الرجوب: تنازل عن طلب الفلسطيني لتعليق عضوية الاحتلال
بغداد: شبكة ع.ع .. تنازل رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب عن الطلب الفلسطيني لتعليق عضوية الاحتلال في الفيفا، ضارباً بعرض الحائط آمال الملايين من الفلسطينيين والداعمين لقضيتهم، ومفوتاً فرصة تاريخية لتحقيق انتصار من أجل العدالة والمساواة.
وكانت المطالبات الجماهيرية الفلسطنية حان الوقت لنقول كفى للفساد وللقرارات الدكتاتورية والتنازلات السياسية: فلنطالب بطرد جبريل الرجوب من منصبه كي يكون مثالاً لكل من يفكر بالتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.
واكدت المطالبات : كان بإمكاننا أن ننتصر معاً بطرد اسرائيل من الفيفا، لكن جبريل الرجوب سحب هذا القرار في آخر لحظة. أحد أكبر العوائق أمام مقاطعة الاحتلال دولياً هو عدم مهنية بعض القيادات الفلسطينية ووضعهم لمصالحهم ومصالح أصدقائهم قبل مصلحة الشعب والقضية الفلسطينية. علينا أن نثبت لهم أننا لن نسمح بالتنازل عن حقوق فلسطين بعد اليوم، وسنبدأ باعطاء جبريل رجوب بطاقة حمراء ليكون مثالاً لكل من يفشل في تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني.
الرأي العام العالمي في تغيير دائم باتجاه دعم القضية الفلسطينية، لذا من غير المقبول أن يفشل المسؤولون الفلسطينيون أنفسهم في خدمة هذه القضية. وقع على العريضة الآن للمطالبة بطرد جبريل الرجوب من منصبه كرئيس لاتحاد كرة القدم الفلسطيني. عندما نصل إلى ١٠ آلاف توقيع، سنعطي رجوب بطاقة حمراء ضخمة عليها عدد تواقيعنا ونعلقها مقابل مكتبه في رام الله:
قال السيد الرجوب لوسائل الاعلام أن ما فعله كان نتيجة ضغوطات دولية، ولعلمه بأن قرار تجميد عضوية الاحتلال لم يكن ممكناً. إلا أن الخبراء وممثلي عدد من الاتحادات الكروية حول العالم أخبرونا أن تصريحاته عارية من الصحة. حتى وإن كانت تبريرات الرجوب صحيحة، فإن فشله بحشد تأييد دولي لعزل الاحتلال بعد أكثر من سبعة أعوام في منصبه دليل على عدم كفاءته، فقوانين الفيفا التي تتعلق بالعنصرية واضحة، والدعم الدولي للقضية الفلسطينية ليس له مثيل. اعتبر السيد الرجوب أن ما حققه في الفيفا من تشكيل لجنة لمراقبة ممارسات إسرائيل يعد انتصاراً، إلا أنه لم يقترب من الحقيقة في تصريحه هذا، فقد شكلت الفيفا لجاناً مماثلة قبل عامين، فضلاً عن أن قرار الفيفا الحالي يحوي على الكثير من الثغرات التي تسمح للاحتلال بالتملص من جرائمه.
تحرير فلسطين ليس سهلاً، ولكنه ليس مستحيلاً أيضاً. كل خطوة في اتجاه محاصرة الاحتلال وتكبيده خسائر مادية ومعنوية وقانونية ستقربنا أكثر من هذا الهدف. لكننا لن نصل إلى الحرية والعدالة ما دامت قياداتنا غير استراتيجية في عملها، وتساهم في تقويض حملات مقاطعة الاحتلال من خلال تقديم التنازلات أو وضع المصلحة الفردية قبل مصلحة الشعب. يسعى الشعب الفلسطيني الآن إلى إيجاد قيادات قوية لتمثله. قيادات متمسكة بالثوابت الوطنية ولا تخشى تحدي الاحتلال، إلا أن العديد من الحكومات العربية والغربية تدعم القيادات الحالية التي أثبتت فشلها.
نستطيع أن نبدأ بتغيير هذا الواقع الآن! وقع الآلاف من أعضاءنا في فلسطين على عريضة للمطالبة بعزل الرجوب من منصبه، وانتخاب رئيس جديد للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يستطيع تلبية طموحات الشعب الفلسطيني، ويمتلك الكفاءة والصلابة اللازمتين لتحقيق هدفنا بطرد الاحتلال من الفيفا وإنقاذ الرياضة الفلسطينية من جرائمه.