منح جنسية بلد وقانون البطاقة الوطنية

بواسطة » الوقت \ التاريخ : عدد المشاهدين : 1٬108 views » طباعة المقالة :

 

ليث اللامي
ان توصيف المادة ٢٦ (ب) من قانون البطاقة الوطنية بالمخالفة للدستور و فيها اكراه للقاصر مقاربة غير موفقة خصوصا و ان التبرير المطروح يقول ان هؤلاء الاطفال لا يريدون اسلامهم بمجرد انتقال احد الوالدين الى الاسلام
*- ان الحكم على بقاء هؤلاء الاطفال على الديانة غير الاسلامية مع اسلام احد ابويهما ترجيح بلا مرجح وكيف عرفتم انهم لايريدون الانتقال الى الاسلام قبل وصولهم سن الاهلية للاختيار وعندها نتبين وأنتم إرادته للديانة التي يقتنع بها
*- توجد ثلاث احتمالات او خيارات بخصوص الحكم على الحاق الصغار بديانة ابويهم او باحدهما و كلها تتم بدون استشارة الاطفال و بدون اخذ رايهم فلماذا الحكم على بعضها بالاكراه و على بعضهاالآخر بالحرية و هي جميعها متماثلة و حكم الامثال فيما يجوز و ما لا يجوز واحد و الاحتمالات هي :
^- ان يلحق بدين ابيه الذي اسلم و هذا كما ترى لم يؤخذ راي القاصر فيه
^- ان يلحق بدين امه غير المسلمة و هذا ايضا لم يسمع رأي القاصر فيه
^- ان لا يسجل له دين ويبقى حقل الديانة فارغ و هذا كما ترى ايضا خيار لم يسمع فيه رأي القاصر اضافة لكونه لا يرضى به جميع ممثلي الديانات
اذن جميع هذه الاحتمالات لم يؤخذ رأي القاصر فيها و لم يسمع خياره.
فأما نحكم عليها جميعا اكراه!!
و هذا ما لا تلتزمون به انتم لانكم تطالبون بواحدة او اثنتين من تلك الاحتمالات او تقول انها كلها ليست مورد اكراه و عندها نتوجه لمرجحات من اصول دستورية و مباديء جعلها الدستور حاكمة في هذه الموارد.
٢- توجد حالات تستند لنفس المعيار و تحكمون عليها بالصحة و لا تشكلون عليها بالاكراه و مثالها الاولاد الصغار المنحدرين من ابوين مسيحيين و تلحقونهم بالديانة المسيحية بارادة الوالدين فهل هذا اكراه للصغير؟
علما ان الصغير في عمر لا يفقه و لا يعرف الانتماء الفكري و العقائدي في هذا العمر و مع ذلك ترون تسجيل ديانته بالتبع للوالدين صحيحة و منطقية
٣- ان معنى الاكراه غير متحقق في الفرض المذكور لان حقيقة الاكراه تتقوم باركان منها ان تقهر غيرك على ما لا يرضاه و ما لا يريده و يعتبر في تحققه اقترانه بوعيد من الشخص المكره يترجم خارجا ضررا على الشخص المقهور او المكره و كلها غير واردة في مثالنا فالحكم بالحاق الصغير بدين احد أبويه المسلمين لا يفقده حرية اختيار الدين الذي يقتنع به عند توفر الاهلية لذلك القرار من نضج عقلي (رشد) ونفساني (اكتمال عناصرالارادة و الاختيار).
و الواضح ان اتفاق الوالدين على دين واحد و الحاق صغار اولادهم بديانتهم لم يعترض عليها احد ،مما يعني بوضوح ان عدم الرضا المشار اليه هو عدم رضا احد الوالدين بلحوق الطفل بدين والده الاخرو النقاش يفترض ان يتركز على هذه الموضوعة و هي تباين ارادات وخيارات الوالدين في تثبيت ديانة ولدهم الصغير .
