صورة تشير للمستقبل.. السوداني يتسلح بـ”الأقوياء” للتمرد على المعسكر القديم

بواسطة » الوقت \ التاريخ : عدد المشاهدين : 227 views » طباعة المقالة :
IMG_3377

 

أثار ظهور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بصورة شخصية مع محافظي كربلاء والبصرة وواسط، أثناء الزيارة الأربعينية والإشادة بدورهم في الزيارة، الكثير من الجدل السياسي، فيما اذا كان الأطراف الأربعة اتفقوا على الدخول بقائمة واحدة في الانتخابات النيابية المقبلة، أو مجرد لقاء عابر.

ومنذ فوز قوائم المحافظين أسعد العيداني (البصرة)، محمد جميل المياحي (واسط) ونصيف الخطابي (كربلاء) بأغلبية مقاعد مجالس المحافظات، وهيمنتهم على الحكومات المحلية ومجالسها، بات هؤلاء الثلاثة يمثلون قوى سياسية شيعية “متقدمة”، ومحل خطر حقيقي على نفوذ قوى الإطار التنسيقي “التقليدية”.

وسعت بعض قيادات التنسيقي، قبيل تشكيل مجالس المحافظات الثلاثة، إلى منع وصول هؤلاء المحافظين إلى مناصبهم، خوفاً من أن يحققوا الأرقام الكبيرة ذاتها من نسب الفوز في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

لكن رئيس الوزراء الحالي، واصل الدفع باتجاه التجديد لفترة ولايتهم للمرة الثانية في منصب المحافظ، نظراً للنتائج التي حققتها قوائمهم في الانتخابات المحلية، وفق مراقبين.

 

صورة بـ”ألف كلمة”

في هذا الصدد، قال المحلل السياسي، سيف سعدي، لوكالة شفق نيوز، إن “هذه الصورة التي ظهر فيها السوداني مع محافظي البصرة وكربلاء وواسط لطالما اثارت الجدل، وهناك مثل صيني يقول: (الصورة تعادل الف كلمة) وهي لا تحتاج إلى دلالات كلامية للتعبير عن محتواها، اذا ما اتينا للتحليل السيميائي لها، نجد أن لها أبعاد ممكن ان تتدخل في التحالفات الانتخابية المقبلة، لا سيما واننا نتحدث عن الدورة النيابية السادسة”.

وأكد سعدي، أن “هناك إمكانية كبيرة لتحالف السوداني مع محافظي كربلاء وواسط والبصرة على اعتبار أن الثلاثي حقق أغلبية ساحقة في الانتخابات المحلية السابقة التي على اثرها نتائجهم تم تشكيل حكومات محلية في تلك المحافظات”.

ورأى أن السوداني وبعد الخلاف الكبير والواضح مع نوري المالكي، حول آلية قانون الانتخابات وآلية اختيار رئيس مجلس النواب، لان اختيار رئيس مجلس النواب بالضرورة أن يصطف مع هذا الطرف ضد الطرف الآخر، قد يكون السبب الكافي لمغادرة الإطار نحو التحالف مع “المحافظين الفائزين بأعلى الأصوات”.

ورجح السعدي، أن تكون هذه بداية انطلاقة لتحالف انتخابي ما بين السوداني والمحافظين الثلاثة، فضلا عن دخول معادلة جديدة وهي معادلة التيار الصدري وهو ليس بمعزل عن انتخابات الدورة النيابية السادسة، فالبتالي هذا يشكل تحديا للإطار التنسيقي”، مستدركاً: “نتحدث عن مقاعد سيتقاسمها التيار الصدري، ممكن لا يقل عن 50 مقعداً أو يزيد عن هذا، والمالكي كذلك، والسوداني كذلك الذي يريد 55 مقعداً فما فوق”.

وتابع: المشهد الانتخابي المقبل سيكون صعبا جدا في ظل هذه المعادلات والكم التنافسي، فضلا عن وجود جهات ربما تمتلك جناحين مسلح وسياسي، ايضا تريد الدخول إلى الانتخابات والتنافس فيها، وبالتالي كل طرف يرى أن الطرف الثاني سيأكل من جرفه الانتخابي، وهذا يعد بمثابة تحدي حقيقي”.

