اتحاد الصحفيين العرب يدعو في ختام اجتماعاته بطنجة شعوب العالم العربي الى العودة لمنطق العقل والحوار في حل مشاكلها
بغداد: شبكة ع.ع .. متابعة الرباط / دعا اتحاد الصحفيين العرب شعوب العالم العربي الى العودة لمنطق العقل والحوار في حل مشاكلها وعدم الاحتكام الى السلاح في حلها محذرا في أن ما يحدث في كل من سوريا والعراق وليبيا ما هو الا مقدمة لتعميم تجربة تمزيق هذه الأقطار على بقية العالم العربي.
كما دعا الاتحاد في ختام اجتماعاته بطنجة المغربية والتي ترأسها نقيب الصحفيين العراقيين النائب الاول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي جميع القوى الوطنية المخلصة في العالم العربي الى عدم الإنسياق خلف مخططات القوى الطامعة خاصة بعد انزلاق الكثير من هذه القوى في فخ المذهبية والإقليمية البغيضة ، وسفك دماء شعوبها من أجل تحقيق تلك المخططات سواء بقصد أو بغير قصد .
واكد الاتحاد رفضه الحاسم لكل أشكال التدخل الأجنبي دوليا واقليمياً في كل من سوريا والعراق وليبيا بشكل خاص ومختلف دول العالم العربي بشكل عام ، باعتبار أن الوضع المأساوي الذي تعيشه أقطار العالم العربي هو وليد هذه التدخلات التي تهدف الى تحقيق مصالحها على حساب مصالح هذه الدول ومصالح شعوبها .
ورأى ان التطرف الديني والسياسي والفكري قد تحول من صراع محلي الى ارهاب إقليمي ودولي دموي تتم تغذيته من الخارج وساحته الرئيسية الوطن العربي .
ودعا اتحاد الصحفيين العرب ايضا جميع المؤسسات الصحفية والإعلامية العربية إلى القيام بواجبها في الحد من ثقافة الكراهية والفتنة الطائفية والمذهبية.
وادان ارهاب الدولة الذي تمارسه سلطات الإحتلال الصهيوني ضد الشعب العربي الفلسطيني ، الذي أصبح بحاجة ماسة إلى قرارات دولية تنهي الإحتلال وتنهي هذا الإرهاب الذي خضع له هذا الشعب طوال العقود الماضية.
وقرر الاتحاد تبني ودعم قرار نقابة الصحفيين الفلسطينيين بالتوجه للمحاكم الدولية لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم حرب بحق الصحفيين الفلسطينيين وعدم إفلاتهم من العقاب على جرائمهم مجددا استنكاره وادانته للعدوان الهمجي الصهيوني المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف الذي أدى الى استشهاد وجرح المئات من أبناء القطاع .
ودان اتحاد الصحفيين العرب جميع اشكال العنف والارهاب على امتداد الساحة العربية ، مؤكدا على اهمية واولوية الجهود الرامية الى تحقيق الحلول السياسية للصراعات القائمة وتشجيع الحوار بين المكونات السياسية وتغليب الشراكة الوطنية ضد كل محاولات الاختراق للنسيج الاجتماعي لدولنا العربية وهز امنها واستقرارها وتعريضها للخطر .
كما دان جميع أشكال الإرهاب التى تحاول بث الفرقة وتقسيم الدول العربية وخلق صراعات تغرقها فى دوامة العنف والدم ويناشد الاطراف المتنازعة الاحتكام للغة الحوار بعيداً عن الصدامات المسلحة ، واقدام التنظيمات الإرهابية بذبح وقتل وإحراق الأسرى والمواطنين ، داعيا الى تكاثف الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب .
ونبه الى دقة وخطورة ما يجري على الساحة اليمنية مما قد يؤدي لا سمح الله إلى تحرك المجموعات والتنظيمات الإرهابية لتعبث بأمن البلد واستقراره واخذه رهينة لمخططاتها التدميرية .
