داعش .. العقارب اليائسة والبيوت الواهنة
بغداد : شبكة ع.ع ..سقطت ورقة التوت التي كان يتوارى خلفها التنظيم بحجة أقامة الخلافة الإسلامية المزعومة على أيدي عناصره ، داعش الذي ظهر متماسكاً في حزيران 2014 بعد احتلاله لمدينة الموصل واعلانه عن دولة إسلامية تمتد بين العراق والشام وما شكله هذا الاعلان من منعطف خطير بمسيرة التنظيم حيث وضع نفسه بالمواجهة مع الدول الكبرى في العالم والدول الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وبعد وضعه اليد على أبار نفطية جنى من خلالها أموالاً طائلة جعلته يستقطب العديد من الأجانب بغية العيش في هذه الدولة التي زعموا أنها تحفظ للإسلام بيضته وتطبق شريعته وتحامي عن حدوده لكن سرعان ما اتضحت الصورة كاملة لمجموعات متفرقة من عناصر التنظيم الذين استهوتهم فكرة العيش الرغيد في كنف الدولة الاسلامية المزعومة والتي قرر خليفتها أقامتها فوق رؤوس الأبرياء المقطوعة وأشلاء الأطفال الذين تفحمت أجسادهم في شوارع المدن بسبب مفخخاتهم التي باتت لا تفرق بين مدني وعسكري وطفل رضيع وأم تتبضع في الأسواق.
بات داعش اليوم محاصراً من كل الجهات، ففي العراق بسط الجيش العراقي مدعوماً بالحشد الشعبي سيطرته على ثلثي مساحة محافظة الانبار وتم محاصرة مدينة الفلوجة وتطويقها وباتت تنتظر الضوء الأخضر لتزيل مدينة المآذن والمساجد عن وجهها ما خلفه الدواعش من رماد تراكم حزناً فوق وجوه أبنائها والتوجه بعد اكمال الاستعدادات العسكرية واللوجسيتية لاستعادة مدينة الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي الذي عاث فساداً بالحرث والنسل في الموصل الحدباء.