الأتراك الجبليين او المواطنين الشرقيين
بواسطة
: Alwadi »
الوقت \ التاريخ :
07:52:08 || 18 مايو 2019 »
عدد المشاهدين : 1٬110 views » طباعة المقالة :
ليث اللامي
كان التأكيد على الهوية التركية ـ بالقبول بالقول المأثور لمصطفى كمال اتاتورك : سعيد هو ذاك الذي يصف نفسه بالتركي . والذي إرتكز في ترسيخه في جمهوريته العلمانية علي ثلاث وسائل كانت الأكثر فعالية وهي :
1)إغلاق المدارس والجميعات الدينية .
2)استبدال الرموز الشكلية للطبيعة الإسلامية أو حتي الشرقية بأخرى أوروبية مثل يوم الأحد كأجازة رسمية بدلاً من الجمعة؛ والتقويم الجريجوري بدلاً من التقويم الهجري .
3)استبدال النظام القانوني البائد بالنظام المدني السويسري .
ففي الستينيات كانت الدولة التركية قد انشغلت بأنسبائها في الغرب ؛ والذي انتهي ، علي سبيل المثال لا الحصر ، في قبرص ؛ باحتلال الجزء الشمالي من الجزيرة في العام 1974 . ولأنه لا يمكن السماح لخلق دول من شأنها أن تحطم تماسك الأناضول الإقليمي ، وبإحباط الطموحات القومية الأرمنية والكردية ؛ لم يكن من المتوقع أن يكون هؤلاء أعضاء متحمسين للدولة .
وقد حاول دستور 1961 الإلتفاف حول تلك المسألة بالقول أن كل مواطن في الدولة التركية هو تركي ؛ وصيغت تعابير ملطفة مثل “الأتراك الجبليين” ثم “المواطنين الشرقيين” للإشارة إلى الأكراد . فمن شأن تجمع الكثيرين من الأكراد في بقعة جغرافية واحدة أن يجذب الأنظار إليه باعتباره مجموعة متميزة .
وعلي العموم ؛ كان ما يبرز للوجود في تركيا هو مشكلات موارد واهمها مشكّلة المياه . وأخري تتصل بقضايا العرقية والقومية والإقليم ؛ مثل مشكلة الأكراد ، والتوازن العسكري في المنطقة ، ونمو الجيران ، وخاصة في المجال الحيوي في الجنوب والشرق – العراق وسوريا وإيران . ثم مسألة الدين والعلمانية من ناحية أخرى ، والتي حسمت لصالح الإسلام السياسي ، والذي وصل بالرئيس الحالي في نهاية المطاف ليكون رئيس “حتي الموت” ربما .
وفي تموز 1987 تم توقيع بروتوكولين مع رئيس الوزراء التركي “تورجوت أوزال” ؛ ضمنت تركيا حداً أدنى 500 م3 في الثانية وتعهد بوقف الأنشطة المعادية . لكن حزب العمال إستئنف أعماله في أوائل 1988 .
وفي العموم ، وقد تندهش من كون أن الاستراتيجية الجانب السوري في الشمال تمثلت في “جعل تركيا ضعيفة ” لانتزاع التنازلات منها في الأوقات المناسبة ؛ولحين هبوب مناخ إقليمي موات لاسترداد الأراضي المستولى عليها من سوريا -من وجهة النظر السورية – في لبنان وفلسطين والأناضول .