الثقافة تؤهل بيت الصابئة المندائية في بغداد
اعداد: احسان الحاج
بغداد: شبكة ع.ع .. الصابئة المندائية هي اقدم الديانات السماوية في العالم, وسموا بالصابئة لانهم يصبون الماء عليهم اي يتعمدون به ويعتقد الصابئة المندائيون ام جدهم الاعلى ونبيهم بعد ادم ونوح هو سام, وهم ليسو فرقة من النصارى رغم تعظيمهم للنبي يحيى الذي انقذهم من اليهودية وقام بالمعمورية.
وتوطن الصابئة في بطائح جنوب العراق حيث يوجد الماء والملاذ الآمن, لكنهم بدءوا ينزحون الى بغداد بعد قيام الدولة العراقية الحديثة بسبب دخول ابنائهم في الكليات والمعاهد العليا ولتطوير مستواهم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
وبحسب احصائيات مركز الدراسات المندائية في بغداد يقدر عددهم 125 الف نسمة إذ يتوزع الصابئة على عدد من مناطق بغداد بجانبيها الكرخ والرصافة.
والصابئة يعتبرون انفسهم عائلة واحدة ويؤدون شعائرهم الدينية وطقوس الزواج والطقوس الاجتماعية الاخرى في الماء الجاري لذلك تكون معابدهم قرب الانهار وللصابئة معبد واحد في بغداد يطلق عليه ” المندى “.
ويشار الى ان وزارة الثقافة وضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013, قامت بإعادة تأهيل مشروع هدم وبناء بيت المعرفة المندائية في حي القادسية وسط بغداد ليتولى مهمة إبراز ثقافة المندائيين احد مكونات الشعب العراقي والإسهام في إنعاش الحركة الثقافية لمكونات الشعب العراقي, وتجهيز المبنى بكافة احتياجاته.
من ابرز الشخصيات في الطائفة هو رئيسها ويدعى (الكنزابرا) رجل دين حصل على هذه الدرجة بعد دراسات دينية أهلته لذلك وهو الشيخ ستار جبار حلو, إضافة الى ان ابرز اعلامهم ورموزهم الدينية الهامة الشيخ دخيل عيدان الشيخ داموك, ومن اهم الشخصيات العلمية والفكرية عبد الجبار عبدالله مؤسس واول رئيس لجامعة بغداد والدكتور نعيم بدوي الباحث اللغوي والدكتورعبدالعظيم السبعي, والشاعر عبد الرزاق عبد الواحد والشاعرة لميعة عباس عمارة.
ومن الاعمال التي اشتهروا بها في بغداد هي صياغة الذهب والفضة حيث تنتشر محالهم التجارية في شارع النهر, والكرادة,ومناطق اخرى من بغداد وللصابئة المندائية اهتمامات كثيرة في مجالات المعرفة المختلفة.