وبين أن “ظهور السوداني مع المحافظين الثلاثة بصورة واحدة، سيكون له وقع، وسوف يكون بداية تحالف انتخابي مع المحافظين الثلاثة، لأن رئيس الوزراء يراهن على الوزن الصوتي المتحقق في الانتخابات المحلية الماضية وهو يريد مع حسم موضوعة العاصمة بغداد وقضية الجسور فيها التي يسعى لتسويقها على أنها منجز، وهذه أمور جميعها ربما تستقطب الناخبين، ونجد أن هناك الكثير يتغنى بهذا الموضوع وبالتالي هو يريد أن يحسم بغداد، ومن ثم الانطلاق إلى المحافظات التي يراها مرتكزاً انتخابياً داعماً له”.

 

صورة طبيعية

من جانبه، رأى المحلل السياسي أحمد الياسري، خلال حديث للوكالة، أن “الصورة التي ظهر فيها السوداني مع المحافظين الثلاثة أمر طبيعي”، لافتاً إلى أن “الانقسام الذي حصل في الإطار التنسيقي والذي كان أحد ركائزه هو السوداني، كون الاخير يسعى لإنشاء مشروعه السياسي في الفترة المقبلة، وهذا واضح من دعوة زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، لمرتين من اجل انتخابات مبكرة لوجود شعور داخل كتلة دولة القانون بان السوداني يسعى لتصدير نفسه على انه رجل المرحلة ويستغل حالة الفراغ القيادية بالوسائط الشيعية، خصوصاً بعد انسحاب الصدريين، وتأثيرات انسحابهم ليس على مستوى القواعد او التيارات فقط، لكن على مستوى القيادة ايضا وعززوا فكرة غياب القيادة في المكون الشيعي”.

واوضح الياسري، أن “الصورة طبيعية، لأن هؤلاء محافظين وهو رئيس وزراء، ولكن الرجل أسس تياراً سياسياً ويعمل حاليا على النزول في الانتخابات النيابية المقبلة، وهو يحاول استقطاب شخصيات من الوسط السياسي لأجل خلق تيار وسطي يمزج به بين الشخصيات الإسلامية والعلمانية”.

ولفت، إلى ان ” السوداني يركز حالياً على فكرة العمل وبكل الأحوال سيحاول ألّا يخطأ خطأ رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، الذي ركز على فكرة النصر وهزيمة داعش دون أن يطرح مشروعا اقتصاديا او عمرانياً”.

 

رسالة مقصودة

من جهته، أشار المحلل السياسي، علاء مصطفى، إلى أن موضوع العفوية بالصورة وانها تمت بطريق الصدفة ليس بصحيح، هذه الأمور محسوبة، وصورة السوداني مع المحافظين الثلاثة رسالة، والرسالة مقصودة في هذا الوقت تحديداً.

وذكر مصطفى في حديثه لوكالة شفق نيوز: “لو تعمقنا في الأحداث لوجدنا ان السوداني دعم ترشيح هؤلاء المحافظين وانه سعى لاقناع الإطار بالتجديد لهم، خاصة في موضوعة محافظي البصرة وواسط، ناهيك عن ان لهذه المحافظات حظوة، كونها اتت من خارج سلة الإطار وبالتالي هي الأقرب له لتشكيل تحالفات مستقبلية”.

وزاد بالقول: “حينما نراجع المشاريع وحزم المشاريع التي تطلق نرى انها صاحبة اليد الطولى، وخير شاهد ما حدث في حزمة مشاريع محافظة كربلاء التي أطلقت خلال مؤتمر نجاح خطة الزيارة الأربعينية، وهي مشاريع تستغرق من الزمن الكثير لغرض إنجازها، ولكن إعلانها بهذا الشكل وفي هذا الوقت، هو امر واضح بأنها تعبئة انتخابية”.

وأضاف مصطفى، أن “رئيس الوزراء يعمل بقوة على بغداد من خلال مشاريع المجسرات، وبالتالي يريد أن يضخم صورته في العاصمة، وفي هذه المحافظات يعتمد على صورة هؤلاء المحافظين الذين صعد نجمهم في الانتخابات المحلية الاخيرة، وبالتالي هو يكسب جولة بغداد وهؤلاء يكسبون المحافظات، لتحقيق غلة انتخابية ترجحه للمنافسة والتجديد لولاية ثانية”.

ونوه مصطفى، إلى أن “الإطار حاليا في وضع لا يحسد عليه، لا يريد ارباك الحكومة لانه الذي شكلها، وبالتالي لا يريد أن يثير الرأي العام، وكذلك لا يريد اثارة مشكلات قد توقظ التيار الصدري المنسحب من العملية السياسية وممكن أن توفر له مادة دعائية تسهم في إضعاف الحجم الانتخابي للإطار التنسيقي مستقبلاً، ناهيك عن أن الإطار ليس حزباً واحداً بل هو مجموعة كتل”.