ودعا الى تجفيف منابع الإرهاب ووقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول والأطراف لجهة تسليح وتمويل وتدريب المجموعات الإرهابية .
وعبر عن أسفه وإدانته لتعدد جرائم الإغتيال والإختطاف والإعتقال التي يتعرض لها الصحفيون في أكثر من بلد عربي في محاولة للتضييق على حرية الرأي والتعبير ومنع تدفق المعلومات .
ودعا الاتحاد الأمانة العامة لدراسة موضوع عقد مؤتمر حول دور الإعلام في مواجهة الإرهاب يدعو إليه نخبة من الإعلاميين والمثقفين للوصول الى ميثاق وبرامج عملية وإعلام محترف في مواجهة إلاعلام المتطرف
وطالب اتحاد الصحفيين العرب الزملاء الصحفيين والإعلاميين إلى تحكيم العقل والضمير المهني في التعامل مع القضايا العربية والإسلامية وإيقاف حملات الكراهية والتحريض ، ، داعيا الى أن يتمتع الصحفي بالسلوك الموضوعي الكامل أثناء تغطية الأحداث ، وأن يعرض وجهات النظر والمواقف المختلفة بما فيها تلك التي قد تختلف مع مبادئه وأفكاره .
واوصى الاتحاد الأمانة العامة بمتابعة تنفيذ برنامج العمل الذي أعدته لجنة التدريب في الاتحاد مع مراعاة توزيع إستضافة تلك الدورات بين المنظمات الأعضاء في الاتحاد ، داعيا إلى الإهتمام بالتدريب على المستجدات في مفاهيم وتقنيات عالم الصحافة والإعلام وعلى القواعد المهنية والمدونات السلوكية والأخلاقية وأساليب الحماية والسلامة المهنية وغيرها من مستلزمات العمل .
كما دعا الى تطوير مناهج التدريب في كليات الإعلام والصحافة في الجامعات بما يلبي الحاجات الجديدة ومواكبة التطورات الهائلة في مجال الإعلام.
وناشد جميع الأطراف إحترام سيادة الصحفيين وإستقلالهم ، ويؤكد على ضرورة توفير الحماية لهم والمحافظة على سلامتهم وإتخاذ كل الخطوات والإجراءات التي تضمن أمنهم أثناء تأديتهم لواجباتهم في تغطية الأحداث التي تمر بها البلاد .
وطالب الاتحاد السلطات الليبية بالسعي للكشف عن حقيقة اختفاء الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير الكتاري .
كما طالب قوى الصراع فى سورية اطلاق سراح الزملاء الصحفيين العاملين فى قناة سكاي نيوز عربية اسحاق المختار وزملائه .
واشار الاتحاد الى ان العام الماضي شهد ارتفاع مستوى القمع الممارس ضد الإعلاميين ، وتراجع مؤشر حرية الصحافة بشكل ملحوظ ، مطالبا قادة الدول ورؤسائها إطلاق سراح كل الصحفيين سجناء الرأي العام من كل السجون العربية.
ودعا الى تحييد الصحفيين والإعلاميين عن الصراعات وعدم التعرض لهم بالقتل والخطف والتعذيب وقطع الأرزاق وإحترام المهنة التي يمارسونها والرسالة التي يؤدونها وحق الناس في المعرفة والإطلاع .
واعتبر الاتحاد دول ليبيا واليمن وسوريا والعراق ولبنان وغيرها من الدول التي يضربها الإرهاب مناطق ساخنة وقرر الاتحاد إصدار تقارير دورية حول أوضاع المهنة والمهنيين فيها .
وقرر استحداث شبكات للتدخل السريع لمواجهة الإنتهاكات الخاصة بحرية النشر وإطلاق نظام حماية الصحفيين من الملاحقات والتهديدات والضغوط المباشرة وغير المباشرة داخل أو خارج مؤسساتهم وتوفير الدعم المالي والإنساني للتضامن معهم .