العمالة الأجنبية ودورها في اخراج الدولار من العراق

بواسطة » الوقت \ التاريخ : عدد المشاهدين : 786 views » طباعة المقالة :
IMG_3275

 

كتاب الميزان
تعد العمالة الأجنبية ظاهرة متزايدة في العراق في السنوات الأخيرة، وقد أثارت هذه الظاهرة الكثير من الجدل والنقاشات بشأن تأثيرها الاقتصادي والاجتماعي على البلاد، ومن بين القضايا الرئيسية المرتبطة بالعمالة الأجنبية هو تأثيرها على العملة الوطنية، وخاصة فيما يتعلق بخروج العملة الصعبة مثل الدولار من الاقتصاد العراقي.
أصبحت العمالة الأجنبية الوافدة إلى العراق محطاً للاهتمام المحلي لما لها من تأثير اجتماعي واقتصادي ومالي، ولا يخفى على الجميع أن البلاد تمر بأزمة “بطالة” كان لها تأثير كبير على سوق العمل المحلي، وفي كلتا الحالتين بسبب تواجد تلك العمالة سواء أكانت رسمية أم غير رسمية، فبحسب تصريح وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، ان هنالك أكثر من مليون عاملٍ أجنبي متواجد على الأراضي العراقية.
إن هذا الكم الهائل من العمالة يضع العراق أمام تحدٍ محلي مهم وله تداعيات اجتماعية ومالية واقتصادية، إذ إنَّ في إحصائية أخرى للوزارة ذاتها، أن هناك (71،146) عاملاً أجنبياً لديه تصريح للعمل فقط، وهذهِ دلالة على أنه لدينا أكثر من مليون عامل اجنبي لا يمتلك تصريحاً رسمياً، فضلاً عن أن في الوقت ذاته قال رئيس اتحاد نقابات العمال في العراق: “هنالك مليون و500 ألف أجنبي عامل في العراق”.
الإحصائيات التي ذُكرت أعلاه قابلة للزيادة والنقصان، كونها لا تعتمد على إحصائيات دقيقة، بسبب دخول العمالة الأجنبية بطرق “غير شرعية”، مما يضع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أمام تحدٍ بسبب عدم وجود “إحصاء أعدادهم”، فضلاً عن كون تلك النسبة تفوق قدرة السوق على استيعابهم، إذ أن انتشار هذه الأعداد ساهم بشكل سلبي، والذي سبب بإعاقة برامج التنمية البشرية، بسبب الأجور المنخفضة أو الزهيدة التي يتقاضاها هؤلاء العمال، والتي تسببت عن طريقها في حرمان الشاب العراقي من العمل وتأهيلهم في سد حاجة السوق العراقي، ولا ننسى إنَّ تلك العمالة تعد غير فنية، كون مهامها تُلخص في الغالب ضمن القطاع الخدمي سواء في (المنازل، الأسواق)، ويعد هذا الكسب كمياً وليس نوعياً من الأيادي العاملة الأجنبية.
تأثير العمالة الأجنبية على الاقتصاد العراقي:
 
