بدء حملة توسعة جامع أبي حنيفة في بغداد وساكنو الدور المهدمة يطلبون حلاً بديلاً
بواسطة 12:17:19 || 15 سبتمبر 2024 »
عدد المشاهدين : 226 views » طباعة المقالة :
»
الوقت \ التاريخ :
مع بدء حملة هدم البيوت الملاصقة لجامع أبي حنيفة النعمان في منطقة الأعظمية بالعاصمة بغداد، والتي اشتراها ديوان الوقف السني من أصحابها بهدف توسعة الجامع، ناشدت عوائل تسكن في هذه البيوت مجاناً، بايجاد بديل سكني لها.
وقال معاون مدير عام دائرة البحوث والدراسات في الوقف السني محمود القيسي، لشبكة رووداو الاعلامية إن “ديوان الوقف السني اشترى هذه الدور الملاصقة للجامع منذ عام 2013، بينما هنالك بعض الدور لازال الوقف السني لم يشتريها”.
وأوضح أن “ديوان الوقف السني وجه مراراً وتكراراً باخلاء هذه الدور، لأجل البدء بعملية هدمها ومن ثم توسعة جامع أبي حنيفة النعمان”، مؤكداً أن “الوقف السني كان متعاطفاً مع هذه العوائل، خصوصاً في فترة تنظيم داعش ونزوح هذه العوائل، التي سكنت في هذه الدور من دون أي موافقات أو سند قانوني”.
ولفت محمود القيسي الى أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني زار منطقة الاعظمية واطلع على المخططات المكتملة لتوسعة جامع أبي حنيفة النعمان”، مشيراً الى أن “الغرض من شراء هذه الدور وهدمها هو اجراء عملية توسعة لجامع أبي حنيفة، والتي تتضمن بناء دار ضيافة ومدرسة وفندق، لأجل اظهار الجامع والمنطقة بأبهى صورة”.
معاون مدير عام دائرة البحوث والدراسات في الوقف السني، بيّن أنه “تم تعويض كل أصحاب هذه الدور بتعويضات مالية مجزية”، مشدداً على أنه “ليس لديهم حق بالبقاء، خصوصاً بعد تلقيهم التعويضات المجزية”.
كمال قال محمود القيسي أن “ديوان الوقف السني قدّم لهذه العوائل مساعدة انسانية من خلال بقائهم أكثر من 10 سنوات في هذه الدور مجاناً”، مستدركاً أن “البعض من ضعاف النفس بدأوا يشيطنون المنطقة بطريقة أو بأخرى”.
وذكر محمود القيسي أنه “في البدء، تم توجيه انذارات نهائية لهذه العوائل بالاخلاء منذ نحو 3 أشهر وبعد ذلك تمت المباشرة بعملية الهدم”.
معاون مدير عام دائرة البحوث والدراسات في الوقف السني، أشار الى أن “عدد هذه الدور في المرحلة الاولى هو أكثر من 20 منزلاً، من البيوت الملاصقة للجامع، بينما العدد الكلي هو أكثر من 250 بيتاً تقريباً”، مستدركاً أن “هنالك بعضاً من هذه البيوت لم يتم شرائها من أصحابها بعد”.
وانتشرت مقاطع فيديو لعدد من العوائل في تلك المنطقة، يطالبون من خلالها بايجاد حل لهم، مشيرين الى أنهم لا يملكون بديلاً للسكن، وأنهم ميسوري الحال.
جامع الإمام الأعظم أو جامع أبو حنيفة النعمان هو أحد المساجد والمدارس التاريخية في مدينة بغداد، وتسمى المنطقة حول الجامع منطقة الأعظمية نسبة إليهِ وتقع في شمال بغداد على جهة الرصافة ويقابلها منطقة الكاظمية نسبة إلى مرقد موسى الكاظم الذي يقع فيها.
بني المسجد عام 375 هـ بجوار قبر الإمام أبي حنيفة النعمان، ثم في عام 459 هـ/ 1066م، بني مشهد وقبة على القبر وكذلك مدرسة كبيرة، وتعتبر مدرسة أبي حنيفة الفقهية من أقدم المدارس وتسمى حالياً كلية الإمام الأعظم، وهي واحدة من أقدم ثلاث جامعات على مستوى العالم، حيث سبقتها جامعة القرويين في المغرب، إذ بني جامع القرويين في عام 859م، والجامع الأزهر في مصر الذي تأسس في عام 972م، ولقد بنيت أول الجامعات الأوروبية بعد ذلك في عام 1088م، وهي جامعة بولونيا في إيطاليا.
توفي الإمام أبي حنيفة النعمان في بغداد في زمن الخليفة ابي جعفر المنصور عام 150 هـ، ودفن في شمال بغداد في مكان سمي بعد حين بمقبرة الخيزران نسبة إلى الخيزران بنت عطاء زوج الخليفة المهدي ووالدة الهادي وهارون الرشيد، والتي توفيت ودفنت هناك عام 173هـ.
والإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن النعمان، هو من عرب العراق الذي استوطنوه قبل الإسلام.