داعش.. بيت العنكبوت الواهن
بغداد :شبكة ع.ع ..استشرت حالة الشك والريبة بين عناصر التنظيم الإرهابي سيما عناصره الأجانب الذين تحوم حولهم الشبهات كون اغلبهم ينتمون لدول من البلقان وشرق آسيا وأوروبا والذين يعتقد بأن نسبة غير قليلة منهم ينتسبون لأجهزة استخبارات دول غربية وأجنبية قاموا بإرسالهم.
فالانشقاقات والهروب من قبضة التنظيم أصبح صفة ملازمة هذه الأيام لعناصره وهرب عدد كبير منهم باتجاه تركيا ليعود أدراجه لبلده أو محل أقامته من حيث أتى بعد حصولهم على مبالغ كبيرة من خلال التجارة بتهريب النفط والآثار وبيع النساء بسوق النخاسة.
العناصر الذين فروا من قبضة التنظيم الحديدية وأفلتوا من العقاب بتنفيذ حكم الاعدام بحقهم كانوا في وقت سابق قد أرسلوا عوائلهم قبلهم بشكل سري حيث بلغ عدد من هرب باتجاه تركيا قرابة 15 عنصر يقابله 13 عنصراً فروا من التنظيم في محافظة الرقة السورية.
داعش قابل حملة الانشقاقات والهروب المتكررة لعناصره بحملة من الاعدامات بلغت 350 حالة اعدام خلال ثمانية الأشهر الماضية لزرع الخوف والرهبة داخل نفوس مقاتليه من اجل ثنيهم عن مغادرة التنظيم بالإضافة إلى تهديدهم بتصفية عوائلهم في حال ثبوت الأمر.
وكان لحادثة الانزال الأمريكية في مدينة الحويجة أثراً كبيراً انعكس على التنظيم الإرهابي واحدث شرخاً عميقاً داخله مما ترتب عليه أعادة قيادة داعش المركزية هيكلة صفوف مقاتليها وتفعيل الرقابة على تحركاتهم واتصالاتهم وتم تصفية عدد منهم بحجة التعاون مع القوات الأمنية واعتبروا ان البعض منهم قد كان يتجسس لصالح القوات الأمريكية أما أبناء المناطق المنتمين لداعش قد تم طردهم واستبدالهم بمقاتلين أجانب ليحلوا محلهم في اجراء وقائي ضد تسريب المعلومات حول الأماكن التي تتخذها داعش كمقرات للاحتجاز والمعتقلات.