بين “سفوان” العراق والكويت.. تفاصيل مثيرة عن اعتقال “المعارض البحريني”
كشف مصدر مطلع بمحافظة البصرة، يوم الأحد، عن تفاصيل مهمة تتعلق بالمعارض البحريني الذي اعتقله الجانب الكويتي فور الوصول إليهم.
وذكر المصدر، أن “المعارض البحريني، هاشم شرف، كان موجوداً في العراق منذ سنوات عدة ومع قرب انتهاء مدة إقامته زار منفذ سفوان بوقت متأخر في تاريخ 8/8/2024، لغرض تجديد الإقامة ولم يكن ضباط الجوازات في المنفذ على علم بقضيته مع بلده الأم البحرين”.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “المعارض البحريني عندما خُتم له ختم الخروج من العراق لم يرغب بمغادرة المنفذ، وطالب بختم دخول له من ذات الضابط، إلا أن الأخير رفض إكمال هكذا إجراء له إلا بعد اكمال الدخول للجانب الكويتي والعودة مرة أخرى للعراق”.
وبين أن “ضباط الجوازات لم يكونوا على علم بقضية الناشط، حيث عند وصوله للجانب الكويتي تم اعتقاله على الفور، لأنه كان مؤشر في حاسبة المنفذ، أنه مطلوب للجانب البحريني وصادر بحقه حكم جنائي”.
وتابع المصدر، أن “وزارة الداخلية العراقية استدعت ضابط الجوازات للتحقيق معه، على خلفية هذا الحادث”، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بالحادثة.
ويمنع الدستور العراقي وفق (المادة 21-ثانياً) تسليم اللاجئ إلى البلد الذي فر منه، كما يمنع قانون أصول المحاكمات الجزائية (المادة 358) تسليم المطلوب بتهم سياسية.
وكان هاشم شرف، قد توجه من النجف إلى البصرة لغرض (كسر الدخول من المنفذ، وتجديد تأشيرة الدخول، لكون باقي له يوم واحد على نفادها) ثم التوجه من البصرة إلى كربلاء.
واعتقلت السلطات الأمنية الكويتية، يوم الأربعاء الماضي في “منفذ سفوان” الحدودي مع العراق، المغترب البحريني هاشم جعفر شرف (36 عاماً)، وهو من أهالي العاصمة المنامة، وذلك تمهيداً لتسليمه إلى البحرين.
وقالت مصادر مطلّعة إنّ عزم الكويت تسليم شرف إلى البحرين هو نتيجة لمذكرة توقيف صادرة بحقه، مشيرة إلى أنّه رهن الاحتجاز في الكويت وبانتظار تسليمه، متخوّفة من أنْ يتعرَّض لسوء معاملة جسدية ونفسية.
جدير بالذكر أنّ محاكم بحرينية أصدرت في وقت سابق 3 أحكام منفصلة ضد شرف، على خلفية دفاعه عن حقوق الإنسان في البلاد، وجاء الحكم الأول بالسجن المؤبَّد والثاني بالسجن لمدة 10 سنوات والثالث بالسجن لمدة 3 سنوات، ليصبح مجموعه أحكامه 38 عاماً.