التخطيط : مكافحة الفقر في العراق ضمن أهدافنا الأساسية للتنمية المستدامة 2030
أكد وكيل وزارة التخطيط الدكتور ماهر حماد ان مكافحة الفقر في العراق ستكون من ضمن أهدافنا الأساسية في أجندة التنمية المستدامة 2030 ، وأضاف حماد في كلمة له خلال ورشة عقدتها الادارة التنفيذية لاستراتيجية التخفيف من الفقر التابعة للوزارة بالتعاون مع البرنامج الانمائي للامم المتحدة في العراق بشأن العمل (نحو نظام شامل ومتكامل للرصد والتقييم لاستراتيجية التخفيف من الفقر في العراق) بانها تأتي استكمالا لما تضمنته الورشة السابقة وهي إحدى الطرق لتكامل المتابعة والمخرجات والمؤشرات المتعلقة بالتنمية المستدامة اذ أن الورشة السابقة كانت تتضمن الموضوع ذاته والمتعلق بمتابعة استراتيجية التخفيف من الفقر كمقوم اساسي من مقومات التنمية المستدامة والتي تسمى بمصفوفة (ريا) والتي تناقش الاستراتيجية وتضعها في باب المواءمة مع اجندة التنمية المستدامة 2030 والتي تعالج النقاط الاساسية فيها ، إذ أن استراتيجية التخفيف من الفقر تأخذ بندين أساسيين من أجندة التنمية المستدامة 2030 والتي تتمثل بالحد من الفقر والحد من الجوع . وأوضح أن استراتيجية التخفيف من الفقر ستكون من ضمن أهدافنا الاساسية في اجندة التنمية المستدامة 2030 وبالتالي يجب الرجوع الى المقومات الأساسية واقصد هنا التخفيف من جميع الأبعاد كالتربية والصحة وغيرها ، مبينا أن هذا الأمر يعد أساسيا ومهما جدا .من جانبها قدمت مدير عام الادارة التنفيذية لاستراتيجية التخفيف من الفقر الست نجلاء علي مراد عرضا عن إستراتيجية التخفيف من الفقر في العــــراق (2018 – 2022) بينت فيه ان الإستراتيجية تلتقي في جميع محصلاتها مع أهداف وغايات من أجندة التنمية المستدامة 2030، وتسعى إلى تحقيق تخفيض طموح للفقر بمقدار 50% حتى ذلك الحين ، كهدف للأجل الطويل وتتضمن إنهاء الفقر بكل أشكاله وفي كل مكان والقضاء على الجوع وتحقيق الأمن وتحسين التغذية وتعزيز التنمية المستدامة .مع ضمان التعليم اللائق وفرص التعليم مدى الحياة للجميع. وكذلك تعزيز النمو الاقتصادي الشامل المستدام والعمالة المنتجة والعمل اللائق للجميع فضلا عن الحد من عدم المساواة داخل البلدان.وجعل المستوطنات البشرية شاملة وآمنة وقابلة للاستمرار . واشارت في عرضها الى ان الإستراتيجية تستهدف خفض نسبة الفقر في البلاد بمقدار 25% حتى عام 2022، من خلال الإسهام في تحسين المستوى التعليمي والأوضاع الصحية والمعيشية والحماية من المخاطر والتمكين من أجل تحويل الفقراء إلى منتجين مندمجين اقتصادياً واجتماعياً.من جهتها قالت مديرة مشروع دعم الحكومة العراقية في تنفيذ ومتابعة أهداف التنمية المستدامة في البرنامج الانمائي للامم المتحدة الست سندس عباس : نحن في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة نعتز كثيرا بالشراكة مع وزارة التخطيط وما تم انجازه حتى الآن في جميع المجالات ولاسيما العمل على أجندة التنمية المستدامة 2030 وأهداف التنمية المستدامة، إذ نثمن الجهد المبذول من الجانبين . واضافت ان الفكرة الاساسية من هذه الورشة يتمثل في كيفية إنضاج الرؤية والاستفادة منها في العمل على أجندة التنمية المستدامة 2030، مؤكدة أنها تعد خطوة مهمة لم تحدث في الكثير من دول العالم وسيشار لها في المكتب الإقليمي للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في عمان كمثال جيد وايجابي . وبينت عباس أهمية استمرارية العمل على هذه الوتيرة بغية إنضاج طريقة العمل وتطويرها . وأوضحت أن العمل بهذا الزخم والمنهجية والآليات المتبعة من قبل وزارة التخطيط والوزارات القطاعية الأخرى تعد فرصة مهمة بغية أن يكون التقرير الطوعي الأول للعراق ومميزا ورائعا ، مؤكدة أهمية استمرارية العمل بهذه الوتيرة في المرحلة المقبلة بغية انجازه بالطريقة الصحيحة .ويناقش المشاركون خلال الورشة والتي ستمتد ليومين استراتيجية التخفيف من الفقر في العراق والتوافق بينها وبين أهداف التنمية المستدامة وكذلك خطة التنمية الوطنية والسياسة المتعلقة بالاعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراع . ومن الجدير بالذكر ان الورشة عقدت بمشاركة عدد من المديرين العامين في وزارة التخطيط وممثلي الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة وكذلك عدد من الخبراء الدوليين والأكاديميين وأساتذة الجامعات والجهات ذات العلاقة وكذلك ممثلي البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة .