تسجيل مليونين و630 ألف إيراني لزيارة الأربعين
بواسطة 08:03:23 || 17 أغسطس 2024 »
عدد المشاهدين : 50 views » طباعة المقالة :
»
الوقت \ التاريخ :
أعلن مساعد وزير الداخلية الإيراني رئيس لجنة الأربعين المركزية مجيد مير أحمدي، تسجيل مليونين و630 ألف إيراني لحد الآن من أجل زيارة الأربعين.
قال أحمدي، نقلاً عن وكالة “إرنا” الرسمية، إن “أكثر من مليونين و630 ألف إيراني تسجلوا لحد الآن لزيارة الأربعين”، مبيناً أن الإحصاءات “تشير إلى عبور مليون و500 الف زائر إيراني وأجنبي الحدود الإيرانية إلى العراق لحد الآن”.
وأشار إلى أن وزارتهم تدير بالتعاون مع وزارة الداخلية العراقية “مقرات الأربعين المشتركة”، لافتاً إلى أن الأخيرة تتعاون معهم بشكل كامل في جميع المجالات.
ضمن مراسم زيارة الاربعينية، تم تسيير خط حافلات نقل الركاب بين العاصمة الايرانية طهران ومدينة النجف العراقية.
وقال أمين لجنة الدائرة العامة للنقل والطرق البري بمحافظة طهران مهدي قلي زادة، يوم 9 آب الجاري، إن الرحلات بدأت اعتباراً من 6 من شهر آب الجاري، وفقاً لوكالة ارنا الرسمية الايرانية.
وكان قد دعا الناطق باسم اللجنة الأمنية العليا لتأمين زيارة الأربعين العميد مقداد ميري جميع سائقي المركبات الذين يقومون بنقل الزائرين من مختلف المنافذ الحدودية الى الالتزام بالسرعة المحدد لتجنب الحوادث المرورية وكذلك المخالفات التي ترصدها كاميرات المراقبة والرادارات المنصوبة على طول الطرق التي يسلكها الزائرون .
وأشار إلى أن العراق استقبل نحو (900) الف زائر من جميع المنافذ البرية والجوية منذ 5 ولغاية 14 آب الجاري من الشهر ذاته.
وتشهد مدينة كربلاء الواقعة في وسط العراق توافد ملايين الزوّار إليها سنوياً لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين أي مرور 40 يوماً على ذكرى واقعة الطفّ التي قُتل فيها ثالث الأئمة المعصومين في العاشر من محرّم من عام 61 للهجرة (680 ميلادية).
تعدّ شعائر الأربعين من الطقوس الدينية المهمة بالنسبة للمسلمين الشيعة، بعد ذكرى العاشر من محرم، وهو تاريخ مقتل الامام الحسين وأهله وأصحابه على يد جيش الأمويين، عام 680 للميلاد، أو 61 للهجرة.
وبحسب الرواية التاريخية، خرج الحسين، ثالث أئمة الشيعة، من الحجاز، قاصداً الكوفة مع عدد من أهله وصحبه، ضد حكم يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، الخليفة الأموي الثاني، بعد تلقيه دعوات من أهل العراق.
وأرسل والي البصرة والكوفة، عبيد الله بن زياد، قوة عسكرية لمواجهة الحسين ومن معه، مما اضطرهم إلى مواصلة السير باتجاه كربلاء، حيث قتلوا في منازلة غير متكافئة وأسرت النساء والأطفال.
تعود أهمية الذكرى إلى رواية تقول إن أحد صحابة النبي محمد، يدعى جابر بن عبد الله الأنصاري، كان أول من زار قبر الحسين بعد أربعين يوماً على مقتله، وهناك التقى عائلة الحسين العائدة من الأسر إلى الشام، ومعها الرؤوس التي قطعت في المعركة.
واكتسب الأربعون رمزية مع مرور الزمن، وأضيف إلى الشعائر الدينية بعد سياسي، بسبب محاولات منعها خلال حكم حزب البعث للعراق.
ولم تعد تقتصر زيارة الأربعين على المسلمين الشيعة، بل تعداهم إلى مشاركة أتباع مذاهب وأديان أخرى، بدافع ديني أو من أجل اكتشاف التجربة أو البحث العلمي.
يسير الزوار لمسافات طويلة، عبر مسارات متعدّدة، وصولاً إلى مرقدي الحسين بن علي وأخيه العباس في مدينة كربلاء يوم الأربعين.
وإضافة إلى الحسين والعباس، هناك خمسة أضرحة لأئمة أهل البيت في العراق موزعة في النجف وسامراء والكاظمية.
ومن أبرز الطرق التي يسلكها الزوار، طريق النجف – كربلاء، وتبلغ مسافته ثمانين كيلومتراً. ولمساعدة الزوار في تحديد المسافة، نصب على طول الطريق 1452 عموداً، يفصل بين كل واحد منها، 50 متراً.
على طول طريق المشي الى كربلاء، تنتشر المضائف، وهي منشآت بناها أصحابها من أجل استقبال الزوار، فيقدّمون لهم الطعام والمنام مجاناً.