العـــراق عشــيرتنا
حسن عبد الحميد
بغداد: شبكة ع.ع .. (الحكمة عشيرة ) من وهج حكمة امام الحكمة وعبقرية البلاغة علي ابن ابي طالب (ع)هذه ,اجدني ادخل أروقة وفضاءات كتاب اهداني نسخة منه بطبعة الثانية الانيقة والصادرة هذا العام ــ الاستاذ الحاج الشيخ ( رعد علاوي حسين الدليمي), والذي يشغل منصب مدير عام الشؤون الادارية في وزارة الثقافة, بجهد كفاءة وجدية خبرة وحسن دراية وحرص نبيل , فضلا عما يتمتع به من خلق رفيع ووجه مستبشر باسم مشرق على الدوام في اصعب واوج حالات إنشغالاته الوظيفية والإدارية, فهو لايبخل او يتوانى او يتردد في إعطاء أية مشورة او طلب فيه نفعا للصالح العام اوامتثالاإنسانياً واعيا يضمن سياقات ماتوجبه التعليمات ,وماتسعى الى تطبيقه القوانين سوف لن نضيف شيئاً لصحيفة مناقب هذا الرجل الواثق … الواثب… الشجاع, ان قلنا بحقه كل مايستحق من خلال سنوات معرفتي به, تلك التي تمتد لأبعد من سنوات عمله في وزارة الثقافة, حيث كان مديراً عاما في مجال السياحة, قبل اعوام التغيير في عراق مابعد حرب الربيع عليه نيسان /2003 وسنوات الاحتلال , فقد تغيرت الكثير من الاحوالوالافعال, وتحولت نفوس وسلوكيات الكثير من الناس, فيما بقى الاستاذ(رعد علاوي)يزداد نصوعاً وسطوعاً مع توالي الايام وتقادمات الاعوام تلو الاعوام.لاأنوي عمل دعاية او حتى مجرد ترويج للكتاب اياه, بل هالني الوقوف عند نبل غاياته الوطنية متمثلة في بوابة الدخول الى عنوانه الرئيس,(عشيرتنا العراق)مقروناً بعنوان ثانوي هو,(الحضارة والأصالة في جلباب العشيرة)وعنوان ثالث كلل وظلل فكرة وهدف ماكان يسعى اليه الكتاب فحصاً وتمهيداً لدراسة تأريخ(المحامدة الدليم في بابل والفرات الأوسط)والذي اغرى عندي فضول الإطلاع عليه بفعل هيبة ذلك الإهداء المهذب الذي خصني به الشيخ(رعد علاوي) او(رعد العراقي) كما اطلق عليه الشاعر والأديب(حامد خضير الشمري) في كلمة له ضمتها صفحات هذا الكتاب , فضلاً عن ثناءات وشهادات عدد كبير من اساتذة جامعة بابل وكتابها وادبائها فضلاً عن فنانيين وصحفيين من مختلف محافظات العراق( د.صباح نوري المرزوك/ د.عامر عبد زيد الوائلي/ د.شفيق المهدي/ الشاعر الكبيرموفق محمد/ الشاعر جبار الكواز/والكاتب معن العزاوي/ الناقد حسب الله يحيى/ الكاتب عباس لطيف/ الباحث شامل عبدالقادر/ عدنان الفضلي/ اياد السعيدي/ صباح محسن/ شاكر المياح/ غياث عبد الحميد/ وماضي الربيعي), كما اثار الكتاب عندي سعي وحرص مؤلفه (كامل حسن الدليمي), فيما تمت مراجعة الانساب فيه من قبل الباحث (خليل ابراهيم فرحان الدليمي), في إيصال فكرة مفهوم العشيرة بمعناه ومدها الوطني الشامل في لم شمل جميع عشائر العراق بأسره, متجسداًبفيض نخوة وشهامة وطنية واحدة من ابرز والمع عشائر محافظة بابل والفرات الأوسط, نعني(المحامدة الدليم) من الذين يرون في العراق هو (شيخ الشيوخ وزعيمهم) على حد تعبير الباحث والأديب (حازم الصافي) مشيراً الى وطنية الشيخ(رعد علاوي) كونه ظاهرة متميزة في مجمل تأريخ العشائر العراقية, والذي افاد أمام الجميع قائلاً بثقة ورجولة واباء,(أنا مستعد للتضحية بحياتي في سبيل الدفاع عن العراقيين بلا استثناء) وغيرها من مـــواقــــــــــف نبيلة لهذه الشخصية التي جمعت – في وعاء واحد- حسن الخلق والاخـــــــــــــــلاق الى جانب قوة ورباطة الجأش في أعتى الظروف التي واجهت العراق على مر عقود ماضية.
ان مايميز افعال وآثار عمل وحيوية دأب هذه الشخصية ايضاً تقابلات تحويل مضيق عشيرته العامر الى مجلس ثقافي كبير تؤمه وتحضر وتحاضر فيه جميع الوجوه الفكرية والأكاديمية من أدباء وشعراء مدينة الحلة بشكل خاص, وكل مثقفي العراق بشكل عام, لذا لم نكن ننظر للأمر- هنا- على انه أفق عشائري ضيق ومحدود, بل نراه فعلا وطنياً- ثقافياً- إنسانياً وكبيراً بحجم حبنا للعراق الحبيب ..