(الإرهاب وصناعة الصورة ) في الكاظمية
بغداد (شبكة ع.ع ) .. أقام البيت الثقافي في مدينة الكاظمية المقدسة التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة أصبوحة بعنوان (الإرهاب وصناعة الصورة ) استضاف فيها الدكتور( نبيل وداي) في يوم الاثنين الموافق 11/8/2014.
وكانت الندوة التي حضرها جمع من المثقفين والإعلاميين الداعمين للقوات الأمنية في محاربتها للإرهاب، قد ركزت على الأساليب التي تلجأ إليها الجماعات الإرهابية المتطرفة (داعش ) في نقل الصورة (الحدث) وتأثيرها على المتلقي مما يجعله في منأى عن الحقيقة وبعيد كلّ البعد عن معرفة الحقائق الخاصة بمعاناة الشعب العراقي وما تعرض له من ظلم وترهيب وبالتنسيق مع بعض القنوات الفضائية التي تبث سمومها لأغراض طائفية أو سياسية.
وقال الدكتور نبيل وداي في حديث للقسم الإعلامي في وزارة الثقافة إنّ العالم يجتاحه اليوم موجة إرهاب، فلم يبق بلد أو أمة أو شعب إلا وطاله الإرهاب، وتعرض إلى الخراب والقتل والإبادة لأسباب عديدة منها سياسية أو دينية أو عرقية, وأكد أنّ الإرهاب أداة لخلق الفوضى للبلدان خدمة لمصالح خاصة سواء كانت سياسية أو اقتصادية كالنفط والثروات الأخرى. وأضاف وداي أن العراق يشهد موجه إرهابية منذ عام 2003 ويقف ورائها دول عديدة كبعض دول الخليج أو دول إقليمية أو أوربية .
وأشار الوداي في ختام حديثه إن الإرهاب يتركز في صناعة صورته للمتلقي عبر وسائل الاتصال المختلفة وبعض القنوات الفضائية وكذلك استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك واليوتيوب) والتي يجب أن يتم مواجهتها والتصدي لها بعرض الحقائق وتقوية أواصر الشعب العراقي لتفادي ما يخلقه الإرهاب من تحريض وعنف وكراهية وتمزيق النسيج العراقي الواحد.
وكان لمداخلات بعض الحضور الأثر الواضح في اغناء الندوة لاسيما تلك المتعلقة بكيفية إيجاد حلول للمسائل المتعلقة بهذا الموضوع والتي لاقت إعجاب واستحسان الحاضرين وكذلك الدكتور نبيل دواي الذي قدم بدوره الشكر للحاضرين ولوزارة الثقافة عن دورها في نقل الصورة السليمة ولدعمها للقوات الأمنية وفي تصديها للصور التي تؤثر على الواقع والمجتمع العراقي.
يذكر أن الأستاذ نبيل وداي من مواليد الديوانية 1966 درس بكالوريوس الفنون السمعية والمرئية وماجستير في الفنون التلفزيونية والسينمائية, ثمّ حصل على شهادة الدكتوراه، وعمل كمراسل لأذاعة سوا ومسؤولاً في قسم الأخبار في عدّة صحف, وله مجموعة قصصية صادرة عن وزارة الثقافة بعنوان (الليلة الثانية والأربعون) .