الاعرجي والفهداوي يفتتحان المعرض النوعي الثاني لوزارة الكهرباء
بمشاركة عربية ودولية واسعة
الاعرجي والفهداوي يفتتحان المعرض النوعي الثاني لوزارة الكهرباء
علي كاظم تكليف
بغداد: شبكة ع.ع .. افتتح نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة بهاء الاعرجي ووزير الكهرباء قاسم الفهداوي، ، المعرض النوعي الثاني لوزارة الكهرباء في بغداد،.تحت شعار “الاستثمار نحو التكامل الطاقة في العراق” للفترة من 8 الى 11 نيسان الحالي، بمشاركة 15 دولة عربية وأجنبية و40 شركة محلية وعربية وأجنبية.
بحضور عدد من السفراء ووكلاء والمدراء العامين وممثلي الوزارات فضلا عن عدد كبير من المختصين في الشأن المعني وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الأستاذ بهاء الاعرجي ” في كلمة له خلال حفل الافتتاح : لا يتصور البعض أن افتتاح هذا المعرض حدثٌ عادي في مثل هذه الظروف التي يمر بها العراق ، بل إن قيام هذا المعرض سلاح من نوع آخر يوجه لأعداء العراق و أعدائكم والذين هم أعداء الإسلام و الإنسانية .
و أضاف : إن أعدائنا ( داعش و مثيلاتها ) حاولوا أن يؤخروا الحياة في هذا البلد بل و يعطلوها و يشوهوها ، لذلك فإن هذا المعرض هو بمثابة رد كبير على هذا العدو ، لأننا باقون على خط مسيرة البناء و الأعمار و ها نحنُ نحاول من جديد أن نبني ما تهدم من قبل أعداء العراق و في مُقدمتهم النظام السابق الذي عاث في أرض هذا البلد فساداً .
و أشار ” الأعرجي ” إلى أن العراق و العراقيين يقاتلون اليوم نيابة عن العالم ، و لذا نرى أن على الدول و الشركات المُشاركة في معرضنا هذا اليوم ، أن تقف وقفة حقيقية و جادة مع العراق و العراقيين في مثل هذه الظروف ، و هي ليست فضلاً أو منة بل ضرورة مُلحة لمواجهة العدو المُشترك .وتابع :أن من يتصور أن العراق يمر بأزمة إقتصادية فهو واهم ، فالعراق بلد غني ، و أغنى ما موجود فيه هو الإنسان العراقي ، و هو كبقية الدول التي تعتمد على الاقتصاديات الريعية يمر بوعكة مالية بسبب هبوط أسعار النفط ، و سنتجاوزها مع وجود وقفة الأشقاء والأصدقاء معنا مبينا إن مجلس الوزراء أصدر الاسبوع الماضي قرارات مُهمة ، وضعت الإجراءات التنفيذية لكيفية الاستثمار في البلاد ، وأعطت التسهيلات اللازمة لكثير من الشركات الخاصة المحلية و الخارجية ، كما أن هناك قرارات كثيرة ستصدر ، منها تسهيل إجراءات دخول المُستثمرين ، فالحكومة جادة بإعطاء الأولوية والاهتمام للإستثمار والخصخصة لكن من دون أن يكون الباب مُشرعاً دون ضوابط .
و أضاف: إن بيئة الإستثمار في العراق كان طاردة للمُستثمر ، و نحنُ لا نلوم أحداً في ذلك ، و الإجراءات الروتينية هي من أخرّت حصول الإنجازات في هذه العملية ، و لقد أيقنا أن النظام الموروث من النظام السابق لا يُمكن أن يبني بلداً ، لذلك فإن هذا البلد لا يُمكن أن يُبنى إلاّ من خلال تظافر الجهود وإعطاء الأولوية للشركات الإستثمارية ، و ما نتمناه هو إيجاد خطوات عملية و سريعة لبدء البناء في هذا القطاع المُهم .
