رواندزي:انتهت القطيعة مع المثقفين
بغداد: شبكة ع.ع .. اكد وزير الثقافة فرياد رواندزي, اليوم الاثنين, اهمية الدور الكبير الذي تضطلع به وزارة الثقافة في الوقت الحالي والتصدي لهجمات على الفكر المنحرف والثقافة السوداء التي جاء بها الظلاميون, مشيراً في الوقت ذاته الى اهمية تكاتف الجميع والعمل سويةً لنشر ثقافة التسامح والمحبة بين العراقيين بمختلف توجهاتهم.
وقال رواندزي خلال لقائه اليوم بمكتبه وزير الثقافة الاسبق مفيد الجزائري: ان الجانب الثقافي يلعب دوراً اساسياً في تنشأةأجيال تؤمن بالتسامح واحترام الآخرين,معبراً عن ثقته بالتوجهات التي ستنتهجها الوزارة في المستقبل للقيام بدورها لأحتضان الثقافات المتنوعة من اجل صهرها في بودقة واحدة تخدم العراق وتحافظ على نسيجه الاجتماعي.
وأضاف الوزير: نريد من المثقفين على مختلف مشاربهم العمل سويةً وتشكيل فريق عمل واحد للتصدي للفكر الأسود والمنحرف لكيان داعش الأرهابي الذي يسعى الى طمس الهوية الثقافية للعراق, وقيامه بهدم الموروث الثقافي الذي احتضنه العراق لآلاف السنيين.
وبيّن رواندزي: ان وزارة الثقافة لايمكنها القيام بواجبها دون مساندة الآخرين لها وخصوصاً المثقفين, مؤكداً ان القطيعة التي كانت في السابق بين الوزارة والمثقف لامكان لها اليوم, فمن واجبنا أن نقوم باحتضان الجميع وتقديم يد العون لهم من اجل التواصل وبناء علاقات متينة.
واشار وزير الثقافة الى ان الوزارة بصدد وضع آلية جديدة للعمل وجعلها وزارة انتاجية, مضيفاً ان هناك ترهل كبير في مفاصل الوزارة مع وجود قلة من المثقفين العاملين فيها.
وناشد رواندزي المثقفين بضرورة الكتابة والمتابعة للنهوض بالواقع الثقافي لموازرة الوزارة, مبيناً ان على المثقف طرح الهموم الثقافية الحقيقية لأجل معالجة المشاكل التي تعترض عمل وزارة الثقافة.
من جهته, اشار وزير الثقافة الأسبق مفيد الجزائري الى اهمية دور الوزير باعتباره على رأس قمة الهرم في السلطة للاسهام بتنشيط الحركة الثقافية ومواصلة ديمومتها لانه يمثل الخيمة التي يلتف حولها المثقف.
وقال الجزائري: طموحنا من الوزير رواندزي ان يواصل مسيرته دون كلل او ملل لان الثقافة بحاجة الى اُناس من ذوي الخبرة, ومجيئنا اليوم لتهنئة الوزير واضعين خبراتنا واسهاماتنا في خدمة الوزارة لتحصينها ولأجل مواصلة عطاؤها.