وزير الثقافة يؤكد لولا الحشد لسقطت بغداد بيد داعش
تصوير/ صباح الزبيدي
بغداد: شبكة ع.ع .. أكد وزير الثقافة فرياد رواندزي إنّ الحشد الشعبي حشد وطني يدافع عن العراق ولولاه لسقطت بغداد بيد داعش، وأبدى أسفه إتجاه الضبابية التي تحيط بالصورة الحقيقية للحشد الذي يواجه الإرهاب بشجاعة بسبب وسائل الإعلام العربية، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً العمل الجاد لإزالة هذه الضبابية، وأن نعمل إعلامياً لتصحيح هذه النظرة العربية أزاء الحشد المدافعين عن العراق أرضاً وشعباً ضد الإرهاب.
جاء ذلك خلال استقباله للفنانتين المصريتين حنان شوقي ووفاء عامر والشاعر التونسي عامر الهادي في مكتبه الرسمي في مقر الوزارة ببغداد، أمس الأربعاء 17/6/ 2015، وبرفقة وفد من هيئة الحشد الشعبي.
وأضاف رواندزي إنّ بغداد تجاهد الإرهاب بأهلها والحياة فيها مستمرة بالرغم من الصعاب، مبيناً إنّ وزارة الثقافة من جانبها تسعى للقيام بالحشد الثقافي ضد الإرهاب دعماً لقواتنا المسلحة والحشد الشعبي، فقد نظمت الوزارة في الأيام الماضية مهرجاناً مسرحياً لدعم الحشد الشعبي والذي استمر من التاسع إلى الخامس عشر من الشهر الجاري، وكان بجهود ذاتية وأقيم بالرغم من كلّ الصعوبات المالية، واستحق القائمون عليه كلّ الشكر على تلك الجهود.
وأوضح رواندزي إنّ داعش يستهدف الجميع ولا يميز بين سنيّ وشيعيّ وكردي ومسيحي، وهو يعادي الجميع، ويحمل ثقافة غريبة، ثقافةٌ ضد الحياة برمتها، وهذا أمر غير مقبول في مجتمعنا ،وبيّن إنّ الحياة الثقافية في العراق مازالت بخير، إذ يشهد العراق الكثير من المهرجانات والفعاليات الثقافية، ومازال شارع المتنبي يحتضن المثقفين وفعالياتهم ويوم الجمعة يوماً مميزاً فيه.
واختتم رواندزي حديثه بالقول: “إننا ناقشنا وخلال زيارتنا لمصر مع الرئيس السيسي امكانية وأهمية فتح مركز ثقافي عراقي في مصر”.
من جانبه عبر الوفد عن سعادته بزيارة العراق وإطلاعه بشكل ميداني لما يقوم به الحشد والقوات الأمنية من جهد كبير للدفاع عن العراق، وقالت الفنانة حنان شوقي بهذا الصدد: “إنّ الحشد الشعبي هو حشد الشعب العراقي وعلى الجميع أن يعرف هذا، وأن لا يتصور غير ذلك، ووجدت الحشد خلال زيارتي إنهم يدافعون عن العراق بدون طائفية، وهو يحارب سرطان داعش، ويجب أن يزول الفهم الخاطئ عنه، فما رأيته ولمسته أنّ الحشد يطهر الأرض العراقية من إرهاب الدواعش، وما هو إلا المقاومة الشعبية ضد الإرهاب، وكلّ من يصور الأمر غير ذلك لا يريد الخير لشعب العراق، وما هو إلا انتفاضة الشعب ضد الإرهاب، وكان إحساسي وتقييمي للحشد صحيحاً، ولابُدّ من الوحدة الوطنية للتصدي إلى فكر داعش الإرهابي”.
وأعربت عن رغبتها بأن تقوم بعمل درامي في العراق يبيّن الحقائق ويوضحها ويصحح الصورة للجمهور العربي، وأضافت إنّ لديها مسرحية مونودراما (خط أحمر) عرضتها أيام الثورة في مصر تتمنى عرضها في بغداد.
فيما أكدت الفنانة وفاء عامر عن سعادتها وشعورها بالفخر لما شاهدته من تلاحم بين الناس، وعبرت عن أمنيتها أن تنقل حالة التلاحم هذه، وأضافت إننا نتمنى أن نشهد مشاركة السينما والمسرح العراقي في مهرجانات مصر وأن نرى المطبوعات العراقية التي ننتظرها مرة أخرى.
فيما أثنى الشاعر التونسي محمد الهادي على دور الحشد الشعبي في قتال داعش، وقال في هذا الصدد: “لقد وجدنا أنّ الحشد ومن خلال زيارتنا الميدانية إليهم انهم يمثلون كلّ الانتماءات، فوجدنا المسيحي والسني الشيعي والكردي وبقية المكونات. ولقد كتبت مقالاً بشأن هذا الموضوع لنقل الصورة الحقيقة عن الحشد العراقي. وأضاف إنّ داعش فكر ممسوخ لابدّ من مقاومته” .
وقدم الشاعر حسين القاصد الذي يرافق الوفد العربي ممثلاً عن هيئة الحشد الشعبي شرحاً عن مجمل زيارات الوفود الإعلامية والفنية إلى مسرح جريمة سبايكر والذين تفاعلوا كثيرا مع الحدث واندهشوا لما يمثله من عمق إجرامي.
وبيّن مدى دعمهم من خلال مشاركتهم وحضورهم إلى المهرجانات التي تدعم الحشد والقوات الأمنية، وأضاف القاصد إننا استطعنا ومن خلال الوفد العربي أن ننقل الصورة الحقيقية للحشد إلى العالم وعبر المثقفين الذين اصطحبناهم إلى مسرح جريمة سبايكر وإلى قوات الحشد، وهي في أرض المعركة، وبيّن إنّهم جاءوا تطوعاً ولاحظوا بأنفسهم العمل الكبير الذي يقوم به المقاتلون العراقيون وتمنى أن يكون هنالك تعاون بين هيئة الحشد وزارة الثقافة في بعض المجالات التي من خلالها يستطيع الجميع من دعم الحشد والقوات الأمنية.
يذكر أن العراق يشهد زيارة عدد كبير من الفنانين والأدباء العرب دعما منهم لقواتنا الأمنية في قتالها ضد داعش، وللإطلاع ميدانياً على حالة التلاحم بين أبناء الشعب العراقي.
في نهاية اللقاء عبر وزير الثقافة عن سعادته بهذا اللقاء وشكره لما يقوم به وفد الفنانين والأدباء العرب من إسناد للعراق وللحشد ولقواتنا الأمنية.