الإيجابيات
1- تعزيز الإنتاجية: تساهم العمالة الأجنبية في زيادة الإنتاجية والكفاءة في تنفيذ المشاريع، مما يساعد في تسريع عملية التنمية الاقتصادية
2- تنفيذ المشاريع الكبرى: يمكن للعمالة الأجنبية أن تسهم في تنفيذ المشاريع الكبرى التي تتطلب مهارات وخبرات خاصة، مثل مشاريع البنية التحتية والطاقة.
3- تحفيز المنافسة: قد تؤدي المنافسة بين العمالة المحلية والأجنبية إلى تحسين جودة العمل وزيادة كفاءة العمالة المحلية.
السلبيات
1- إخراج العملة الصعبة: تعد مشكلة خروج الدولار من العراق من أبرز الآثار السلبية للعمالة الأجنبية. إذ يقوم العمال الأجانب بتحويل جزء كبير من أجورهم إلى بلدانهم الأصلية، مما يؤدي إلى استنزاف العملة الصعبة من الاقتصاد المحلي . إن منافسة العمالة الأجنبية للأيدي العاملة المحلية أدت إلى تفاقم مشكلة البطالة بين مواطني الدولة، وأدت تلك المنافسة إلى تحويل العملة إلى الخارج عن طريق التحويلات الخارجية المالية التي يقوم بها العمال الأجانب، والتي تسهم في إخراج الدولار من الأسواق المالية المحلية إلى موطنهم، فلو تم الافتراض بأن معدل راتب كل عامل 400 دولار X 1.500.000 عامل = 600.000.000 مليون دولار شهرياً .
600.000.000 X12   = 7.200.000.000  مليار دولار سنوياً، فضلاً عن كون تلك الأرقام “الافتراضية”، قابلة للزيادة والنقصان حسب تقدير مقدار الراتب الشهري والعدد الكلي للعمال الأجانب، فضلاً عن إن عدم وجود احصائية دقيقة يجعل الحكومات العراقية في عدم الشعور بالخطر التي تهدده العمالة الاجنبية على الجوانب التي تضم المحور الاقتصادي التي تخص كمية الأموال الخارجة من داخل العراق إلى الخارج البلاد.
2- البطالة: قد تؤدي العمالة الأجنبية إلى زيادة معدلات البطالة بين العمالة المحلية، خاصة في القطاعات التي يمكن أن تستوعب القوى العاملة الوطنية.
3- الضغط على الخدمات العامة: يؤدي تزايد عدد العمال الأجانب إلى زيادة الضغط على الخدمات العامة مثل الإسكان، الصحة، والنقل، مما قد يؤدي إلى تدهور جودة هذه الخدمات.
4- الضغط على سوق العملة: الطلب المرتفع على الدولار من قبل العمال الأجانب يزيد الضغط على سوق العملة الصعبة، مما قد يرفع من سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي. هذا يؤدي إلى تضخم في الأسعار وزيادة تكلفة المعيشة.
5- التأثير على الاقتصاد المحلي: خروج العملة الصعبة يمكن أن يحد من قدرة العراق على استيراد السلع والخدمات الضرورية، مما يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي والتنمية.
6- تأثير على سعر صرف العملة: قد تؤثر العمالة الأجنبية على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار من خلال الطلب والعرض على العملة الوطنية، مما قد يؤدي إلى تقليل قيمتها مما يزيد من احتياج السوق للدولار.
ويعتبر تحويل الأموال إلى الخارج من قبل العمال الأجانب أحد الأسباب الرئيسية لخروج الدولار من العراق. يُقدَّر أن نسبة كبيرة من أجور العمال الأجانب يتم تحويلها إلى بلدانهم الأصلية، مما يساهم في تقليل الاحتياطي من العملة الصعبة. عملية التحويل تتم عادة عبر القنوات المصرفية أو شركات تحويل الأموال.