فهل عدم رضا الاب او عدم رضا الام يستلزم منه بالتبع عدم رضا الطفل الصغير ام ان لكل منهما الاب او الام من طرف و الطفل من طرف آخراستقلال
فأن قلتم بالتلازم ما بين خيارات الوالدين او احدهما و خيار الطفل الصغير ولزوم اتباع الطفل لهما او لاحدهما فهذا عين ما نطالب به من لحوق الطفل الصغير بديانة ابويه او احد ابويه المسلم ، نعم نرجح اتباعه لديانة احد ابويه المسلمين لان الدستور يحكم بذلك من خلال مباديء تتضمن عمومات حاكمة على مواده الاخرى المتمسك بمضامينها من يخالفنا بالرأي
٤- يمكن القول ان موضوع الاكراه مرتفع فيما نحن فيه لانه يتفرع على وجود ارادة تم قهرها او فرض فعل او شيء مخالف لها و الارادة تنشا في النفس بسبب مقدمات تكون هي اخر مراحلها فاولا يتصور الانسان الفعل او الشيء المراد ثم يتصور فائدته و يقتنع بها و يدركها و هذه المراحل جميعها يتوقف وجودها الراشد و الناضج على بلوغ سن الرشد و هي مفقودة قطعا في الطفل الصغير خصوصا في مورد ترجيح عقيدة على عقيدة و تفضيل توجه فكري ديني على توجه فكري ديني اخر و بعبارة اخرى ان الاكراه منتفي هنا و مسلوب الوجود بانتفاء موضوعه.
٥- بقي تقاطع الخيارات او تباين الارادة بين والدي الطفل الصغير مع اختلاف ديانتهما (احدهما مسلم) و لنا عدة معالجات دستورية تجاهها:
أ- مباديء الديمقراطية و هي تعني عند الاختلاف حسم القرار بالاغلبية المطلقة
ب- عموم المادة (يضمن هذا الدستور الحفاظ على الهوية الاسلامية لغالبية الشعب العراقي) ومشخصات الهوية الاسلامية و مقوماتها تحكم على غيرها في حال التعارض او التنافي
ج- مراعاة ثوابت الاسلام و هو مبدأ يحكم و يضبط التشريعات و يمنع معارضتها لاي حكم من احكام الاسلام
٦- ذكر بعضهم ان ذلك الحكم لا ينسجم مع حقوق الانسان
الجواب : ان احكام حقوق الانسان وفق المبدأ الذي تؤمنون به هو ما تبنته الدول المتحضرة وما تعمل به في تنظيم شؤونه
والانتماء للوطن واكتساب جنسيته من الشؤون والحقوق الشخصية الواضحة للإنسان ومعالجة قوانين نفس تلك الدول في حال حصول اختلاف في الانتماء للوطن بين الاب والام هو الحاق الاولاد بأحدهما ممن يستوطن البلد الاصلي
وكما هو معلوم كما يعتز ويتمسك الانسان بعقيدته كذلك يتمسك ويعتز بوطنه وبلاده فهل منح الولد جنسية البلد الاجنبي الذي لا ينتمي اليه أبوه مخالفة لحقوق الانسان ؟؟!!!
واكيد منح جنسية بلد ما يترتب عليها التزامات وواجبات قد لا يفهمها الولد القاصر فضلا عن قبولها او تنفيذها بحرية واختيار بينما في المادة (26)- ب-المقترحة ترك له ان يختار عند بلوغه ما يقتنع به من دين .. ولا تترتب عليه التزامات الدين مادام قاصرا لأنها مشروطه بالبلوغ والاختيار.