وبشأن الإنتصارات العسكرية المُتحققة ، أكد ” الأعرجي ” أن النصر في تكريت كان نصراً عراقياً بحتاً ، و من حقق النصر هم العراقيون ، من الجيش العراقي و الحشد الشعبي و أبناء العشائر ، كما أن هذا النصر لم يرق للبعض و حاولوا الطعن فيه ، مُشيراً إلى أن من الطبيعي أن ترافق حالة الحرب حصول بعض الأضرار و خاصة عندما يتخذ أفراد عصابات داعش الإرهابي من البيوت ملاذاً لهم ، منوهاً إلى أنه لا يُمكن نفي وجود بعض المُندسين الذين قاموا ببعض الجرائم التي لا تمت للقوات الأمنية و الحشد الشعبي بصلة ، و لذا نرى أن بعض الإتهامات التي وجهت للحشد الشعبي كانت موجهة للحكومة العراقية .مؤكداً أن الحكومة تابعت هذا الأمر بإهتمام وإتخذت جملة من الإجراءات ، وتم إلقاء القبض على بعض المتورطين .
اما في الشأن الإقليمي ، شدد نائب رئيس الوزراء على ضرورة النظر بإنصاف للأحداث الجارية في اليمن ، فنحنُ بلد قد إكتوى بنار الحروب و دفع ثمناً غالياً بسبب التدخلات الخارجية ، و ما مرّ على العراق لا نريد أن يكتوي به اليمن أو أي بلد آخر ، لذلك فإن الحرب و التدخلات إذا بدأت ، فإننا لا نعرف متى و كيف ستنتهي ، و لذا فإن موقف الحكومة ليس مع التدخلات الخارجية في شؤون اليمن الداخلية و نرى وجوب أن يكون الحوار هو سيّد الموقف .
من جانبه قال وزير الكهرباء المهندس قاسم محمد الفهداوي : ان هذا المعرض هو خطوة لتنفيذ الرؤيا والخطط التي وضعتها وزارة الكهرباء وأضاف ان هذه الرؤيا والخطط جاءت تنفيذا للبرنامج الحكومي الذي التزمت به حكومة الشراكة الوطنية اذ شرعت وزارتنا وضع الرؤيا والخطط لتحسين الخدمة المقدمة للمواطن وصولا الى وضع مستقر ومستدام لوصول هذه الخدمة لغرض تحويل الرؤيا والخطط الى واقع ملموس ومنتج بشكل كفوء اقتصادي اذ شرعنا بوضع الاليات والتسهيلات للقطاع الخاص للمشاركة في هذه الخدمة وأشار الى ان اول قطاع شرعنا بتحويله الى القطاع الخاص وبشكل كامل هو قطاع الانتاج اذ اننا لن نقوم باي جهد في هذا القطاع من قبل استثماري حكومي بل سنعتمد على القطاع الخاص في توسيعه مؤكدا على احالة محطات الى مستثمرين على اساس اتفاق طويل الامد ومضمون لشراء الطاقة المنتجة وإيصالها الى المستهلكين ثم تبع ذلك اصدار قرار من مجلس الوزراء هدفه تسهيل عملية التعاقد مع القطاع الخاص الصناعي لتصنيع الادوات الاحتياطية التي تحتاجها وزارة الكهرباء وبين الوزير باشرنا العمل بهذا النشاط اذ توجد الكثير من الادوات الاحتياطية المعروضة في جناح وزارة الكهرباء بمعرض بغداد تنتظر من يأتي ليصنعها ويبعها على وزارة الكهرباء بموجب عقود طويلة الامد مؤكدا الى توقيع عدد من العقود في هذا المجال .
وتابع الى ان القطاع الاخر الذي نسعى الى ادخال او استثمار القطاع الخاص فيه هو قطاع التوزيع اذ يجري الان النقاش مع عدد كبير من المستثمرين وبمختلف القطاعات محليين وأجانب وعرب لغرض بلورة آليات وموديلات للتعاقد لغرض الاعتماد على القطاع الخاص في هذا النشاط ودعا الفهداوي جميع الشركات المحلية والخارجية للمساهمة في هذا البرنامج الواسع الذي لم يقف عند حد لان حاجة البلد في تطور وتوسع على وفق النمو السكاني والاقتصادي في العراق .
