الثقافة: تفتتح نصب المعلم في الديوانية..
تقرير / إنعام عطيوي
بغداد: شبكة ع.ع .. افتتح مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي نصب المعلم محمد محمود ناصر السالم بمحافظة الديوانية يوم الثلاثاء الموافق 14/4/2015
وحضر خلال الافتتاح وفد من عائلة السالم مؤسس مدرسة النبراس في محافظة الديوانية قضاء عفك ترأس هذا الوفد نجله الدكتور سعدي محمد محمود مع عدد من طلبته الذين تلقوا العلم على يده، كان منهم وكيل محافظ الديوانية، وقائم مقام عفك، وقائم مقام الشامية، ومدراء تربية الاقضية، ومدير تربية المحافظة نفسها مع عدد كبير من الجمهور سواء من عاصر هذا الاستاذ او تلقى العلم على يده او من أبنائهم.
وبادر مدير مدرسة النبراس للبنين الحالي السيد رفعت ابراهيم الحسن بإقامة هذا التمثال امام المدرسة عرفاناً للراحل محمد محمود الذي اسس هذه المدرسة قبل ستين عام بعد قدومه من مدينة الموصل لتكون منبعاً لتخرج أجيال عديدة من الطلبة.
كما وألقى الدكتور شفيق المهدي محاضرة خلال افتتاح النصب في المركز الثقافي لمدينة عفك التابعة لوزارة الثقافة وبين فيها مدى أهمية هذا التمثال الذي جاء ليعبر عن الانسجام الديني والقومي والوطني للمواطن العراقي ونبّل اقامة نصب تذكاري لمعلم موصلي في مدينة الديوانية هي طعنة في جسد الطائفية وتثبيت حقيقة مشرفة على كافة المستويات سواء من احترام المعلم او نبذ للطائفية .
وقدم خلالها شكره الى مدير المركز الثقافي ومدير مدرسة النبراس الحالي وكل العاملين لإنجاح هذا العمل الفني والإنساني الذي يأطر كل معاني الانسجام بين ابناء الشعب العراقي.
كما واستذكر مقارنة ثقافية بين خلالها حالتين لمعنى الانسجام والحضارة قال فيه” شهدنا خلال حياتنا مغادرة عدد من العراقيين للبلاد وهجرتهم لفترات متباينة قد تصل الى تأسيسهم عوائل في هذه البلدان تتأطر اعلامياً كما يصل الى مسامعنا انهم يعيشون حضارة متقدمة جداً وهنا يطرح السؤال نفسه هل الحضارة المتقدمة في الدول الاوربية قدمت هذا الانسجام الحضاري والثقافي في بلداننا كما قدمته مدينة عراقية هادئة وجميلة تتميز بان سكانها 99%منهم لم يغادروا مدينتهم ولم يهاجروا الى بلدان متقدمة كالذين ذكروا انفاً ليقدموا عملاً متقدماً يفوق الدول المتحضرة جداً ويجتمعون لافتتاح نصب لمعلم جاء من الموصل واسس مدرسة في مدينتهم، بحد ذاته يعد هذا الموقف مقارنة خطيرة في ظل اجواء يعيشها العراق والان هذه المنطقة يعيش فيها اكثر من مئة عائلة نازحة من محافظة الانبار واستقبلوهم اهالي هذه المدينة بكل احترام وكرم وهذه هي طبيعة اهالي عفك في اصالتها وكرمها وطيبتها” .
– ومن الجدير بالذكر ان المعلم محمد محمود ناصر السالم من مواليد الموصل عام 1922 وتوفي عام 1982 وأسس قبل ستين عام مدرسة النبراس للبنين في مدينة عفك وشغل منصب مدير المدرسة طيلة فترة التعليم فيها وكذلك هو احد مؤسسي متحف التاريخ الطبيعي في كلية الاداب مع العلامة بشير اللوز .