61000683_2015399601921472_322794473358622720_n

1

التعليقات :

اكتب تعليق

التعداد العام للسكان 2024
اسود الرافدين فوز مستحق في مواجهة صعبة
التعداد السكاني بالجمهورية العراقية بعد اكثر من 27 عام
العراقية فاطمة الزهراء سعد: قصة كفاح وتميز في وجه الصعوبات
جريمة مروعة تهز العراق: مقتل طفل يبلغ 9 سنوات نحراً والبحث عن الجاني
ديموغرافيا العراق: أداة أساسية للتخطيط والخدمات العامة
بغداد تستضيف مسابقة العراق الدولية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم برعاية رئيس الوزراء
لأول مرة منذ 27 عاماً… العراق يستعد لإجراء التعداد السكاني العام
 الأعرجي يزور السفارة العراقية في دولة الكويت
العراق يستعد لتعداد سكاني تاريخي بعد 27 عامًا
متوقع عدد سكان العراق يصل الى 46 مليون نسمة
عاجل: نفذت طائرات F-16 ضربة جوية في سلسلة جبال حمرين
“التعليم من أجل المستقبل: ركيزة لبناء عائلات ومجتمعات ناجحة”
السوداني : اعفاء 4 أعضاء بمجلس مفوضين هيئة الإعلام والاتصالات
العراق يمضي بخطوات ثابتة نحو التحول الرقمي بفضل الدفع الإلكتروني
هزة أرضية بقوة 2.5 درجات قرب الحدود العراقية- التركية
توزيع مقاعد الأحزاب في برلمان اقليم كوردستان 2024
بيان صادر عن رئيس إقليم كوردستان شمال العراق
إلغاء رخصة عمل قناة MBC في العراق
السيسي للصحفيين العرب: دقة المرحلة تقتضي الالتزام بالضمير الفكري والتناول الاعلامي بموضوعية وحيادية
الكبيسي مدير عام صحة بابل .. التصويت بـ الأغلبية المطلقة
المرجع اليعقوبي يدعو لبناء دولة الإنسان لأنها أسمى وأرقى من دولة القانون
رداً على قرار الانضباط.. العراق يعلق مشاركاته في بطولات غرب آسيا
سكان الموصل مستائون من تخزين داعش للأسلحة في أحيائهم
رابطة الشباب تنعي مقتل مصور قناة الحرة وتطالب رئيس الوزراء بفتح تحقيق عاجل
ثــــور لرئاسة أمريكــــــا
الكيمياء الحياتية الطبية في كلية طب المستنصرية يباشر بتدريب الطلبة في المركز الوطني لعلاج وبحوث السكري
لزميل مؤيد اللامي يدفع ضريبة النجاح في زمن المتاهات ..
الدراجي : تنفيذ عدد من مشاريع الطرق والجسور في محافظة واسط
العبايجي تستقبل وفدا من منظمة شباب العراق الثقافية
رئيس لجنة حقوق الانسان يحضر الاجتماع السنوي لممثلي بعثة الاتحاد الاوروبي
اعدموا نظامهم ولم يعدموك…
اربيل: إصدار أمر إلقاء القبض على المنسق العام لحركة التغيير نوشيروان مصطفى 
ضمن المشروع الاصلاحي .. اهالي واسط يلبون دعوة الصدر بالأضراب عن الطعام .
تحذير.. “آيفون 7” يصدر أصواتا “مريبة”
الجبوري: يشيد بالجهود المبذولة لانجاح الخطة الخدمية لزيارة اربعينية الامام الحسين (ع)
أهداف ليفربول تصعق أرسنال على ملعبه
داعش الارهابي تعدم حاكمهم الشرعي ابو الوليد المقدسي
بحضور السفير الامريكي في بغداد وزير التخطيط يبحث مع مدير مشروع ترابط اليات اطلاق برنامج تنفيذ المشاريع الاستثمارية عبر نظام الكتروني متطور
