داعش وغباء السياسة الأمريكية
محسن الدليمي
بغداد : شبكة ع.ع .. ليس خافياً على أحدٍ اليوم النتيجة الخطيرة لغباء منظري السياسية الأمريكان الذين طالما صدعوا رؤوسنا بمعلوماتهم الاستخبارية وامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وما تبعها من أكاذيب أغراهم بها النصاب الدولي المعروف أحمد الجلبي ليطيحوا بالنظام “الديكتاتوري” لكنهم في الوقت ذاته أطاحوا بالعراق كمؤسسات ودوائر بالكامل ففتحوا الطرق أمام السارقين وقطاع الطرق لينهبوا كل شيء فضلاً عمن أدخلوهم معهم من عناصر المخابرات الدولية المكلفة بسرقة تراث العراق ووثائقه وتراثه وتاريخه
الولايات المتحدة الأمريكية وقعت في فخ الأكاذيب الكبرى التي جرت الويلات على المنطقة فيما بعد لتجعل من العراق مستنقعاً لديمقراطيتها الجديدة ديمقراطية الدم والدمار والخراب والطائفية النتنة التي فتكت بالنسيج العراقي المتماسك منذ قرون من الزمان
وزرعت أميركا الطائفية عبر ساستها الذي ارتضتهم لقيادة البلاد ممن لا قبل لهم بالحكم ولا معرفة لهم بأبجديات السياسة وتقلباتها وإرهاصاتها العجيبة الغريبة
لم تكن الولايات المتحدة ومن في فلكها من دول الخليج تريد للعراق أن ينهض ويعود معافى لحاضنته العربية