وخلص إلى القول: “السوداني أفلح في كسب بعض أدوات الإطار خلال الفترة الماضية، إلا 3 قوى رئيسة فيه وهي في مفترق طرق مع السوداني، وممكن لها ان تطوق او تعالج الوضع بينهم إلا اننا لم نر شيئاً من هذه المعالجات”، مؤكدا أن المحافظين الذين اجتمعوا مع السوداني، ربما سيكون لهم طموح في ترؤس الحكومة المقبلة وبالتالي ينفرط عقد الاتفاق بينهما، وربما سيشكلون (تحالف إنجازات)”.

1

التعليقات :

اكتب تعليق

المداواةُ بالتي كانت هي الداءُ
ضمن اعمال رمضان 2025….. الفنان الشاب أمير إحسان يخوض تجربة درامية جديدة بمسلسل كويتي
الإعلامية إسراء الطائي تتعرض لحادثة عنف أسري وتصاب بكسور
الفنان امير احسان يخوض تجربة جديد في رمضان 2025
“السوسن” العالمية تكرّم رئيس مؤسسة ملكات جمال العرب بلقب (سفيرة الجمال الدولي )
المؤيد يبحث تعزيز التعاون مع نائب رئيس غرفة التجارة الامريكية وتطوير اللوائح التنظيمية
الاصوات الداعية الى حل الحشد الشعبي زائلة وهي أصغر من ان يرد عليها
اليوم العالمي للغة العربية: احتفاءٌ بالهوية والإرث
مشروع الدفع الإلكتروني لتعزيز الاقتصاد الرقمي في العراق
التعداد العام للسكان 2024
اسود الرافدين فوز مستحق في مواجهة صعبة
التعداد السكاني بالجمهورية العراقية بعد اكثر من 27 عام
العراقية فاطمة الزهراء سعد: قصة كفاح وتميز في وجه الصعوبات
جريمة مروعة تهز العراق: مقتل طفل يبلغ 9 سنوات نحراً والبحث عن الجاني
ديموغرافيا العراق: أداة أساسية للتخطيط والخدمات العامة
بغداد تستضيف مسابقة العراق الدولية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم برعاية رئيس الوزراء
لأول مرة منذ 27 عاماً… العراق يستعد لإجراء التعداد السكاني العام
 الأعرجي يزور السفارة العراقية في دولة الكويت
العراق يستعد لتعداد سكاني تاريخي بعد 27 عامًا
صدق مشعان الجبوري
كابينة الصدر الوزارية تصل الى الجبوري و ستعرض على البرلمان للتصويت
إدارة القشلة تمنع دخول الإعلاميين والصحفيين
تخفيض رواتب موظفي هيأة النزاهة
ملعب البصرة جاهز لتنظيم التصفيات الآسيوية لكأس العالم
وزير العمل : بدأنا باصلاح نظام الحماية الاجتماعية بما يحقق الاستهداف الامثل للعوائل الفقيرة
مؤسسة السوسن العالمية تتوج المغربية أسماء طاهري بلقب Miss Global المغرب ٢٠٢٠
مؤيد اللامي ينعي الزميل هاني العقابي
ملكة جمال القارات لبنان ٢٠٢١ زهرة السيد تدخل القفص الذهبي
أمير يزبك يطلق اغنيته تسمي إبنك على إسمي
زهرة الجبوري .. جهود مبذوله لخدمه الصحفيين والمثقفين
وزير الخارجيّة يُلقي كلمة العراق في المُؤتمَر الوزاريّ لتعزيز حُرّية الأديان
عصابات داعش الارهابية تعلن مسؤوليتها عن تنفيذ هجوم باريس
السوداني: على الجميع المساهمة في خلق اقتصاد واضح المعالم ينعكس ايجابيا
الأعرجي ومعصوم يبحثان مُجمل التطورات والمستجدات السياسية والأمنية في البلاد.
ترامب سيستثني دولة واحدة من قرار حظر السفر الجديد
العيادات الشعبية: تعلن مشروع تأسيس المكتب الاستشاري
الثقافة تأهل معهد التراث الشعبي
رئيس البرلمان يختتم زيارته الى دولة الكويت بلقاء نظيره مرزوق الغانم
بيان صحفي لجبهة الاصلاح الوطني النيابية
