بمشاركة 22 دولة و590 شركة اختتام فعاليات معرض بغداد الدولي بدورته (42)
تحرير:علي كاظم تكليف
بغداد : شبكة ع.ع .. اختتمت اعمال معرض بغداد الدولي مودعا عاما اخر في مسيرته الرائدة التي رافقت انطلاقته في ستينات القرن الماضي وقد تميزت هذه الدورة بمشاركة 22 دولة و 590 شركة محلية وعربية ودولية وهي المشاركة الاعلى قياسا الى الدورات السابقة ، ويعطي اختتام هذه الدورة صورة أخرى للعراق الجديد في تطوراته الاقتصادية، التي يمكن أن تمنحه فرصة دخول استثمارات دولية، اذ شهد المعرض عروضا تجارية لمختلف السلع والبضائع العالمية والمحلية اضافة الى مشاريع وانجازات الشركات المحلية والعالمية من مختلف القطاعات فضلا عن مشاريع تتعلق بالبنى التحتية والقطاع الزراعى،كما اظهرت الوزارات العراقية مختلف نشاطاتها ومشاريعها الاستثمارية والتي تقدمها خدمة للمواطن العراقي في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد .
اذ شاركت عدة دول عربية واجنبية اهمها ( لبنان, اليابان، المانيا، ايران , اندنوسيا ، مصر ,الامارت ,اوكرانيا ,تركيا ,روسيا , كوريا ,باكستان,سوريا ,تونس ,الهند وغيرها من الدول ).وقال سكرتير السفير الاندنوسي سيف القادري ان مشاركتنا هذه هي الثانية للسفارة في معرض بغداد الدولي اذ ان اول مشاركة لنا كانت في 2013 وبمشاركة شركة واحده لكن هذه السنة شاركت 5 شركات بالإضافة الى وجود تجار اندونيسيين في مختلف المجالات مشاركين في في هذه الدورة 42 وأضاف ان المعرض مميز من حيث الاقبال الكبير من قبل المواطنين مبينا ان الشركات الدولية والعالمية العربيه التي لم تشارك في هذه الدورة للمعرض خوفا من الارهاب والاشاعات التي اطلقت اقول لهم “انكم خسرتم بعدم تواجدكم في معرض بغداد الدولي بدورته (42)لانه مميز ولايوجد شيء في بغداد يدعو للقلق وتابع بالقول :اتمنى للعراق الامن والأمان من اجل مشاركة اكبر في السنوات القادمة .من جانبه قال المدير المفوض لشركة راس البر محمد قاسم محمد ان تنظيم المعرض جيد رغم الظروف الاسثنائية التي يمر بها العراق واضاف ان شركتنا في العراق هي الوكيل الرسمي لشركة كانون الياباني وتابع بالقول : ان هذه المشاركة الرابعة لنا في معرض بغداد الدولي وفي كل مشاركة لدينا منتجات جديدة من شركة كانون تنتج ونحاول عرضها في هذا المعرض واشار الى ان اقبال المواطنين في المعرض ليس جيدا قياسا بسنوات الماضية كان الاقبال اكثر ورجح ان السبب هو الظرف الامني التي تعيشها البلاد اضافة الى الظروف اقتصادية .