وان الإحصائية الافتراضية أعلاه، تضع النظام المالي العراقي أمام تحدٍ مالي بحاجة لمعالجة وضبط ايقاع تدفق العمالة الأجنبية، فضلاً عن كون تلك المبالغ المالية أغلبها ستحول إلى خارج البلاد بعملة الدولار، وإنَّ كل ما يحدث جاء نتيجة غياب القانون الخاص بتنظيم أعداد العمال، هو الذي سبب في انتشارهم بشكل واسع في المحافظات العراقية.
للتعامل مع مشكلة خروج الدولار، يمكن للحكومة العراقية اتخاذ عدد من الإجراءات والسياسات، منها:
أولاً: ترحيل المخالفين: ويأتي ذلك عن طريق إخراجهم من العراق، لكل فرد منهم من لم يمتلك موافقة دخول رسمية، عن طريق الجولات التفتيشية المستمرة للأماكن العامة التي يتواجد بها هؤلاء.
ثانياً: تطبيق القانون: فرض على الشركات (الأهلية) بأصنافها كافة، تشغيل “عمالة عراقية” وتطبيق إجراءات قانونية على العمالة الاجنبية كـالرسوم والضرائب.
ثالثاً: تحديد وتقييد الحوالات المرسلة للخارج من العمالة الاجنبية، لاسيما الدولار، على أن تكون بنسب لا تتجاوز 50‎%‎  من راتبه.
رابعاً: إلزام وزارة التعليم والبحث العلمي في استحداث أقسام تتلاءم مع متطلبات سوق العمل والحاجة الفعلية له.
خامساً: دعم النشاط الخاص: يكون عن طريق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لتكون بيئة حاضنة لعمالة محلية، تهدف القضاء على البطالة وبديلة للعمالة الاجنبية.
سادساً: تفعيل فقرة في قانون الاستثمار العراقي، الذي يتيح للشركات الاستثمارية إدخال العمالة الأجنبية للبلاد بنسبة بين 40 – 60 في المائة من العدد الكلي للعاملين في المشروع، ونرى ان اغلب الشركات تستخدم العمالة الاجنبية أكثر من 80‎%‎  من عمالها.
سابعاً: تشجيع العمالة المحلية: من خلال تقديم حوافز للشركات التي توظف العمالة المحلية، مثل الإعفاءات الضريبية أو الدعم المالي.
ثامناً: تطوير المهارات المحلية: عن طريق الاستثمار في برامج التدريب والتعليم المهني لتزويد القوى العاملة المحلية بالمهارات والخبرات اللازمة.
تاسعاً: مراقبة التحويلات المالية: فرض قيود أو ضرائب على التحويلات المالية إلى الخارج للحد من حجم الأموال المرسلة.
عاشراً: تعزيز السياسات الاقتصادية: من خلال تعزيز بيئة الأعمال المحلية لجذب الاستثمارات وتعزيز الإنتاج المحلي، مما يقلل الاعتماد على العمالة الأجنبية.
حادي عشر: استثمار هذه الأموال: يمكن للحكومة أن تسعى للاستفادة من العمالة الأجنبية عن طريق وضع سياسات تشجع على استثمار جزء من دخلهم داخل البلاد، أو من خلال برامج تحفيزية لإعادة ضخ جزء من هذه الأموال في الاقتصاد المحلي.
وفي ختام أعلاه، العراق بحاجة لمعالجة هذا الملف لما فيه جوانب اجتماعية وسياسية وأمنية ومالية، إذ إنها تهدد الأمن القومي العراقي، ويتم معالجة هذا الملف عن طريق التعاون مع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المحلي والدولي.
1

