رابطة الإعلاميين الشباب تطالب الحكومة بتحديد حزبوية المناصب لتعاملهم “الأقربون أولى بالتغطية”
تستنكر رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب بأشد العبارات ما تعرضت له الكوادر الإعلامية اليوم من منعٍ غير مبرر لتغطية زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد، حيث أقدمت رئاسة الجمهورية على تقييد الحريات الصحفية بشكل واضح وصريح، وهو اعتداء سافر على الحقوق الإعلامية المكفولة دستورياً.
إن الرابطة تعتبر أن قرار منع الإعلام من تغطية الزيارة وتخصيص جهة إعلامية حزبية معينة للقيام بالتغطية يُعد بداية لمرحلة خطيرة، يتم فيها ترسيخ مبدأ “الأقربون أولى بالتغطية”، مما يهدد النزاهة الإعلامية في البلاد ويضرب عرض الحائط بالمعايير المهنية، لذا نطالب الحكومة بالتدخل الفوري لتحديد الحزبوية في المناصب العليا، وذلك لضمان أن التغطية الإعلامية تُعطى على أسس مهنية لا انتمائية.
كما أكدت الرابطة أن مراسل قناة “كوردستان 24 “ديلان برزان” ومصورها “مصطفى باسم” اثناء وجودهم اليوم بالقرب من القصر الرئاسي لتغطية الزيارة، إلا أن مدير الإعلام في رئاسة الجمهورية رفض منحهم التخويل اللازم، مفضلاً السماح لثلاثة قنوات فقط، وجميعها تابعة لجهة حزبية معينة.
إن هذه الممارسات القمعية دفعت معظم الإعلاميين إلى مغادرة محيط القصر الجمهوري، في موقف يعكس استياءهم من هذا التمييز الحزبي الذي لا يمت للعمل الإعلامي بصلة.
إن رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب تدين بشدة هذا الانتهاك السافر لحرية العمل الصحفي، وتُحذر من أن هذا المسار لا يعدو كونه تكريساً لحالة الفوضى في المشهد الإعلامي العراقي، وتؤكد الرابطة أن قانون حماية الصحفيين، الذي ما زال حبراً على ورق، بات عاجزاً عن حماية حقوق الإعلاميين في ظل استمرار تجاهل الدستور الذي يكفل حرية الصحافة والإعلام دون قيود أو شروط.
#رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب