الفنون التشكيلية تشهد يوماً حافلاً
تحقيق وتصوير: إنعام عطيوي
بغداد: شبكة ع.ع .. شهدت دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة يوم الاربعاء الموافق 10/6/2016 يوم حافل بالانجازات الثقافية، وبحضور وكيل وزارة الثقافة السيد فوزي الاتروشي ومدير عام دار الثقافة والنشر الكردية وكالةً استقبلت الفنون التشكيلية الوفد الالماني لمناقشة التبادل الثقافي بين البلدين عبر معهد غوتة في بغداد.
كما شهد المتحف العراقي للفن الحديث بحفاوة كبيرة انضمام لوحة فنية لإيقونة الفن التشكيلي العراقي الذي خرج اجيال فنية جابت كل دول العالم وهو الاستاذ سعد الطائي وحملت اللوحة توثيق للخط المعماري العراقي المستخدم في العراق ، وشهد اللقاء تخريج كوكبة من اطفال المرسم لتعليم فن الرسم وتقديم الهدايا للمتميزين، مع تزامن افتتاح المعرض الشخصي الاول للفنان التشكيلي علي عبد الحسن بعنوان (همسات في ذاكرة الماضي) .
بالوقت الذي لم تخلو قاعة عشتار من اقامة ندوة حوارية للجنة المراة في وزارة الثقافة عن الذكرى الاولى لسقوط الموصل بيد الجماعات المسلحة “داعش” وحملت الندوة عنوان “المراة العراقية شهادات وادلة في زمن الارهاب”
وفي حوار خاص مع الدكتور شفيق المهدي قال ” ستنضم لوحة الفنان الكبير سعد الطائي فوراً الى المتحف الوطني للفن الحديث وان قدوم الاستاذ سعد الطائي وحرمه الدكتورة امتثال الطائي حمل معهم ذكرياتي ل 40 عام مع هؤلاء الاساتذة الرائعين الذين خرجوا المئات من الطلبة وكنت انا احد طلابهم وشرفني الاستاذ سعد وحرمه بهذا الحضور والتبرع الثمين ليس بمبلغه وإنما بالهيبة المعنوية التي تحملها لدائرة الفنون التشكيلية”
وأضاف ” سعد الطائي اسم كبير في تاريخ الفن التشكيلي العراقي وستذهب لوحته للمتحف ومن ثم تنقل الى قاعة كولبنكيان مع مجموعة خاصة من اللوحات لتعرض في صالات العرض وان جزاء من هذه القاعة سيحول الى متحف مستقبلاً تضم نتاجات ما بعد الرواد من تلامذة فائق حسن وسعد الطائي وحافظ الدروبي ومن ثم الجيل ما بعد تلامذة الرواد”
وبين الاستاذ سعد الطائي ان هذه اللوحة تعود لعام 2002 وعرضت بالمعرض العالمي في بغداد وقدمها هدية لدائرة الفنون التشكيلية تثميناً لهذه الدائرة العريقة”
وأضاف الطائي ” رسمت في هذه الحقبة الزمنية مجموعة من اللوحات التي توثق التراث الاسلامي المعماري وبالأخص المعمار العراقي الاسلامي والمتمثلة بالأروقة والقباب والتداخلات التي فيها وحتى المقنصات وما يدل على وجود التراث المعماري الأصيل في العراق”
وأعرب قاسم حمزة مدير المتحف الوطني للفن الحديث ان دخول لوحة الفنان الكبير سعد الطائي لا تخضع لمقاييس المتحف لأنها فوق المقاييس ويتشرف المتحف بانضمامها فطلاب هذا الفنان الكبير دخلت لوحاتهم المتحف فكيف بلوحات من تتلمذوا الفن على يده، أما فيما يخص حصول اللوحة على جوائز او عدمه فأنها لا يشترط فيها ذلك لدخولها المتحف لان تاريخ هذا الفنان الكبير يحتم علينا اقتناء لوحاته لما قدمه للفن العراقي اذ تاريخ هذا الفنان حافل بمنجزاته الفنية وتأثيره على الحركة التشكيلية العراقية لهذا نفتخر بانضمام احد لوحاته للمتحف” ،كما وضح حمزة “ان اللوحة اضافت فن جديد للمتحف اذ وثقت هذه اللوحة موضوع الحالة المعمارية للفن الاسلامي العراقي”,
وعلى الصعيد نفسه اندمج أنفاس الفنانين الصغار الجدد المتخرجين من دورة المرسم في الفنون التشكيلية مع إطلالة أستاذ الفن الكبير سعد الطائي إذ خرج المرسم “30 ” طفل بإقامة معرض للفنانين الصغار اطلع عليها الطائي وأبدى إعجابه بالمواهب الفنية القادمة وتأمل لهم مستقبل فيما لو استمر هذا العطاء الفني والاهتمام بهم منذ الصغر
وأعرب مدير عام دائرة الفنون التشكيلية عن امله الى اقامة مرسم دائم للأطفال لتخرج كوادر فنية مدربة منذ الصغر وذالك للحفاظ على الاجيال الفنية القادمة وتشريب الفن التشكيلي للمواهب المدفونة من الصغار عبر هؤلاء الفنانين الكبار وشرف كبير ان يتذكر اطفال اليوم هذا الحضور لأستاذ الفن التشكيلي الذي تدربت انا شخصياً على يده
والفنون التشكيلية تشهد ضجة ثقافية منذ مطلع العام الحالي اذ وصل افتتاح ما يقارب 25 معرض فني تشكيلي في وزارة الثقافة مع افتتاح قاعة كولبنكيان للفن التشكيلي وافتتاح متحف التراث الشعبي العراقي وهي تستعد الان لافتتاح المصاهر من جديد بعد اكمال اللمسات الاخيرة للافتتاح.