السفارة الأميركية ببغداد تدعو لإجراء تعديلات تشريعية بشأن الاختفاء القسري
دعت السفارة الأميركية في العراق، إلى إجراء تعديلات تشريعية بشأن الاختفاء القسري لكي يشعر الناس بالأمان والكرامة.
وكتبت السفيرة الأميركية المتواجدة حاليا في بغداد إلينا رومانوسكي في تغريدة على موقع “إكس” (تويتر سابقا)، اليوم الجمعة (30 آب 2024)، أن بمناسبة “اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، تكرم السفارة الأمريكية في بغداد المتضررين من هذه الجريمة البشعة”.
وأضافت رومانوسكي، “ندعو لإجراء تعديلات تشريعية حتى يشعر الناس بالأمان والكرامة في مجتمعاتهم دون خوف من الاختطاف”.
وجاء ذلك، بينما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم، تسجيل 618 حالة اختفاء قسري في العراق خلال النصف الأول من العام 2024 الحالي.
وكان البرلمان إقرار قانون تحت مسمى “حماية الأشخاص من الاختفاء القسري” منتصف عام 2019، وبعد القراءة الأولى توقفت إجراءات المضي بإقراره بسبب ممانعة أطراف سياسية.
وفي تموز 2023، أحالت الحكومة مشروع قانون “مكافحة التغييب القسري” إلى البرلمان لأجل إقراره، لكن هذا لم يحدث حتى اليوم.
ويشغل ملف ضحايا الاختفاء القسري والمفقودين في العراق حيزا كبيرا من ساحة المناقشات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان محليا ودوليا، إذ تقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن أعلى نسبة في العالم تسجل في العراق، ويتراوح عددهم بين 250 ألفا ومليون شخص.
وتعيش أُسر ضحايا الاختفاء القسري والمفقودين في جحيم التجاهل والنسيان إزاء عدم معرفة مصير أحبائهم، وما يترتب عليه من نزاعات وإشكالات اجتماعية وقانونية وشرعية بشأن حقوق الزوجات والأبناء وقضايا الإرث والتعويضات.
وتكرر المنظمات الحقوقية دعوتها للحكومات العراقية المتعددة لحسم مصيرهم، ووضع حد للإفلات من العقاب وتقديم المتورطين إلى العدالة.