50 ألف أجنبي دخل العراق من إيران للمشاركة بزيارة الأربعين
بواسطة 10:11:59 || 22 أغسطس 2024 »
عدد المشاهدين : 48 views » طباعة المقالة :
»
الوقت \ التاريخ :
عبر 50 ألف أجنبي الحدود الإيرانية داخلا إلى العراق، للمشاركة في إحياء الزيارة الأربعينية، وذلك الإضافة إلى ملايين الزائرين الإيرانيين.
ودخل العراق 3.2 ملايين زائر إيراني متوجهين صوب كربلاء للمشاركة في زيارة الأربعين، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، اليوم الخميس (22 آب 2024)، عن القائد العام لقوى الأمن الداخلي الإيراني أحمد رضا رادان.
وقال رادان، خلال زيارته أجراها لحدود “جذابة” أمس الأربعاء، إن “من بين 3 ملايين و200 ألف شخص دخلوا أراضي العراق لأداء زيارة الأربعين من حدود إيران، عاد منهم مليون و 600 ألف إلى البلاد”.
وأكد، أنه “تم اتخاذ الترتيبات اللازمة من قبل جميع الأجهزة، بما في ذلك الأمن الداخلي، حتى يتمكن الزوار من العودة بشكل جيد وهادئ وسهل”.
ولفت، إلى أنه “بإمكان الرعايا الأجانب الذين يمتلكون تصاريح الإقامة وكذلك الرعايا الأجانب غير المقيمين الذين يحملون تأشيرات العبور من إيران، الدخول إلى العراق”.
وبينما أشار رادان، إلى أنه “لا يسمح بالمغادرة للأجانب غير المصرح لهم بالاقامة”، بين أن هبحسب الإحصائيات المتوفرة، “دخل العراق 50 ألف أجنبي من حدود جذابة حتى ظهر الأربعاء”.
وأوضح قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني، أن الزائرين الإيرانيين الذين دخلوا العراق، كان مجموع عددهم منذ داية شهر صفر.
ومن المتوقع أن يشهد اليوم الخميس، وغدا السبت، مع اقتراب موعد يوم الأربعين الذي يصادف الأحد 25 آب المقبل، ذروة حركة المرور من الحدود الإيرانية إلى العراق، بحسب رادان.
وجدد المسؤول الإيراني التأكيد على أنه تم “اتخاذ الترتيبات اللازمة على حدود البلاد وطرق النقل إلى الحدود لتسهيل حركة الزوار”.
وبين، أن “منفذ مهران (غرب) هو المنفذ الأكثر ترددا من قبل الزوار، ومن ثم يليه منفذ الشلامجة (جنوب غرب)”.
وتشهد مدينة كربلاء الواقعة وسط العراق توافد ملايين الزوار إليها سنويا لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين أي مرور 40 يوما على ذكرى واقعة الطفّ التي قُتل فيها ثالث الأئمة المعصومين في العاشر من محرّم من عام 61 للهجرة (680 ميلادية).
وتعدّ شعائر الأربعين من الطقوس الدينية المهمة بالنسبة للمسلمين الشيعة، بعد مناسبة العاشر من محرم، وهي ذكرى حادثة مقتل الإمام الحسين وأهله وأصحابه، عام 680 للميلاد، أو 61 للهجرة.
واكتسب زيارة الأربعين رمزية مع مرور الزمن، وأضيفت إلى الشعائر الدينية بعد سياسي، بسبب محاولات منعها خلال حكم حزب البعث للعراق.
ولم تعد تقتصر زيارة الأربعين على المسلمين الشيعة، بل تعداهم إلى مشاركة أتباع مذاهب وأديان أخرى، بدافع ديني أو من أجل اكتشاف التجربة أو البحث العلمي.
يسير الزوار لمسافات طويلة، عبر مسارات متعدّدة، وصولا إلى مرقدي الحسين بن علي وأخيه العباس في مدينة كربلاء يوم الأربعين.
وإضافة إلى الحسين والعباس، هناك خمسة أضرحة لأئمة أهل البيت في العراق موزعة في النجف وسامراء والكاظمية.
ومن أبرز الطرق التي يسلكها الزوار، طريق النجف – كربلاء، وتبلغ مسافته ثمانين كيلومتراً. ولمساعدة الزوار في تحديد المسافة، نصب على طول الطريق 1452 عموداً، يفصل بين كل واحد منها، 50 مترا.
يحتاج عبور هذه الطريق إلى ثلاثة أيام تقريباً من المشي المتواصل. ويستطيع من يصعب عليه إكمال الطريق سيراً على الأقدام الاستعانة بوسائل النقل.
على طول طريق المشي الى كربلاء، تنتشر المضائف، وهي منشآت بناها أصحابها من أجل استقبال الزوار، فيقدّمون لهم الطعام والمنام مجانا.