متنبي ميسان: فعاليات ثقافية وفنية متميزة
بغداد: شبكة ع.ع .. للثقافة طعم خاص عند أهلنا في محافظة ميسان ففي متنزه النافورة الراقصة امام سوق العمارة الرئيس, تنطلق كل جمعة فعاليات ثقافية وفنية متميزة على غرار انشطة شارع المتنبي وسط بغداد ليصبح اضافة جديدة للحياة وتقليدا اسبوعيا جميلا يضم النخب التى لها صدى في المشهد المعرفي بالمحافظة .
مجموعة من شبان العمارة المثقف الواعي ادركوا ان الثقافة تقود الى الحضارة حيث حولت أحد الشوارع الرئيسية بمدينتهم إلى مركز للقاء الفنانين والمبدعين لتقديم نتاج فكرهم وموهبتهم واطلقوا عليه “الرصيف المعرفي” ويضم الرصيف المعرفي في ميسان أماكن لقراءة الكتب وأخرى للاستماع للموسيقى بل ومساحة للعروض المسرحية والسينمائية والصور الفوتوغرافية وغيرها.
قال القاص نجم الأميري , تأتي أهمية تأسيس هذا الرصيف لدور الثقافة وأثرها الكبير في تغيير المجتمع والعمل على نشر الثقافة والتبادل المعرفي بين المثقفين والأدباء والفنانين وتلاقح الأجيال المختلفة من خلال مشاركات وحضور كل المؤسسات الثقافية لتعزيز هذا الرصيف , مشيرا الى الرؤية النهائية لدى شباب ميسان جاءت بتأسيس مشروع ملتقى ثقافي وفني بين الناس خارج المؤسسة وخارج القاعات المغلقة مع الناس ومن الناس.
وأضاف نأمل أن يظل الشارع مركزا للفن والثقافة بنفس مستوى شارع المتنبي، فيما اشار احد رواد الشارع والملقب ابا احمد الى ان جيل الشباب يتراوح أعمارهم ما بين الإثني عشر عاما والثلاثين عاما يرتادون هذا المكان ويبحثون عن الكتاب ويبحثون عن فعاليات ثقافية متنوعة لم تكن معروفة في ميسان في السنوات السابقة , لافتا الى ان الشارع الثقافي أو مشروع رصيف المعرفة في ميسان اقبالا مطردا من سكان المدينة من مختلف الأعمار.
واكد الاميري ان الشارع الثقافي في ميسان يستضيف يوم الجمعة من كل أسبوع معارض للصور واللوحات الفنية وندوات شعرية وحفلات موسيقية , موضحا ان أهداف المشروع إعادة اهتمام الجيل الجديد بالفن والثقافة.
يشار الى أن شارع المتنبي الذي يحمل اسم الشاعر العباسي الذي عاش في القرن العاشر الميلادي مركزا للمكتبات والمطابع في بغداد وكانت مقاهيه مثل مقهى الشابندر مراكز للإشعاع الثقافي يتلاقى فيها المثقفون, كما كانت أيام الجمعة موعدا أسبوعيا لباعة الكتب المستعملة للالتقاء بزبائنهم في شارع المتنبي.