العراق يصدر البطاقة الحمراء لحماية الآثار ..
العراق يصدر البطاقة الحمراء لحماية الآثار..
وزير السياحة يؤكد امتلاك العراق لـ(13) ألف موقع أثري
بغداد: شبكة ع.ع .. أطلقت وزارة السياحة، أمس الأحد، الحملة الوطنية لحماية الآثار العراقية في مبنى المتحف الوطني وسط العاصمة بغداد.
وألقى وزير السياحة عادل فهد الشرشاب كلمة بالمناسبة قال فيها:” أن مع استمرار انتهاكات داعش الإرهابية للآثار العراقية من التهديم والتجريف والتهريب ولغرض مشاركة كلّ أطياف المكون العراقي وبتحدي غير مسبوق للوقوف ضد طمس حضارتنا، نعلن اليوم عن البطاقة الحمراء لحماية آثارنا العراقية”.
وأضاف الشرشاب: ومن أجل أنجاح الحملة قمنا بتشكيل فرق ميدانية مكونة من مفتشيات الآثار في المحافظات ومن ومؤسسات حكومية وأفراد. وذلك لتحفيز المواطنين للإبلاغ عن وجود أي مكان آثاري للتواصل مع مفتشية الوزارة، وقد أكتشفنا العديد من المناطق الآثارية عن طريق تلك التبليغات.
وأشار إلى أنّ هذا التوجيه جاء وفق المادة 12 من قانون الآثار النافذة (يلتزم كلّ من يعلم بوجود موقع آثاري غير معروف أن يقوم بالإبلاغ عنه). واليوم وبوقفتنا هذه نطلق البطاقة الحمراء لمعرفة كل آثارنا المهربة من المنافذ الحدودية، وقمنا بالتنسيق مع وزارة الاتصالات بعمل طوابع بريدية للتعريف بآثارنا العراقية.
وتوجه الشرشاب بالشكر إلى الإعلام الوطني باعتباره الشريك في كلّ حملات وزارة السياحة للمحافظة على الآثار العراقية.
من جهته، قال وكيل وزارة السياحة قيس حسين رشيد: اليوم نطلق الحملة الوطنية لحماية الآثار العراقية والتي تأتي تزامناً مع استمرار انتهاكات عصابات داعش الإرهابية للموروث الحضاري العراقي.
وأشار رشيد إلى أنّ هذه الحملة تتطلب دعم من وزارت: الدفاع والداخلية والخارجية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام لحماية موروثاتنا الحضارية.
من جانبه، قال مدير عام دائرة العلاقات والإعلام في وزارة السياحة قاسم السوداني لمحررة قسم الإعلام والاتصال الحكومي والجماهيري في وزارة الثقافة: “إنّ إطلاق حملتنا لحماية الآثار العراقية اليوم يأتي بعد تعرض موروثاتنا الآثارية والثقافية لأضرارٍ، وهي على شقين: الأول متابعة اليونسكو لصناعة رأي عام عالمي لمظلومية العراق جراء ما تعرض له حضارياً وإنسانياً وسيادياً على يد عصابات داعش. والثاني دأبت وزارة السياحة على تسليط الأضواء على الإطار الرسمي لهذه الجهود التي ترفض ما تعرض له العراق”.
وأضاف السوداني: إنّ هذه المبادرة ما هي إلا جهود كبيرة من أجل متابعة كافة موروثاتنا الثقافية المسروقة لملاحقتها بالتعاون مع منظمة اليونسكو وفق قرار الأمم المتحدة لحماية الآثار (رقم 2199شباط 2015).
ورافقت الحملة عدّة فعاليات منها: عرض فيلم وثائقي بعنوان (اغتيال الحضارة) ومعرضاً للصور التي توثق العمليات التي طالت المواقع الآثارية والمتاحف والكنائس والمزارات الدينية فضلاً عن المساجد والمكتبات، وتبيّن كلّ صورة تاريخ تخريب عصابات داعش الارهابية لتلك الصروح الحضارية العراقية.
يشار الى أنّ هذه هي الحملة الثانية لحماية الآثار فقد قامت وزارة السياحة بإطلاق حملة مشابهة على هامش أحداث الموصل في جامعة بغداد، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، عندما زارت مديرة المنظمة ايرينا يوكوفو العراق وأقيمت وقفة احتجاجية لرفض ما تتعرض له آثار العراق من تدمير.