التعليقات :

اكتب تعليق

جمعية خريجي كويكا في العراق تتبرع بأجهزة ومعدات لدار تأهيل أحداث الإناث دعمًا للفئات الضعيفة
⁨ راح يغيّر نظام “ضمان الرقمية” مستقبل العاملين بالقطاع الحر
ضمان الرقمية” وصلت… بس أنت مستعد تختار التقاعد الاختياري
مع التحول الرقمي .. ماكو روح وتعال !
رقم 154 على معاملتك تخلّصك من الرشاوي والابتزاز
النزاهة تدخل على خط الانتخابات البرلمانية المقبلة
 هل تعلم أن بعض أجهزة الشبكات المنزلية مخالفة للقانون؟
بيان .. رابطة الإعلاميين الشباب ترفض الابتزاز او التسقيط الاعلامي  
التسجيل الصوتي المفبرك المنسوب لرئيس هيأة الإعلام والاتصالات
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية سؤدد طارق
كويكا تحتفي بجسور الصداقة والتنمية بين العراق وكوريا
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية لارا محمد
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الاعلامي ماهر عماد
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. د. ليلى الدليمي
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي محمد سامي
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية زهراء صباح
بين النهرين .. حكاية جمال المستقبل
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي أنس البدري
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي محمد الكبيسي
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي نور نزار
نيجيرفان بارزاني في زيارة الى السليمانية لتهنئة رئيس مجلس قيادة الديمقراطي الكوردستاني
نقابة الصحفيين: تدين عمليات القتل والتهجير التي يتعرض لها زملاء المهنة
البيئة: العام الحالي ترحيل معامل طابوق غير المجازة في محافظة النجف الاشرف
لحظة الانفجار الارهابي الثاني بالسماوة فديو وصور
الموازنات المهدورة.. تقديرات تصل لـ450 مليار دولار وأموال “أغنياء العراق” تعادل 9 دول مجتمعة
بيان قيادة العمليات المشتركة 3 أيار 2016
محتجون يطوقون مبنى شبكة الاعلام العراقي
مؤتمر صحفي عن حقوق الإنسان ومعاناة النساء تحت سيطرة داعش
الجبوري:  يدعو جميع الأطراف الفاعلة في الساحة العراقية إلى تغليب لغة الحوار والتهدئة والابتعاد عن خطاب التصعيد الطائفي
البياتي: يدعوا الى ضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة متابعة توصيات مؤتمر التركمان
حافظ على الأنهر ومياه الشرب وابتعد عن التجاوزات
ركاب الخطوط البريطانية.. جائعون
مراحل متقدمة من جسر الفنون الجميلة في العاصمة بغداد
الجبوري: يثمن جهود حكومة الاقليم في تشكيل لجان تنسيقية لتسهيل دخول وخروج واقامة النازحين
قوة مشتركة من الحشد والقوات الأمنية تتلف مخلفات لفلول “داعش” الإرهابي في الأنبار
 وزير التخطيط، يوجه دوائر الوزارة بانجاز معاملات المواطنين والمقاولين والشركات خلال ٤٨ ساعة
السيد الحكيم يستقبل دولة رئيس الوزراء الأستاذ محمد شياع السوداني
متحف التراث الشعبي العراقي يستقبل وقفة الاعلاميين والصحفيين الشباب
الاعمار: تحيل مشروع انشاء الممر الثاني لطريق (بعقوبة – بني سعد – بغداد القديم)
الدليمي يبحث مع سفير كوريا الجنوبية سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
"عيون " تحتفي بالمبدعين من الفنانين والإعلاميين لعام 2015. الاعرجي: ينتقد بشدة ضرب التحالف للجيش العراقي ويطالب بتسليم الجناة فورا للقضاء العراقي البصرة عاصمة لقمع حرية التعبير وهجرة الصحفيين!!. التركمان يعلنون قرارهم من "تكنوقراط" العبادي الجابري: تشرفت خشبة المسرح الوطني باعتلاء الفنان عبد المرسل الزيدي قبل رحيله الحكيم يدعو لتقييم جاد وعلمي للحكومة العراقية بمناسبة مرور عام ونصف على تشكيلها الدكتورة أمال كاشف الغطاء تحاضر عن علاقة الدين بالدولة الفتلاوي :تدعو وزارة الصحة الى تخصيص مليارين لعلاج مرضى الثلاسيما في ذي قار الفتلاوي: يجب أبعاد أدارت صحة ذي قار والتربية عن المحاصصة الحزبية الوائلي: الحكم بالإعدام على منفذي جريمة سبايكر قد أنهى الخطوة الأولى في هذه القضية " بطاقة نجوم الإعلام العراقي .. الإعلامية د. ثناء الفيلي بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي أحمد شكري بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية إيمان علاوي بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية ديالا كلتوم بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية رسل رياض بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية زهراء سمير بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية سلمى الجميلي بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية فيان الجادري بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية كندا حيدر بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية لبنى الخولي بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية ملاك حازم بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية نورهان عادل بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية هاجر العادل بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي تحسين السيد بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي عبد العزيز درويش بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي علي خشان بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي عمرو جميل بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي محمد الفهد بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي مصطفى الأمير بطاقة نجوم الإعلام العربي الشخصية .. إيناس الصافي بطاقة نجوم الإعلام العربي الشخصية .. الاعلامي ساري حسام بطاقة نجوم الإعلام العربي الشخصية .. محمد الفريد بطاقة نجوم الإعلام العربي الشخصية الإعلامي: صدام هاشم بطاقة نجوم الإعلام العربي – الإعلامية السورية سهار أديب بيان صادر من قيادة العمليات المشتركة/ خلية الاعلام الحربي تنعى رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب الزميل حميد عكاب مدير قناة العهد الفضائية خطيب جمعة المنطقة الخضراء: التحدي الاقتصادي الذي يواجه العراق اخطر من داعش رئيس البرلمان : تحرير الرمادي انكسار لشوكة داعش ونقطة انطلاق لتحرير نينوى رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب تنعى ( سيف طلال وحسن العنكبي) من قناة الشرقية طـــل الصبــــاح أولك علوش قائد عمليات الانبار :انطلاق عملية عسكرية لتحرير قاطع شرق الرمادي كورك "تيليكوم" تشارك الطائفة المسيحية احتفالها في مبادرة إنسانية منع وسائل الإعلام العراقية من تغطية فعاليات مؤتمر البرلمانات الإسلامية في بغداد نقيب الصحفيين يحذر من تهميش الاسرة الصحفية ويؤكد : سيكون ردنا قاسيا لا تتوقعه الحكومة والبرلمان ⭐ بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي حمزة حسين
استفتاءات

رأيك بتصميم الموقع

View Results

Loading ... Loading ...
تابعونا على الفيس بوك