بيان وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس ) واخته العلوية بنت الهدى
بغداد: شبكة ع.ع .. لن تمحى من ذاكرة السائرين على النهج القويم الذي رسمته للاجيال وصار منارا للعالم اجمع … فكرا .. وعلما … ومثالا للبطولة والإباء .. سلاما لك يا صدر العراق وفيلسوف الامة .. من وحي افكارك استلهمنا العبر وانتهجنا طريق الثائرين والرافضين للظلم .. احييت فينا روح الصبر والجهاد وعلمتنا كيف يصنع المجد ، انحنت لك هامات المتسلطين على رقاب الابرياء وصغر في محضرك تكبر الطواغيت وبرهنت للعالم اجمع انك على نهج جدك الحسين .. عليه السلام .. فابت دماؤك ان تسيل إلا لتحيا امة بعدها .. نعزي انفسنا والعالم الاسلامي اجمع بالذكرى السنوية لاستشهاد فقيد الفكر وفليسوف العصر السيد محمد باقر الصدر (قدس) وأخته العلوية بنت الهدى على يد الطاغية المقبور في التاسع من نيسان عام 1980م ابان الحقبة المظلمة لحكم حزب البعث الكافر وزمرته الظالمة حيث ابت مشيئة الباري إلا ان تبرهن قدسية النهج الطاهر للفيلسوف الراحل ليكون قصاص قاتليه في ذات اليوم الذي امتدت به يد الفحشاء واغتالته وأخته الطاهرة ليكون عبرة للأجيال ومصداقا لأعظم الجهاد عند قذف الحق بوجه سلطان جائر وها هي ثمار جهادك قد اينعت وقطفها محبوك وبرهنت للتاريخ ما تحدثت به لهدام المقبور عندما قلت ((فو الله لن تلبثوا بعد قتلي إلا اذلة خائفين تهول اهوالكم وتتقلب احوالكم ويسلط الله عليكم من يجرعكم مرارة الذل والهوان يسيقكم مصاب الهزيمة والخسران ويذيقكم ما لم تحتسبوه من طعم العناء ويريكم ما لم ترتجوه من البلاء لا يزال بكم على هذا الحال حتى يحول بكم شر فأل جموع مثبورة صرعى في الروابي والفلوات حتى اذا انقضى عديدكم وقل حديدكم ودمدم عروشكم وترككم ايادي سبأ اشتات بين ما أكلتم بواترهم ومن هاموا على وجوههم في الأمصار فولوا الى شتى الأمصار وأورث الله المستضعفين أرضكم ودياركم وأموالكم فإذا قد أمسيتم لعنة تجدد على أفواه الناس وصفحة سوداء في أحشاء التأريخ)). فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت على نهج الحق ويوم تبعث حيا.