تواصل فعاليات مؤتمر السرد الثاني .. حوار مفتوح بين الناقد والروائي
بغداد: شبكة ع.ع .. تواصل في قاعة الوركاء بفندق شيراتون، اليوم السبت 6 اذار، مؤتمر السرد الثاني (السارد روائياً).. برعاية وزارة الثقافة والسياحة والاثار، الذي يقيمه الاتحاد العام للادباء والكتاب قي العراق، دورة عبد المجيد لطفي .
وترأس جلسة المؤتمر الثالثة، والتي حضرها وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار فوزي الاتروشي.. الدكتور هشام عبد الكريم، والكاتبة عالية طالب.. وشهدت الجلسة حواراً مفتوحاً بين الناقد والروائي، وعرض لشهادات من بعض الروائيين.
الكاتب عبد الستار البيضاني.. (الكتابة بقلب موجوع).. وتطرق الى الرواية عند جيل الثمانينيات.. كنا نحتفل في ذلك الوقت عند صدور اي رواية لكاتب عراقي كما كانت تحتفل قبيلة عربية بولادة شاعر فيها.. وكانت هناك عدة عوامل تدفعنا لاجتياز هذه المغامرة .. والكلام الذي كان يتصادر في الاوساط الثقافية العالمية في الثمانينات ومفاده ان العصر هو عصرالرواية.. وذلك الوجع الذي عشناه في فترة الحرب في الثمانينات والذي تحول الى اغاني واناشيد لانتصارات مصطنعة.. وتحت يافطة التعبوية والحفاظ على المعنويات.. عندها ينتابنا نوعا من تزييف المشاعر والاحاسيس وتزييف الحقائق… ربما تصلح التعبئة ان تكون من مهمات الشعر! .. ولكن هل يصلح السرد لهذه الوظيفة ؟ وخاصة عندما يكون السارد في قلب التجربة …
الاديب سعد محمد رحيم، ما ساقوله الان هو ليس شهادة بالمعنى الذي تتوقعونه.. وانما انطبعات وافكار ونصوص ضمن الرواية.. روايتي (مقتل بائع الكتب).. منذ وصولها الى قائمة البوكر وانا تحدثت عنها.. وفي كل مرة احاول ان اقول شيء جديد وهذا امر صعب.. وربما كررت الكثير من الافكار والجمل بخصوصها.. وهذا ما يجعل المرء مملاً حتى أمام نفسه.. مع يقيني ان الكاتب هو ليس افضل شخص يتحدث عن كتابه.. ثمة خيط سحري بين الكاتب وما يكتب.. هذا الخيط ينقطع حالما يفرغ من الكتاب وينشره.. اما في اثناء الحديث فيما بعد عن ذلك الكتاب فيضطر الكاتب لاستعادة ذلك الخيط.. واية خلاصة للكتاب لاتحقق صورة واضحة عنه، لاسيما اذا كان هذا الكتاب هو رواية.. ان الرواية في موضوعتها ان نتحدث عن مسار.. ومبنى حكائي.. عن التقنيات والرؤية وانساق السرد وهذه كما تعلمون من مهمات النقا ..
الروائية الدكتورة رغد سهيل، المراة عندما تكتب تتحول الى مخاطرة بدلا من المغامرة.. خصوصا حين تخرج عن الايقاع المالوف، اشجع على الفلسفة النسوية التي تصب في جميع مجالات الحياة، والفلسفة تستطيع ان تكبح مركزية الذكورية وعسكرة المجتمع، الدافع الذي جعلني اتحول من القصة الى الرواية؛ لانها تتعلق بالواقع، واقع المراة العراقية لم تغطه الرواية، نحن بحاجة الى تسليط الضوء على المراة ودعمها وتشجيعها ولتخرج من حالة الخنوع ……
شيخ القصة القصيرة الاستاذ باسم عبد الحميد حمودي، ساعرض على مسامعكم رسالتان للمرحوم عبد المجيد لطفي، كان من عادته ان يبعث رسائل الى اصدقاءه والى اعدائه، كنت في حينها العام 1975 وحتى العام 1980 اعد برنامجا لاذاعة بغداد اسمه نادي القصة، عبد المجيد لطفي اعددت له قصة (الاسد بورماي)، ( شخصان)، وانا اقلب مكتبتي وجدت بعض الاوراق والرسائل للمرحوم عبد المجيد لطفي.. و كتب لي الرسالة الاولى في مجلة الاقلام، أما الرسالة الثانية تتحدث عن البرنامج والقصة والتي يقول فيها… عندما اكتب اليك اود ان اشكرك على اختيارك قصتي الاخيرة (المطر وطبيعة الاشياء) في برنامجك القصصي…. لقد قلت كلمتي في القصة والرواية ونفضت ما في اعصابي من ثمر، اني اقف اليوم على مشارف عامي76 ، التفت الى الوراء متفقدا حقلي على ما فيه من قمح فاشعر بالرضا في صورة نسبية، ولو ان كل اديب كان صادقا مع نفسه ومع الواقع لكان لنا الشئ الكثير مما سيغدو اضطرادا لهذه المحرقة الطويلة والغاصّة بالمعطيات….. ان عبد المجيد لطفي كان جادا فيما يقول ويلمح ملامح التغيير في القصة والرواية ….
وبعد عرض الشهادات بحق المحتفى به، افتتحت الطاولة المستديرة (نقاد وروائيون، الرواية وسمات الاجيال الادبية، مشتركات ام انقطاع ) وعناوين المحاور: الايروسية في النص الروائي والقصصي. الراوي والنص القصصي . البناء السردي في الرواية. اللغة في الرواية. تطورات التقنيات الروائية. النقاد (باقر جاسم، علوان السلمان، عقيل هاشم، د. محمد ابو خضير، جمعة مطلك ، بشير حاجم ، حامد فاضل) المؤلفون دعوة مفتوحة .