وتابع بالقول : كنا نطمح ان تكون المشاركة اكبر واوسع الا ان الظروف التي يمر بها البلد قد حالت دون تواجد العديد من الشركات العالمية وتابع :دائما اؤمن بالطموح وعملية انجاح المعرض تحتاج الى التنسيق والتنظيم بفترة زمنية بعيدة وليست قريبة مستدركا بالقول : نحن نشارك لبغداد وللعراق وليس لانفسنا داعيا جميع الشركات العالمية والعربية للمشاركة في الدورة القادمة .الى ذلك قال ممثل شركة شاهين المصرية للنحاسيات مصطفى الكيار ان هذه المشاركة الاولى لنا في المعرض بالرغم من الصعوبات والاجواء الا ان التحدي كان كبيرا في هذه المرحلة واضاف بالرغم من الاوضاع التي يمر بها البلد الشقيق لكن المشاركة جيدة بجودة السلع والبضائع وبحضور العديد من الدول الاجنبية والعربية وثمن جهود القوات الامنية من خلال الاجراءات الامنية المشددة داخل وخارج المعرض داعيا الدول العالمية والعربية التي لم تشارك في هذه الدورة الى ان تشارك في الدورات القادمة لافتا الى ان المنتجات المصرية لقت اقبالا واسعا عند الشعب العراقي .على صعيد متصل اكد رئيس رابطة الاعلاميين والصحفيين الشباب الاعلامي علي الوادي ان الدورة الحالية لمعرض بغداد الدولي ( 42) عقدت في ظروف استثنائية يمر بها بلدنا نتيجة الارهاب وظروف الحرب القاسية التي تخوضها قواتنا الامنية والمجاهدين من سرايا الحشد الشعبي ضد قوى التكفير والظلام واشار الى ان انعقاد المعرض له بصمة واضحة وايجابية و بحد ذاته فرصة للاطلاع على التقنية العالمية وحجم التطور التجاري هناك وتابع: انه من خلال تجوالنا في اروقة معرض بغداد الدولي شاهدنا واطلعنا على منتجات شركات عالمية مرموقة راغبة في الاستثمار في العراق وفي مختلف المجالات معتقدا بانها خطوة في الاتجاه الصحيح واعرب عن امله في تحقيق الرفاه والنماء الاقتصادي للعراق اذا ما توفرت له الالية والأرضية والمقومات التي تجعلها وتيرة بالبيئة الاقتصادية والتجارية العراقية .هذا وحضى المعرض اقبالا كبيرا من قبل المواطنين من اجل التبضع ومعرفة السلع العالمية المعروضة فيه من جانب .
وتحدي وإصرار على ان بغداد لن تؤثر فيها الإشاعات والهجمات الهمجية من قبل الارهاب من جانب اخر فالمواطنون بدورهم عبروا عن سعادتهم بالمعرض وما وجدوه فيه من سلع وبضائع عالمية اذ قال المواطن ابراهيم علوان:” ان المعرض يختلف عن السابق من حيث عدد الاجنحة والإقبال ولكن لازال بريقه يسطع في بغداد وان اقبالنا كمواطنين على زيارة المعرض هو تحد واضح للإرهاب على ان العراق بلد الصمود ولن يتاثر برياح الارهاب بدورها اشارت المواطنة منى عباس الى ان المعرض جميل جدا من حيث السلع والبضائع الموجودة وبشهادة اقبال الناس على المعرض وثمنت جهود القوات الامنية لحماية المواطنين والمشاركين متمنيا الامن والأمان للعراق اما المواطنة لينا كفاح فوجدت في المعرض ماتبغيه من اجهزة منزلية من مناشئ عالمية بالاضافة الى قضائها وقتاً ممتعاً وسط مناظر خلابة في ارضية المعرض, فيما يرى المواطن انس كريم ان المعرض يختلف عن الدورات السابقة لان المشاركين من الدول العربية والأجنبية اكثر بكثير من الدورات الماضية وأضاف ان المعرض يلبي طموحات الموطن العراقي بشهادة المواد والسلع المعروضة فيه مؤكدا ان “مشاركة اكثر من 22 دولة في معرض بغداد الدولي، تعد انتصارا على تنظيم داعش الارهابي، واتساع حجم المشاركة ، ودليلا على ثقة الدول بالعراق والعراقيين.
يذكر ان المعرض بدا فعاليته في الاول من تشرين الثاني الجاري اذ شهد اقبالا واسعا وكانت فرصة للشركات المشاركة لتحقيق الارباح عن طريق البيع المباشر والاستثمار مع القطاعين الخاص والعام فضلا عن ان المعرض كان رسالة من الدول المشاركة لرغبتهم في مد جسور التعاون مع العراق .