"عيون " تحتفي بالمبدعين من الفنانين والإعلاميين لعام 2015. " وفد رابطة الإعلاميين الشباب يطمئن على صحة المراسل الحربي "علي نجم" إعدام صوت الحق والحرية الشيخ نمر باقر النمر الأعمار:  شركة أشور العامة توقع عقدا مع مديرية البلديات العامة لتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية في المثنى وذي قار الاعرجي: ينتقد بشدة ضرب التحالف للجيش العراقي ويطالب بتسليم الجناة فورا للقضاء العراقي البصرة عاصمة لقمع حرية التعبير وهجرة الصحفيين!!. التركمان يعلنون قرارهم من "تكنوقراط" العبادي الجابري: تشرفت خشبة المسرح الوطني باعتلاء الفنان عبد المرسل الزيدي قبل رحيله الحكيم يدعو لتقييم جاد وعلمي للحكومة العراقية بمناسبة مرور عام ونصف على تشكيلها الخيكاني يبحث مشروع تنفيذ الطرق الحدودية الرابطة بين العراق والدول المجاورة الدراجي: يعقد اجتماعاً لبحث آليات العمل بعد عملية دمج الشركات الدكتورة أمال كاشف الغطاء تحاضر عن علاقة الدين بالدولة الراوي....جهودنا مستمرة لمواصلة لم الشمل بين طوائف شعبنا الرمادي تحررت من داعش السيف مقابل اللسان الفتلاوي :تدعو وزارة الصحة الى تخصيص مليارين لعلاج مرضى الثلاسيما في ذي قار الفتلاوي: يجب أبعاد أدارت صحة ذي قار والتربية عن المحاصصة الحزبية الفهداوي: يفتتح محطة كهرباء الديوانية الغازية بطاقة اجماليه 500 ميكاواط الكيمياء الحياتية الطبية في كلية طب المستنصرية يباشر بتدريب الطلبة في المركز الوطني لعلاج وبحوث السكري المالكي: يدعو نقيب الصحفيين ورؤساء النقابات المهنية الى الطعن بفقرة رفع الدعم عنها المرصد العراقي للحريات الصحفية يدين اعتداء عناصر من قوات سوات على صحفي في الديوانية الموارد المائية تعلن عن تأسيس جمعية للمنتفعين من المصدر المائي المشترك الوائلي:  تحرير الرمادي تحقق بالإرادة والإصرار والدماء الزكية لأبناء الشعب العراقي الوائلي: الحكم بالإعدام على منفذي جريمة سبايكر قد أنهى الخطوة الأولى في هذه القضية " الوسطية والإعتدال هما الطريق الأصلح لإدارة البلاد بيان صادر من قيادة العمليات المشتركة/ خلية الاعلام الحربي تنعى رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب الزميل حميد عكاب مدير قناة العهد الفضائية جهاز مكافحة الارهاب يعلن اعتقال 12 عنصراً من "داعش" في الرمادي حزب الدعوة الاسلامية يستنكر اعدام الشيخ المجاهد نمر النمر في السعودية خطيب جمعة المنطقة الخضراء: التحدي الاقتصادي الذي يواجه العراق اخطر من داعش ذَهَبَتْ سَنَةٌ فَهَلْ يُقبلُ عَامٌ؟! رأي اليوم ... إعدام عالم الدين الحر الشيخ نمر النمر رئيس البرلمان : المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته إزاء حالة الدمار والمآسي التي تشهدها المناطق المحررة رئيس البرلمان : تحرير الرمادي انكسار لشوكة داعش ونقطة انطلاق لتحرير نينوى رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب تنعى ( سيف طلال وحسن العنكبي) من قناة الشرقية صحف اليوم: تهتم بـ تداعيات إعدام النمر وتعهد الحكومة بتوفير رواتب الموظفين والمتقاعدين خلال العام الجاري طـــل الصبــــاح أولك علوش عمليات بغداد: احباط عملية انتحارية عيد ميلاد سعيد والدعو الى التعايش والتسامح والمحبة قائد عمليات الانبار :انطلاق عملية عسكرية لتحرير قاطع شرق الرمادي كورك "تيليكوم" تشارك الطائفة المسيحية احتفالها في مبادرة إنسانية مقتدى الصدر يجدد دعمه للأسرة الصحفية العراقية ويشيد بتضحياتها منع وسائل الإعلام العراقية من تغطية فعاليات مؤتمر البرلمانات الإسلامية في بغداد نقيب الصحفيين يحذر من تهميش الاسرة الصحفية ويؤكد : سيكون ردنا قاسيا لا تتوقعه الحكومة والبرلمان وزيرة الصحة والبيئة توعز بتخصيص جناح لمعالجة جرحى الحشد
استفتاءات

رأيك بتصميم الموقع

View Results

Loading ... Loading ...
تابعونا على الفيس بوك