الياسري: يدعو بمراعاة حرمة شهر رمضان ويطالب بتأجيل الامتحانات الوزارية
بغداد: شبكة ع.ع .. طالب امام جمعة بغداد السيد رسول الياسري في خطبة الجمعة، أولياء الامور والقادة الدينيين والاجتماعيين والمسؤولين الحكوميين باستقبال شهر رمضان وفق المبدأ والمنهج النبوي، داعياً الاعلام أن يراعي حرمة شهر رمضان وإعداد برامج وأفلام ومسلسلات تشد المجتمع للتقوى والمواطنة، مؤكداً على الحكومة بالتخفيف على الطلبة فإما تأجيل الامتحانات الوزارية الى ما بعد شهر رمضان او جعل الامتحانات مساء، معزيا ذوي شهداء سبايكر، عاداً الصفقات السياسية السبب في عدم استطاعة لجان التحقيق معرفة كيفية سقوط الموصل وأسبابه والمسؤول عنه فضلاً عن كشفه للرأي العام، محملاً القوى الحاكمة مسؤولية عدم بناء جيش محترف شجاع وعدم يتبلور مشروع وطني وحدوي.
وقال السيد رسول الياسري من على منبر جامع الرحمن في المنصور والتابع للمرجع الديني الشيخ اليعقوبي أن ” نعيش هذه الايام استقبال شهر الله شهر رمضان المبارك وإن استقباله في زماننا إما بالامتعاض أو تهيئة المواد الغذائية تعويضاً لوجبات الطعام التي يتصور إنها قد فاتتهم في وقت النهار ولكن من المفروض أن يبادر المجتمع وكذلك الجهات المسؤولة من أولياء أمور أو قادة دينيين واجتماعيين أو مسؤولين حكوميين باستقبال الشهر وفق المبدأ والمنهج النبوي الشريف وهو استقبال على مستوى التهيئة النفسية وتهيئة البرامج الفكرية والروحية”.
وأضاف الياسري “على الاعلام أن يراعي حرمة شهر رمضان وإعداد برامج وأفلام ومسلسلات تشد المجتمع للتقوى علما إننا نلاحظ إن البرامج التي تعرض عادة مخالفة للروح وظاهرا للدين والشريعة”.
وتابع الياسري ” على الحكومة أن توفر المحفزات للمواطنين لتطبيق الفريضة المباركة والتي ستجلب الخير والبركة لتلك البلدان ومن هذه المحفزات توفير الخدمات وخصوصا الكهرباء في نهار شهر رمضان ومن جملة الامور التي يمكن معالجتها من باب التخفيف عما ملكت اليمين هي إما تأجيل الامتحانات لطلبة البكلوريا الى ما بعد شهر رمضان وإما جعل الامتحانات مساءا بشرط توفير الخدمات المناسبة لهم”.
وقدم الياسري تعازيه لذوي شهداء سبايكر، وقال بمناسبة مرور عام على سقوط الموصل “عام مضى على سقوط مدينة الموصل بيد قوى التكفير والتحجر والإرهاب ولا زالت المدينة أسيرة بل سقطت بعدها مدن مهمة اخرى وأراضي شاسعة وهجر الملايين وبيعت النساء ودمرت الحضارة وخربت الحياة بكل مظاهرها وقائمة المصائب والكوارث تطول”.
وبين الياسري ان ” المرجع اليعقوبي شخص في بيانه الاخير بان الحل العسكري لا يكفي وحده لتحرير الانبار والموصل مالم يقترن بإصلاح سياسي يؤدي الى سلمٍ اجتماعي ورفاه اقتصادي، وهذا يتطلب تنازلات عن الاستئثار والاستبداد من البعض والى إنصاف وصبر من البعض الآخر ويتم ذلك من خلال تواصل صريح وشفاف وحكيم بين القيادات الدينية والسياسية والاجتماعية المؤثرة في مكونات الشعب العراقي”.
وأشار الياسري ” ولم تستطع لجان التحقيق الى الآن معرفة كيفية سقوط الموصل وأسبابه والمسؤول عنه فضلاً عن كشفه للرأي العام وللتاريخ وكأن الصفقات السياسية تمنع من ذلك كله”، مؤكداً ” الى الآن لم تستطع القوى الحاكمة أن تعيد بناء جيش محترف شجاع ولم يتبلور مشروع وطني وحدوي، ولم يترشّح موقف موحّد الاّ الاتفاق على الاختلاف والتشرذم “.
وشدد الياسري ” اذا اراد العراقيون ان يعيشوا بكرامة فعليهم اتباع المرجعية الدينية التي شخصت مكامن الخل وهي الإيمان بوحدة العراق ارضا وشعبا وتساوي جميع الافراد في الحقوق والواجبات وكذلك احترام منجزات العملية السياسية التي ضحى الشعب من اجل تحقيقها كالدستور باعتباره مرجعية سياسية والانتخابات كآلية ديمقراطية ومؤسسات الدولة”.
وحذر الياسري من” الابتزاز السياسي واتخاذ الارهاب وسائر المشاكل وسيلة لتحصيل المزيد من المكاسب والتقيد بمراعاة ضوابط الوطنية والمهنية والنزاهة والكفاءة في اختيار قيادات البلاد المدنية والعسكرية والسعي لإصلاح بناء الدولة ومؤسساتها على اسس صحيحة”.
وختم الياسري خطبته ” رغم ما تشعر به المرجعية الدينية من احباط ويأس من كثير من الطبقة السياسية الحاكمة إلا انها تمتلك ما يكفي من الامل لإعادة انتاج عراق جديد يسوده الامن والاستقرار ويتوحد اهله على الخير والعطاء والمودة وتظهر عليه ملامح الازدهار والرفاهية وما ذلك على الله تعالى ببعيد، بالرغم مما تعترف به من الصعوبات والعوائق التي يضعها القريب والبعيد من اجل تحقيق مصالحهم الضيقة ومخططاتهم الشيطانية”