"عيون " تحتفي بالمبدعين من الفنانين والإعلاميين لعام 2015. " وفد رابطة الإعلاميين الشباب يطمئن على صحة المراسل الحربي "علي نجم" إعدام صوت الحق والحرية الشيخ نمر باقر النمر الأعمار:  شركة أشور العامة توقع عقدا مع مديرية البلديات العامة لتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية في المثنى وذي قار الاعرجي: ينتقد بشدة ضرب التحالف للجيش العراقي ويطالب بتسليم الجناة فورا للقضاء العراقي البصرة عاصمة لقمع حرية التعبير وهجرة الصحفيين!!. التركمان يعلنون قرارهم من "تكنوقراط" العبادي الجابري: تشرفت خشبة المسرح الوطني باعتلاء الفنان عبد المرسل الزيدي قبل رحيله الحكيم يدعو لتقييم جاد وعلمي للحكومة العراقية بمناسبة مرور عام ونصف على تشكيلها الخيكاني يبحث مشروع تنفيذ الطرق الحدودية الرابطة بين العراق والدول المجاورة الدراجي: يعقد اجتماعاً لبحث آليات العمل بعد عملية دمج الشركات الدكتورة أمال كاشف الغطاء تحاضر عن علاقة الدين بالدولة الراوي....جهودنا مستمرة لمواصلة لم الشمل بين طوائف شعبنا الرمادي تحررت من داعش السيف مقابل اللسان الفتلاوي :تدعو وزارة الصحة الى تخصيص مليارين لعلاج مرضى الثلاسيما في ذي قار الفتلاوي: يجب أبعاد أدارت صحة ذي قار والتربية عن المحاصصة الحزبية الفهداوي: يفتتح محطة كهرباء الديوانية الغازية بطاقة اجماليه 500 ميكاواط الكيمياء الحياتية الطبية في كلية طب المستنصرية يباشر بتدريب الطلبة في المركز الوطني لعلاج وبحوث السكري المالكي: يدعو نقيب الصحفيين ورؤساء النقابات المهنية الى الطعن بفقرة رفع الدعم عنها المرصد العراقي للحريات الصحفية يدين اعتداء عناصر من قوات سوات على صحفي في الديوانية الموارد المائية تعلن عن تأسيس جمعية للمنتفعين من المصدر المائي المشترك الوائلي:  تحرير الرمادي تحقق بالإرادة والإصرار والدماء الزكية لأبناء الشعب العراقي الوائلي: الحكم بالإعدام على منفذي جريمة سبايكر قد أنهى الخطوة الأولى في هذه القضية " الوسطية والإعتدال هما الطريق الأصلح لإدارة البلاد بيان صادر من قيادة العمليات المشتركة/ خلية الاعلام الحربي تنعى رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب الزميل حميد عكاب مدير قناة العهد الفضائية جهاز مكافحة الارهاب يعلن اعتقال 12 عنصراً من "داعش" في الرمادي حزب الدعوة الاسلامية يستنكر اعدام الشيخ المجاهد نمر النمر في السعودية خطيب جمعة المنطقة الخضراء: التحدي الاقتصادي الذي يواجه العراق اخطر من داعش ذَهَبَتْ سَنَةٌ فَهَلْ يُقبلُ عَامٌ؟! رأي اليوم ... إعدام عالم الدين الحر الشيخ نمر النمر رئيس البرلمان : المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته إزاء حالة الدمار والمآسي التي تشهدها المناطق المحررة رئيس البرلمان : تحرير الرمادي انكسار لشوكة داعش ونقطة انطلاق لتحرير نينوى رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب تنعى ( سيف طلال وحسن العنكبي) من قناة الشرقية صحف اليوم: تهتم بـ تداعيات إعدام النمر وتعهد الحكومة بتوفير رواتب الموظفين والمتقاعدين خلال العام الجاري طـــل الصبــــاح أولك علوش عمليات بغداد: احباط عملية انتحارية عيد ميلاد سعيد والدعو الى التعايش والتسامح والمحبة قائد عمليات الانبار :انطلاق عملية عسكرية لتحرير قاطع شرق الرمادي كورك "تيليكوم" تشارك الطائفة المسيحية احتفالها في مبادرة إنسانية مقتدى الصدر يجدد دعمه للأسرة الصحفية العراقية ويشيد بتضحياتها منع وسائل الإعلام العراقية من تغطية فعاليات مؤتمر البرلمانات الإسلامية في بغداد نقيب الصحفيين يحذر من تهميش الاسرة الصحفية ويؤكد : سيكون ردنا قاسيا لا تتوقعه الحكومة والبرلمان وزيرة الصحة والبيئة توعز بتخصيص جناح لمعالجة جرحى الحشد
استفتاءات

رأيك بتصميم الموقع

View Results

Loading ... Loading ...
تابعونا على الفيس بوك