ندوة استذكار الزعيم عبد الكريم قاسم
بغداد: شبكة ع.ع .. اقيمت في بيت المدى ندوة استذكارية للزعيم الراحل “عبد الكريم قاسم” يوم ٣١/١٠/٢٠١٤ بمناسبة مرور مائة عام على ميلاده حضرها حشد من المثقفين والادباء والاعلاميين .
استعرض الدكتور علي الرفيعي المنسق العام للتيار الديمقراطي السيرة الذاتية للزعيم الراحل، القى فيها الضوء على اهم المحطات في حياته وما شهدته الساحة السياسية سواء مايخص التشريعات الوطنية التقدمية او مايتعلق بالموازنة المالية وحركة البناء السريعة انذاك.
تخللت الجلسة مشاركة من الكاتب “باقر ياسين” اشار فيها الى مفارقة صغيرة حيث قال (ان شعار ماكو زعيم الا كريم) لم يطلقه الشيوعيون كما هو مشاع بل ان عبد السلام عارف هو اول من اطلق عليه هذا الشعار، وتحدث الكاتب عن الطريقة البشعة التي اعدم بها الزعيم الراحل.
يذكر ان الكاتب باقر ياسين له مؤَلَف شهير بعنوان (تاريخ العنف الدموي في العراق).
كذلك كان نصير الچادرچي مداخلة في الجلسة نوه فيها الى امور ايجابية اتصفت بها شخصية الراحل عبد الكريم قاسم منها الحكمة والتواضع والوطنية والشجاعة واخرى سلبية، وذكر حادثة احالة الضباط ذوي الرتب الكبيرة الى التقاعد او ترقيتهم الى مناصب سياسية أكبر بعد ثورة 14 تموز.
اضاف وكيل وزير الثقافة فوزي الاتروشي كلمة مقتضبة بهذه المناسبة اشار فيها الى وطنية عبد الكريم قاسم الذي كان ينتمي الى تنظيم الضباط الاحرار حيث يضم احزاباً كثيرةً تفرقت بهم السُبل بعد ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ وحاول كل حزب ان يستميل الزعيم الراحل الى جانبه، واشار الى ان عبد الكريم قاسم كان وطنياً عراقياً بأمتياز لجأ الى جماهير الشعب والمحرومين والفقراء والكادحين من الشعب العراقي ولم يؤسس حزباً لصالحه لانه وجد نفسه فوق الاحزاب والميول والاتجاهات، وكان مخلصاً ونزيهاً الى ابعد الحدود وانه راح ضحية وطنيته.
مضيفا (كان عبد الكريم قاسم عراقيا خالصاً ولم يكن يريد ان يسيطر عليه اي من الاحزاب الوطنية واراد ان يقف في منتصف المسافة بينهم جميعاً.
ولم يمنح هذا الزعيم الراحل فرصة لاكمال منهاجه الوطني بسبب التناحرات الحزبية في العراق وقد ندم اغلب الذين وقفوا ضده واسقطوا حكومته).
في الختام تحدث الباحث والكاتب العراقي د. عقيل الناصري عن مواقف الزعيم الراحل الوطنية وانجازاته وخصوصاً ان الكاتب قد ألف كتاباً حول شخصية الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم .