وزارة الثقافة تقيم حفلاً تأبينياً للنمر وجليل كمال الدين
بغداد (شبكة ع.ع ) .. نظمت وزارة الثقافة وبالتعاون مع الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق حفلاً تأبينياً للراحلين الكاتب والمترجم الدكتور جليل كمال الدين والشاعر محمود النمر في قاعة الجواهري.
وحضر التأبين وكيل وزارة الثقافة الأستاذ فوزي الأتروشي الذي قال في كلمته: الشيء الذي نتمناه هو أن يكون لكلّ مثقف دور فاعل في صنع القرار في المجتمع، سواء كان شاعراً أو مترجماً أو روائياً.
وأضاف الأتروشي إن الترجمة والشعر من المجالات المهمة في الساحة الثقافية، فالترجمة هي فن وإبداع وخلق لا يقوم به إلا من لديه القدرة على ذلك ومعرفة كاملة باللغتين على أقل تقدير: اللغة الأم واللغة المنقول عنها، فهو ناقل ثقافة بين شعبين، لذا فهو جسر بين عالمين ينقل بحرفية عالية تجارب وحضارة شعوب، ففن الترجمة هو فن التلاقح والتواصل للتعرف على حضارات الآخرين وتجاربهم وإبداعاتهم في كافة مجالات الحياة.. أما الشعر فهو ذلك المعين المعبر عن مشاكل الحياة والواقع المرّ الذي نعيشه بصور شاعرية وخيال خصب ومفردات عذبة.
وأكد الأتروشي:” أننا نقول للمترجم الدكتور الراحل جليل كمال الدين وللشاعر الراحل محمود النمر أنكما رحلتما والتحقتما برسل الثقافة العراقية ولكن تبقى ذكراكما قي القلوب، وستظل إنجازاتكما حلقة التواصل بين الأطياف والمكونات الثقافية والدينية، وسيدون التاريخ ذلك بسطور من ذهب”.
يذكر أنّ محمود النمر شاعر وإعلامي من مواليد 1955 وقد صدر للنمر أكثر من مجموعة شعرية منها (بيوت بلا قبعات) فيما جاءت آخر مجموعة له تحت عنوان (وصيفات سيدوري) التي صدرت عن دار المدى والعنوان مستوحى من ملحمة كلكامش لكن النمر اتخذها كرمز للمرأة العراقية, وتوفي النمر عن عمر ناهز الـ 59 في مستشفى مدينة الطب بعد إجرائه عملية جراحية لتخسر الثقافة أحد مبدعيها المتألقين.
فيما يعدّ المترجم والكاتب الدكتور الراحل جليل كمال الدين، الأستاذ في الأدب الروسي في جامعة بغداد، من أبرز المترجمين في الأدب الروسي وله مؤلفات كثيرة ومقالات في المواضيع الأدبية المختلفة, وقد توفي عن عمر ناهز الــ 84 بسبب مرض الشيخوخة التي أقعدته في البيت, وهو شقيق الدكتور عبد الإله كمال الدين والشاعر أديب كمال الدين .
وحضر الحفل التأبيني الذي نظم لإستذكار الرموز الثقافية العراقية التي رحلت تاركة ورائها إنجازات فكرية وفنية قيمة، رئيس إتحاد الأدباء الدكتور فاضل ثامر وعدد كبير من المثقفين والأدباء والكتاب.