مراسل تلفزيوني قد يدخل السجن بسبب بثه تقريرا عن تعذيب تلاميذ باحدى مدارس النجف
بغداد: شبكة ع.ع .. يواجه مراسل قناة فضائية احتمال الدخول الى السجن بسبب عرضه تقريرا عن تعذيب التلاميذ في احدى مدارس النجف.
وقال حيدر صالح مهدي مراسل قناة آسيا الفضائية ، للمرصد العراقي للحريات الصحفية ، التابع لنقابة الصحفيين العراقيين ، انه يواجه محاكمة امام محكمة النشر في الرصافة ، اثر دعوى رفعها ضده مدير المدرسة بدعوى التشهير ، بعد بث القناة الفضائية التي يعمل لحسابها تقريرا عن حالات تعذيب تعرض لها تلاميذ احدى المدارس في النجف على يد المدير ، وأضاف انه قد يتعرض الى السجن او دفع غرامة مالية .
وأعرب المرصد عن امله بان تكون محكمة النشر ، كما عهدناها ، متفهمة لظروف عمل الصحفيين وجديتهم في كشف مظاهر الفساد واستخدام الوظيفة بشكل سيء ودون مراعاة للقوانين والضوابط المهنية.
ودعا المحكمة الى اتخاذ القرار الصائب والمنتظر منها برد مثل هذه الدعاوى غير المسؤولة، والتي تقيد الصحفيين وتمنعهم من الاستمرار في اداء واجباتهم على اكمل وجه، محذرا من مسلسل مستمر من التضييق على الحريات الصحفية في العراق من خلال استغلال النفوذ السياسي والوظيفي لمنع الصحفيين ووسائل الاعلام من التحرك بحرية لرصد حالات الفساد والتجاوز على الصلاحيات واستغلال النفوذ والسلطة.
وكان الزميل حيدر صالح قد ابلغ المرصد منذ سنتين ، ان مدير المدرسة المتهم في قضية التعذيب تلك رفع دعوى قضائية ضده امام محكمة النشر في الرصافة ببغداد بدعوى التشهير ، بعد ان اعتمدت وزارة التربية ذلك التقرير وقامت بفصله من الخدمة.
وأشار حيدر الى انه قام بعدة لقاءات مع تلاميذ تعرضوا للتعذيب على يد المدير ، اكدوا فيها قيامة بواقعة الضرب المبرح معللا ذلك بأنها طريقة مثلى للتربية، وإنها تمارس في بريطانيا.
كما اكد انه حصل على تسجيل للمدير يعترف فيه بقيامة بفعل الضرب، وان التقرير مضى عليه مايقرب من تسعة اشهر ، لكن المدير استغل علاقته بأحد الاحزاب المتنفذة ليلاحقه في المحاكم.