بزشكيان يكشف خفايا زيارة العراق
كشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، لدى وصوله إلى طهران، عن تفاصيل جولته في العراق، التي استمرت ثلاثة أيام، وزار خلالها بغداد، وأربيل والسليمانية، والنجف وكربلاء والبصرة، وعقد محادثات ثنائية في كل مدينة.
وقال بزشكيان، فور وصوله إلى طهران: “أثناء زيارة مرقد أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام، تعهدت بمواصلة طريقته ونهجه”، مبينا: “اذا قمنا بتنفيذ تعليمات ووصايا الإمام علي، يمكننا تطبيق العدل وإزالة التمييز، وبعد ذلك سيتم استئصال المحسوبية والفساد من المجتمع”.
ورأى الرئيس الإيراني، أن “تبادل الخبرات بين الدول الإسلامية يؤدي إلى النمو والتميز والإبداع في المجتمعات الإسلامية”، مؤكدا أن “بالوحدة سوف تعزز أسواقنا، وتجعل تفكيرنا أفضل”.
وأضاف: “لقد أثرنا هذه القضايا في بغداد مع المسؤولين السياسيين العراقيين وخلال رحلتنا إلى إقليم كوردستان العراق في أربيل والسليمانية، حيث تم استقبالنا بشكل جيد للغاية”، موضحا: “لقد اعربوا عن استعدادهم لاقامة الاستثمارات وتسهيل حركة المرور للزيارات“.
وزاد بزشكيان، بالقول: “من بين الأهداف التي سعينا لتحقيقها خلال زيارتنا للعراق التي استمرت ثلاثة أيام هي الوحدة والتماسك للوصول إلى لغة ونظرة مشتركة مع بعضنا البعض“.
وتابع: “على صعيد الاتصالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، أجرينا محادثات مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان والسلطة القضائية والأحزاب والتيارات السياسية لهذا البلد، وعبرنا عن النقاط التي نريدها، والجانب العراقي أعرب أيضا عن النقاط المطلوبة المطروحة”.
وأوضح أنه “تم التوقيع على 14 مذكرة تفاهم حول التعاون بين إيران والعراق، لكن الأهم هو أنه من أجل التوصل إلى لغة مشتركة، سيقوم فريق من الجانبين بكتابة خطط استراتيجية طويلة المدى. واصبح من المقرر التوقيع على الخطط الاستراتيجية المستقبلية في الرحلات المقبلة”، مردفاً بالقول: “كان لنا لقاء مع الإيرانيين الذين استثمروا في العراق واستمعنا إلى آرائهم، وتم تعيين وزير الاقتصاد لمتابعة الأمور وحلها”.
وواصل بزشكيان حديثه بالقول: “تمت مناقشة تسهيل النقل وتقرر المضي قدماً مع دول الجوار الأخرى بناءً على السياسات العامة التي يرسمها قائد الثورة الإسلامية علي خامئني، وناقشنا لماذا لا نستطيع نحن المسلمين أن نأتي إلى إيران من أفغانستان وباكستان ومن هناك نذهب إلى مكة والمدينة وغيرها من البلدان الإسلامية، ولماذا لا توجد هذه الروابط في البلدان الإسلامية“.
وقال: “تم الاتفاق على أن نتابع مشروع سكة الحديد بين شلمجة-البصرة بشكل جدي”، مؤكدا: “لقاءات جيدة عقدت في العراق وألقيت كلمة أمام نخب البصرة، كانت مبنية على التعاطف والوحدة والتماسك“.
وخلص الرئيس الإيراني، إلى القول إن “إنجازات هذه الرحلة مهمة لخلق لغة ونظرة مشتركة وفي إطار سياسات خامنئي”، وفيما يتعلق برحلته إلى كربلاء وزيارة ضريح الامام الحسين عليه السلام، قال بزشكيان: “ارتديت قبعة وقناعا لزيارة المرقدين الشريفين حتى لا ينزعج الناس”.