راوندوزي: يوصي بعائدية اللوحات الفنية المفقودة لرفعت الجادرجي
علي الوادي
بغداد: شبكة ع.ع .. اكد وزير الثقافة فريـــــــاد رواندزي ، اليوم الاربعاء ، ضرورة اشعار الجهات الامنية الدوليــــة منها ( الانتربول) بغية اطفاء الطلبات السابقة حول عائدية اللوحات المفقودة للسيد رفعت الجادرجي .
وخلال فترة تنفيذ مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013 صدر كتاب من وزارة الثقافة باسم ( التراث الثقافي المفقود) دونت فيه اللوحات المفقودة وبعد توزيع الكتاب قدمت شكوى من السيد رفعت الجادرجي بين فيها ان اللوحات المثبت انها مفقودة هي لوحات تعود له ويملك حيازتها بشكل اصولي .
وقال بيان للوزارة : قامت وزارة الثقافة بتشكيل لجنة عليا برئاسة المستشار القانوني لوزير الثقافة حميد فرج والخبيرين قاسم سبتي وفهمي نجم القيسي حيث اصدرت قراراتها .
استدعت اللجنة السيد حيدر سالم الموظف سابقا في دائرة الفنون التشكيلية لتدوين اقواله حول الموضوع وافاد بان الاعمال الفنية تابعة للسيد رفعت الجادرجي وهي من ممتلكاته الشخصية حسب دليل معرض جواد سليم لسنة 1968 . وقدم سالم صورا لمعرض جواد سليم يشير الى ان اللوحات هي مجموعة رفعت الجادرجي وتم الاطلاع على الصور ورفقت بالاوراق .
طلبت اللجنة من السيد سلام عطا صبري مدير المتحف الوطني وعضو اللجنة التي شاركت باعداد الكتاب ، تقديم الادلة التي استندوا عليها في اعتبار هذه اللوحات مفقودة . فقدم ادلة عبارة عن برامج تلفزيونية على قرص سي دي تتحدث عن تراث جواد سليم ولم تتمكن اللجنة من الاستناد عليها في هذا الموضوع كونها لاتصلح كدليل لعدم احتوائها على ما يصلح ان يكون دليل اثبات .
فاتحت اللجنة دائرة الفنون التشكيلية لتزويدها بالسجلات المتحفية المفتوحة في المتحف الوطني قبل عام 2003 والتي تحتوي على جميع اللوحات الفنية العائدة للمتحف الوطني والمثبت عليها ارقام متحفية حيث وردة الاجابة بعدم وجود سجلات تخص المتحف قبل عام 2003 لتعرضها للسلب والنهب .
اطلعت اللجنة على ايفادات الشهود الذين قدموا شهادات مكتوبة رفقه طلب السيد رفعت الجادرجي .
اطلعت اللجنة على كتاب التراث الثقافي المفقود وعلى الصفحات المنشورة فيها اللوحات موضوع التدقيق .
من سير التدقيق والاطلاع على الوثائق والمستندات والاطلاع على اقرارات كل من السادة ( نصير الجادرجي ومعاذ الالوسي و احمد جمال الدين الكيلاني و وداد الاورفلي ) الذين افادوا باقرارهم بان هذه اللوحات تعود ملكا شخصيا للسيد رفعت الجادرجي وانهم شاهدوها في داره منذ ستينات القرن الماضي.
ولشهادت الشاهد حيدر سالم الموظف سابقا في دائرة الفنون التشكيلية الذي افاد بان هذه اللوحات هي من مجموعة السيد رفعت الجادرجي .
وبالرجوع الى الوثائق والمستندات وشهادت السيد سلام عطا صبري لم تجد اللجنة من الوثائق والمستندات والشهادات ما يؤيد بان هذه اللوحات عائدة الى المتحف الوطني وانها سرقت منه كما لم يتأيد وجود هذه اللوحات ضمن مقتنيات المتحف الوطني لفقدان سجلات المتحف قبل عام 2003 نتيجة للاحداث .
ووجدت اللجنة ان الوثائق والادلة التي اعتمد عليها في اعداد الكتاب ضعيفة ولا تشكل قناعة على ان هذه اللوحات تعود للمتحف الوطني ولا يمكن الاستناد عليها في قطعية عائدية اللوحات الى المتحف وحيث ان هذه اللوحات هي بحوزة السيد رفعت الجادرجي وحيث ان هذه الحيازة دليل على ملكية الاشياء ما لم يقوم الدليل على خلاف ذلك او يظهر ان من له الحيازة الحالية قد حصل عليها بطريقة معيبة وحيث لم يتوفر امام اللجنة ذلك .
عليه ولكل ما تقدم توصي اللجنة بما يلي :
1- يتم اشعار جهات امنية دولية منها (الانتربول) ويجب اشعارها ثانية بغية اطفاء الطلبات السابقة .ان هناك اناسا اخرون لهم نفس المأخذ والملاحظات لادراج توصية بأيقاف الكتاب وعدم توزيعه لحين اعادة طبعه بعد التنقية التامة. 2- لعدم وجود دليل على عائدية اللوحات من كتاب (التراث الثقافي المفقود) الى المتحف الوطني في دائرة الفنون التشكيلية لوزارة الثقافة ، قبل عام 2003تعتبر هذه اللوحات ليست من موجودات المتحف الوطني . 3- اتخاذ الاجراءات برفعها من كتاب (التراث الثقافي المفقود). 4- اشعار السيد رفعت الجادرجي بالاجراءات .