لجوء العشرات من الصحفيين العراقيين الى بلدان أخرى يشكل خطرا على مستقبل الصحافة في البلاد
بغداد: شبكة ع.ع .. حذر المرصد العراقي للحريات الصحفية التابع لنقابة الصحفيين العراقيين من المخاطر المحدقة بالعمل الصحفي ومستقبل الصحافة والديمقراطية في العراق نتيجة هجرة العديد من الصحفيين طلبا للأمن والإستقرار والعمل، وتجنب المخاطر والتهديدات التي تطالهم من قوى متنفذة ومجموعات مسلحة .
وطالب المرصد العراقي للحريات الصحفية الحكومة بإتخاذ تدابير سريعة لضمان وقف الهجرة ومتابعة أوضاع الصحفيين العراقيين الذين وصلوا الى بلدان المهجر من خلال سفارات العراق هناك، وتذليل العقبات التي تعترضهم.
وذكر المرصد العراقي في بيان له ان الزميل الصحفي هلال شذر هلال أبلغ المرصد ، إنه تلقى العديد من التهديدات بسبب عمله الصحفي ونشره لتحقيقات ومقالات عن واقع الجريمة المنظمة، وعمليات الخطف والإبتزاز والمتصل منها بالأطفال مقابل مبالغ مالية ضخمة كفدية في سبيل إطلاق سراحهم، وسبق أن تلقى إتصالات تتوعده بالتصفية الجسدية ماإضطره الى المغادرة على الفور بمساعدة أصدقاء له حيث يأمل أن يجد فرصة حياة أفضل هناك.
الزميل محمد صبري وكان يعمل مصورا في عدد من القنوات الفضائية المحلية أبلغ المرصد العراقي ايض1ا إنه لم يحتمل حجم الضغوطات الهائلة الذي يسببه العمل الصحفي والمخاطر المترتبة على نوع من العمل في بيئة غير آمنة والتهديدات والمضايقات المتكررة حيث فقد شقيقه يوسف صبري حياته عندما كان يقوم بتغطية صحفية في العام 2007 ولم يعد لاهو ولاأسرته في مأمن من التهديدات والمخاطر وقرر مغادرة العراق.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية مغادرة عشرات آلاف من العراقيين من فئة الشباب الى أوربا وأمريكا وأستراليا وكندا ومن بينهم العشرات من الصحفيين الذين يعيش عديد منهم ظروف لجوء قاسية داخل معسكرات هجرة دولية تفتقد الى الشروط الملائمة كما يصفها الزميل حسام محمود الذي يعيش في جزيرة منقطعة في المحيط الهندي، ولايسمح له بالتواصل مع العالم إلا في بعض الأوقات الأمر الذي يشكل عامل ضغط نفسي، وقلق متزايد من فقدان قرص الحياة الكريمة، مع عدم ضمان طريقة للوصول الى أماكن أكثر ملائمة حيث تضع بعض البلدان شروطا قاسية تمنع الوصول إليها، أو الحصول على فرصة للتواجد والإقامة على أراضيها .