وفد أمني يصل ذي قار 
الحمود : للدورات الإعلامية دور في تطوير قابليات الكوادر الصحفية
الخيكاني: يعلن تحقيق نسب انجاز متقدمة بتنفيذ مشروع مجمع الاحرارفي البصرة
المركز الثقافي العراقي بلندن .. رسالة وجهها الى مثقفي العالم ومنظمة اليونسكو
نوري الدليمي يبحث واقع الخدمات في كربلاء المقدسة ويلتقي المرجعية الدينية فيها
مستشار للسوداني يعلن موعد تنفيذ مشروع مترو بغداد
وزير التخطيط يلتقي ممثل مكتب اليونيسيف في العراق ويبحث معه البرامج التي تنفذها المنظمة في العراق
الشهرستاني خلال لقائه نقيب الصحفيين يوافق على استحداث كلية للإعلام التقني تابعة للنقابة
اختيار فيلم “ميسي بغداد” لتمثيل العراق في أوسكار 2025
السيد الحكيم يستقبل دولة رئيس الوزراء الأستاذ محمد شياع السوداني
قطع رواتب الموظفين امرأ مستبعداً
تصاعد نسب الإنجاز في مشروع انشاء مدينة ترفيهية في ذي قار
الكلابي : على الحكومة ان تتبنى مشاريع للنهوض بواقع المرأة وجعلها قوة مثالية صاعدة في المجتمع
القوات الامنية تقتل ناقل اسلحة داعش قرب الحدود السورية
وزير الكهرباء يفتتح مشروع تأهيل وبناء وتشغيل محطة غرب الموصل بعد تخريبها
وفاة نائب بنوبة قلبية
عصابات داعش تعدم الطاقات العلمية
داعش يعدم عناصره الفارين من معارك الفلوجة
معمل غاز التاجي يتعرض لهجوم إرهابي ومحافظ بغداد يطالب باستبدال القيادات الأمنية الفاشلة
داعش لم تنجح باحتواء اهل السنة
"عيون " تحتفي بالمبدعين من الفنانين والإعلاميين لعام 2015. " وفد رابطة الإعلاميين الشباب يطمئن على صحة المراسل الحربي "علي نجم" إعدام صوت الحق والحرية الشيخ نمر باقر النمر الأعمار:  شركة أشور العامة توقع عقدا مع مديرية البلديات العامة لتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية في المثنى وذي قار الاعرجي: ينتقد بشدة ضرب التحالف للجيش العراقي ويطالب بتسليم الجناة فورا للقضاء العراقي البصرة عاصمة لقمع حرية التعبير وهجرة الصحفيين!!. التركمان يعلنون قرارهم من "تكنوقراط" العبادي الجابري: تشرفت خشبة المسرح الوطني باعتلاء الفنان عبد المرسل الزيدي قبل رحيله الحكيم يدعو لتقييم جاد وعلمي للحكومة العراقية بمناسبة مرور عام ونصف على تشكيلها الخيكاني يبحث مشروع تنفيذ الطرق الحدودية الرابطة بين العراق والدول المجاورة الدراجي: يعقد اجتماعاً لبحث آليات العمل بعد عملية دمج الشركات الدكتورة أمال كاشف الغطاء تحاضر عن علاقة الدين بالدولة الراوي....جهودنا مستمرة لمواصلة لم الشمل بين طوائف شعبنا الرمادي تحررت من داعش السيف مقابل اللسان الفتلاوي :تدعو وزارة الصحة الى تخصيص مليارين لعلاج مرضى الثلاسيما في ذي قار الفتلاوي: يجب أبعاد أدارت صحة ذي قار والتربية عن المحاصصة الحزبية الفهداوي: يفتتح محطة كهرباء الديوانية الغازية بطاقة اجماليه 500 ميكاواط الكيمياء الحياتية الطبية في كلية طب المستنصرية يباشر بتدريب الطلبة في المركز الوطني لعلاج وبحوث السكري المالكي: يدعو نقيب الصحفيين ورؤساء النقابات المهنية الى الطعن بفقرة رفع الدعم عنها المرصد العراقي للحريات الصحفية يدين اعتداء عناصر من قوات سوات على صحفي في الديوانية الموارد المائية تعلن عن تأسيس جمعية للمنتفعين من المصدر المائي المشترك الوائلي:  تحرير الرمادي تحقق بالإرادة والإصرار والدماء الزكية لأبناء الشعب العراقي الوائلي: الحكم بالإعدام على منفذي جريمة سبايكر قد أنهى الخطوة الأولى في هذه القضية " الوسطية والإعتدال هما الطريق الأصلح لإدارة البلاد بيان صادر من قيادة العمليات المشتركة/ خلية الاعلام الحربي تنعى رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب الزميل حميد عكاب مدير قناة العهد الفضائية جهاز مكافحة الارهاب يعلن اعتقال 12 عنصراً من "داعش" في الرمادي حزب الدعوة الاسلامية يستنكر اعدام الشيخ المجاهد نمر النمر في السعودية خطيب جمعة المنطقة الخضراء: التحدي الاقتصادي الذي يواجه العراق اخطر من داعش ذَهَبَتْ سَنَةٌ فَهَلْ يُقبلُ عَامٌ؟! رأي اليوم ... إعدام عالم الدين الحر الشيخ نمر النمر رئيس البرلمان : المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته إزاء حالة الدمار والمآسي التي تشهدها المناطق المحررة رئيس البرلمان : تحرير الرمادي انكسار لشوكة داعش ونقطة انطلاق لتحرير نينوى رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب تنعى ( سيف طلال وحسن العنكبي) من قناة الشرقية صحف اليوم: تهتم بـ تداعيات إعدام النمر وتعهد الحكومة بتوفير رواتب الموظفين والمتقاعدين خلال العام الجاري طـــل الصبــــاح أولك علوش عمليات بغداد: احباط عملية انتحارية عيد ميلاد سعيد والدعو الى التعايش والتسامح والمحبة قائد عمليات الانبار :انطلاق عملية عسكرية لتحرير قاطع شرق الرمادي كورك "تيليكوم" تشارك الطائفة المسيحية احتفالها في مبادرة إنسانية مقتدى الصدر يجدد دعمه للأسرة الصحفية العراقية ويشيد بتضحياتها منع وسائل الإعلام العراقية من تغطية فعاليات مؤتمر البرلمانات الإسلامية في بغداد نقيب الصحفيين يحذر من تهميش الاسرة الصحفية ويؤكد : سيكون ردنا قاسيا لا تتوقعه الحكومة والبرلمان وزيرة الصحة والبيئة توعز بتخصيص جناح لمعالجة جرحى الحشد
استفتاءات

رأيك بتصميم الموقع

View Results

Loading ... Loading ...
تابعونا على الفيس بوك