داعش بين ختان النساء وهدم قبور الأولياء
بغداد (شبكة ع.ع ) ..ليس بالعجيب ولا بالأمر الغريب ان يأتي طلقاء الشريعة وادعياؤها القادمون من ظلام ( تورا بورا ) وملاهي أوربا وشذاذ الأفاق إلى الموصل ليضعوا شذوذهم في القتل والتنكيل بما بظنونه من الإسلام وقد أجرموا بما لم يكن يفعله من قبل المغول أو التتر فاستباحوا النفس المحترمة بقتل كل من يرونه مخالفاً لمنهجهم ومعتقدهم الإجرامي والاباحي .
ثم انقلبوا على نسوة الموصل لفرض وجوب الختان وانه لأمر غريب ؟
كان من الأولى أن يبادروا إلى ماهو اصح لو قلنا بصحة عملهم ووجوب ما أفتوه من ضرورة ختان النساء.
ولا غرو فمن يجيز قتل النفس البريئة لا يهمه فعل ما دون ذلك
لست بصدد ذكر فتاوى الفقهاء في ختان النساء واختلاف الفرق الإسلامية بين الوجوب وعدم الوجوب والاستحباب والمباح بمقدار ما أريد إن افضح واعري ” أسلام داعش ” وقد تمسكوا برواية النبي التي وردت في
كتاب نيل الاوطار ( للشوكاني ) فالأمر يتعلق وحسبما جاء بالحديث انه من المكرمة والسنة بالمعنى الشرعي والذي هو اعم من السنة في اصطلاح اللغويين والمخجل في الأمر أن إسلامي داعش تسلطوا على النسوة وكأنهم أولياء أمور النساء ؟
وهو سلب لإرادة المجتمع وإطاحة بحقوق شخصية وتحرير لمستحب في إقحامه بالواجب اعتقاداً من داعش ان عدم الختان ( الخفض ) هو مدعاة للإثارة والانحراف فلا عجب ان تظهر منهم هذه الفتوى ؟ فالذي يصدر فتوى بتغطية ( عورة المعزة ) وعدم جواز وضع الطماطم مع الخيار وحرمة جلوس المرأة على الكرسي لأتكون فتواه بوجوب ختان النساء بالأمر الغريب .
وبدعواهم الساذجة ان الختان يقطع دابر الرذيلة وكأن الإسلام تم تمامه وكمل كماله إلا من هذه ( اللحمة ) المتبقية في عورة المرأة فبذهابها يبقى الإسلام شامخاً .
وإسلام داعش متوقف على زوالها .
ان من يستسهل الأمر الخطير ويعظم الأمر الحقير فذاك هو دين داعش لقد ذكروني بفتواهم في ختان النساء وجواز قتل الأبرياء بدعوى إقامة الدين وتطبيق حدوده . ذكروني ” بالخوارج ” الذين يجيزون قتل نساء أصحاب الإمام علي ( عليه السلام ) ويبقرون بطونهن ويقتلون الجنين في رحم امه.
ثم يستشكلون ويستحرمون من دم البعوضه على أجسادهم إثناء الصلاة .
أي دين هذا ؟ والقوم أبناء القوم وداعش خوارج أخر الزمان وكفرة القرن العشرين وهم من سبقهم في الجريمة سواء فالكفر ملة واحدة .