متحف التراث الشعبي العراقي يستقبل وقفة الاعلاميين والصحفيين الشباب
تحرير: إنعام عطيوي
تصوير: ثائر الشمري
بغداد: شبكة ع.ع .. استقبلت مديرية التراث الشعبي العراقي التابعة إلى دائرة الفنون التشكيلية يوم الأربعاء الموافق 4/3/2015 الوقفة التضامنية الإعلامية التي قامت بها رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب في متحف التراث الشعبي لإحياء تراث العراق والحفاظ على متاحفه تحت شعار حضارة العراق لن تندثر، بعد الاعتداءات على المتاحف العراقية في مدينة الموصل من قبل العصابات الارهابية داعش .
وبادرت الرابطة بهذه الوقفة لتسليط الضوء على متاحف العراق إذ تعتبر هذه أول وقفة تصدي إعلامية من على ارض متحف عراقي ضد الهجمات الوحشية التي يتعرض لها تاريخ وتراث العراق المتمثلة بنوعين أولها الغفلة الإعلامية عن متاحفنا في العراق والثانية بتحطيم الجماعات المسلحة لمتاحف العراق.
ورحبت مديرية التراث الشعبي العراقي بهذه الوقفة وفتحت أبواب المتحف أمام الشباب الصحفيين لاستقبال كافة الكوادر الإعلامية والصحفية حيث قال الدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية ” نحن مع أبنائنا الشباب من اجل إحياء تراث وتاريخ هذا البلد وإيصال صوتنا إلى كل دول العالم بان الهجمة الشرسة التي تعرض لها المتحف العراقي في الموصل لا تعني إن تاريخ العراق قد اندثر وإنما هذا المتحف هو السفير العراقي لكل دول العالم لأنه سيضع بصمة التاريخ العراقي على منتجاته التراثية حيث تحمل حضارة العراق وتأرشف أحداث وحقب زمنية مر بها هذا البلد”.
وتضامن مدير مديرية التراث الشعبي العراقي حسان قصي بهذه الوقفة الإعلامية للشباب حيث جاءت عن مدى تمسك الشباب بتاريخهم وتراثهم وحضارتهم وان دائرة الفنون التشكيلية التابعة إلى وزارة الثقافة رغم عملها المتخصص في إقامة سمبوزيوم المعارض والفعاليات الخاصة بالفنون التشكيلية إلا إنها تقوم بدورها الخفي بإنشاء متحف للتراث الشعبي وبرزت بذرته بافتتاح هذا المتحف ورغم كونه هو البذرة الأولى لمشواره الطويل وهدفه النبيل إلا انه ألان بعد أحداث تدمير متحف الموصل أصبح يحمل على عاتقه مسؤولية الرسالة المهمة وهي إيصال الصوت لكل العالم عبر منتجاته التي يقوم بانتاجها حرفيي وطلاب المديرية.
وأضاف بعد تعرض هذا المتحف إلى الدمار عام 2003 تم افتتاحه في نهاية عام 2014 وهو يحمل كل حضارات وثقافات هذا البلد وبكل أطيافه وتميز الشباب في المعهد بإرسال فكرتهم بجهودهم للدراسة وتكريس عوائلهم لدعمهم بإنتاج هذه الأعمال التراثية ترسيخا للعادات والتقاليد الموروثة عبر الأجيال.
وبين ممثلي رابطة الاعلاميين والصحفيين الشباب في وقفتهم هذه عن أهمية توجيه ضربة قاصمة لداعش ولكن عبر الكلمة حيث قالت ممثلة الرابطة إنعام عطيوي لقد اتفقنا مع الزملاء بالمؤسسات الاعلإمية إقامة هذه الوقفة ومدى الضرر الذي يتعرض له هذا المتحف بسبب الصمت الإعلامي الذي يعاني منه فبادرنا كرابطة أن نقف اليوم وقفة تضامنية مع متحف التراث الشعبي وخاصة بعد تدمير المتحف العراقي في الموصل من قبل الجماعات الإرهابية.
وأضافت عطيوي” إن الاعلاميين والصحفيين الشباب بهذه الوقفة يوصلون رسالة الى كل العالم بان العراق حتى لو دمرت متاحفه فسيبقى يحمل هويته ولن تندثر حضارته وتاريخه وعبر هذا المتحف الذي يمثل النواة الحقيقية لإيصال رسالة للعالم بماهية الحضارة العراقية عبر المصغرات التحفيه والتراثية التي ينتجها اذ تعتبر هذه المتحفيات هي وثائق تاريخية تعنون حكايات حقب زمنية مر بها العراق مثل العصر الاموي والعباسي وحكايات الف ليلة وليلة وكل هذا المنتوج هو بمثابة سفير عراقي لتاريخنا يحمل عنواننا وثقافتنا ليحاكي بها ثقافات الشعوب الاخرى.
ودعا الاعلاميين والصحفيين الشباب عبر هذه الوقفة كل المسؤولين لتوجيه انظارهم للاهتمام بهذا الصرح الثقافي والتعاطي معه عبر إبراز بصمته في كل دوائر الدولة كحملة لإحياء تراث وتاريخ العراق.
وفي سياق أخر صرح رئيس رابطة الاعلاميين والصحفيين الشباب علي الوادي لشبكة ع.ع ” ان العراق يتعرض الى حرب إعلامية بامتياز ويجب ان تكون هناك وقفة حقيقية وطنية من الشعب العراقي لدعم القوات الامنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر وأشاد الوادي على جهود الاعلاميين والصحفيين لتكريس جهودهم أكثر نحو رفع الاهتمام بتاريخ العراق وتراثه وان لا تتوقف جهودهم على هذه الوقفة.
وعلى هامش هذه الوقفة حضر عدد كبير من الاعلاميين والصحفيين تلبية لنداء الوطن في حماية تراث العراق وتاريخه من الاندثار كونهم جنود كلمة الحق وأصحاب مهنة المتاعب التي فرض عليها القدر ان تكون أول من يحمل رسالة السلام وكلمة الحق الى العالم.
وفي ختام الوقفة اقترح الاعلاميين تصوير فلم وثائقي عن متحف التراث الشعبي العراقي ليكون هذا الفلم هو السيف القاصم الذي يتصدى الى جريمة تحطيم متاحف العراق وطمس هويته وتراثه.
ويذكر ان مديرية التراث الشعبي تأسست في سبعينيات القرن الماضي من قبل الأستاذ عطا صبري ثم افتتح فيه معهد للحرف الشعبية وارتبط بوزارة الثقافة ورغم نظام التمويل الذاتي الذي تخضع له المديرية إلا انها مازالت تعمل من اجل اخذ مكانتها بين العالم حيث نالت هذه المديرية خمس جوائز عالمية.