. من جهة اخرى قال ممثل رجال الاعمال والمستثمرين السيد علي شمارة : ان اقامة هذا المعرض سيساهم في بناء ارضيه استثماريه صحيحة وقاعدة صناعية تخدم هذا القطاع الاستراتيجي الهام ناهيك عن خلق فرص عمل كبيرة تخدم قطاع الكهرباء والقطاعات و الصناعية التجارية الاخرى , وأضاف ان احدى مقاييس تقدم الدول ومقدار نموها هي كمية الطاقة الكهربائية المنتجة لتلك الدولة واوضح ان العراق لكونه قد مر بحروب قاسية دامت لثلاث عقود متتالية قد تراجع فيها عن الدول المجاورة و النامية الاخرى كما هو الحال في مجالات اخرى مثل قطاعات الزراعي والصناعي والأعمار والبناء وبين شمارة الى ان تاريخ العراق في مجال الاستثمار هو تاريخ حافل قد بدا منذ عام 1917 وقد كان من اوائل الدول في العالم الذي اسس لشركة خاصة لإنتاج الطاقة الكهربائية تحت اسم شركة التنوير وقوة الكهربائية المحدودة وكانت اول مولدة قد نصبت في بغداد عام 1917 في بناية خان كله وبعدها نصبت العديد من المكائن الديزل في منطقة العبا خانة وبعدها نصبت المحطات البخارية في منطقة الزعفرانية والصرافية وغيرها وتابع :توقفت عملية الاستثمار في هذا المجال منذ خمسينات القرن الماضي واستحدثت في ذلك الحين مصلحة الكهرباء وبعدها المؤسسة العامة للكهرباء وفي عام 2003 استحدثت وزارة الكهرباء وللأسباب التي ذكرت انفا قد اصبح العراق من اكثر الدول الذي يحتاج الى تطوير قطاع الكهرباء ابتداء من قطاع التوليد والنقل والتوزيع حيث كون بيئة استثماريه جاذبة لدولة يصل عدد سكانها حوالي 35مليون نسمة بالإضافة الى انها دولة نفطية وزراعية وعليها ان تكون دولة صناعية وسياحية بنفس الوقت لما تمتلك من مقومات الدولة المتكاملة وأشار الى ان الحكومة العراقية وضعت برنامجا متكامل للاستثمار اذ شرعت القوانين التي تخدم عملية الاستثمار كما اقرت عقودا دولية تكفل مصالح الدولة والمستثمر في ان واحد بالإضافة الى منح الاراضي وتوفير الوقود اللازم لتشغيل هذه المحطات فكل هذا دفعنا نحن كمستثمرين الى اتخاذ قرار الاستثمار في هذا المجال وبكل شجاعة وبدون تردد مؤكدا اتمام ابرام عقود التمويل والبناء لهذه المحطات وبسعة كبيرة قد تضيف لجميعها لحوالي 50% من الطاقة المنتجة الحالية مشيرا الى ان بدء العمل والتشغيل للمحطات المتعاقد عليها في توقيتاتها الزمنية المحددة مستدركا بالقول ايمانا منا بهذا البلد لما فيه من مقومات استثماريه جاذبة ولإيماننا المطلق بالحكومة العراقية وبلجنة الطاقة الموقرة وبوزارة الكهرباء التي اثبتت جديتها في انجاح الاستثمار في هذا المجال و المجالات اخرى نؤكد نحن كمستثمرين على الاستمرار في الاستثمار حتى الوصول للاكتفاء الذاتي في جميع قطاعات الكهرباء ,وثمن ممثل رجال الاعمال والمستثمرين جهود السيد نائب ريئس الوزراء ووزير الكهرباء لدعمهم المستمر لإنجاح العملية الاستثمارية .
على صعيد متصل قال مدير شركة الصينية ليو شي روي shanghai electric ان الهدف من مشاركة في هذا المعرض هو لجعل عمل شركتنا في العراق في مجال الطاقة اكبر فاكبر وأضاف ان الشركات الاجنبية في العراق التي تبني طاقة حرارية فقد هي شركة (شنك هاي لاكتك) التي نجحت في تنفيذ مشروع المحطة الحرارية في العراق وتابع روي :قدمنا ووفرنا تقريبا 80% من الطاقة الكهربائية في بغداد , لافتا الى ان الشركة لديها الرغبة في ان تشارك لبناء المحطات وإنتاج طاقة في العراق مستقبلا للمساهمة في تطوير الطاقة والكهرباء في العراق .