علوش والتواليت ، ولعبة الروليت .!!
زهير الفتلاوي
بغداد: شبكة ع.ع .. تكاد تكون بغداد العاصمة الوحيدة في العالم التي تخلو من الخدمات وتكثر فيها التجاوزات والنفايات ، اذ تغيب فيها الإضاءة والأناقة وإنفاقها مغمورة بالمياه الأسنة وكثرة القمامة ، و بعد ان كانت فيها المولات والحدائق والأسواق يتمتع الزائر بها ، إما ألان فهي تخلو من مرافقات صحية نضيفه وخالية من القاذورات والروائح الكريهة لقد كتب على اعرق عاصمة في الشرق الأوسط ان تكون هكذا قدرها كل ما أتي أمين يلعن سلفه ويقول هو من دمر وخرب بغداد اما المواطن البغدادي فهو يعيش في داومه ولا يعرف البركة في أي “حباية” يسير وسط الشارع لان الرصيف اصبح ملك صرف للمتجاوز والى مدير شعبة التجاوزات الذي يستلم المرتبات الشهرية ويقول طز بالمواطن وسلامته أهم شئ هو جيبي واستغلال وقتي (والسبع من يعبي بالسكلة ركي) .
إما مشكلة الصور فقد أصبحت مباحه لبعض السياسيين الفاشلين اذ تلزمهم المفوضية العليا “المستغلة” للانتخابات برفع صورهم وإخفاء “جهرتهم ” وهم المسببين في الخراب والدمار للإدارة الفاشلة والفاسدة ولكن لإا حساس ولا هم يبالون والقول المأثور : لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي . أين نجد التواليت “ياصحبة الروليت” هل نمارس لعبة القمار لكي نعثر على مرافق صحية نظيفة ، وحتى منتزه الزوراء فلمرافق مغلقة ووسخة وتحت الصيانة دائما ، بعد تلاشي المرافق الصحية العامة اصبحت الحصول عليها أشبه بلعبة حظ كاروليت.
حين يتجول الناس في بغداد لا يشاهدون الا الخراب والدمار فهناك شوارع صناعية وتجارية أكل عليها الدهر وشرب وممكن إن تتحول الى ناطحات سحاب بدل “الجيفة والخيسة ” والمزابل المحيطة بها ولكن الفساد وسوء التخطيط طاغي على مشاريع الأمانة ومشروع تطوير وتهديم القناة شاهد عيان على تلك المشاريع هذه شوارع الرشيد والسعدون وابي نؤاس والكفاح والشيخ عمر ممكن ان تصبح تحف معمارية وتراثية لما تضم من اماكن تراثية وتاريخية قل نظيرها في العالم ونراها تتحول الى مخازن ومتاجر للسلع وتتعرض للحرائق بدون مراعاة لمواصفات الخزن وتوفير شروط السلامة والأمان الى تلك الأمكنة ، إما الشوارع فهي خالية من تخطيط لعبور المروري السابلة و”لترفيك لايت” لو مطفي لو يشتغل تك… اما العكر والطسات فحدث ولا حرج وحتى التخسفات والحفريات تسقط فيها الناس والأطفال خاصة ، وقد تحدثت امين بغداد بان الأمانة تعمل بالترقيع ولكن حتى هذا الترقيع لم نشاهده على ارض الواقع فهذه الحفريات مازالت موجودة وكل مديريات البلدية تعلم بها وهذا شارع وزارة الداخلية تطفح فيه المجاري على مدى 24 ساعة ولغرض ان يعبد عدة مرات في السنة الواحدة ولكي تهدر المليارات وتسرق اغطية المنهولات ، وهناك مناطق في بغداد سوف تسبب الإمراض ،وانتقال الكوليرا وهي قريبة من أرصفة المدارس والقمامة تتكاثر فيها ، كما تخلو بغداد من سلة المهملات للمناطق التي كانت ذات الوجه الجميل وحتى الشوارع خالية من مناطق عبور للسابلة والمعاقين وبعض الأرصفة لا ترى في اليل وتسبب الحوادث المرورية المؤسفة وخصوصا في نهاية شارع الخيمة قرب أسواق المستنصرية حيث انقلبت عشرات السيارات والتنسيق بين المرور والأمانة معدوم ، يحتاج هذا التقاطع الى علامات دلالة فسفورية او مطبات اصطناعية .
تعمل الأمانة بالتناقضات وتخرب المشاريع منطقة الثعالبة تخلو من الخدمات وقد عرضت القنوات الفضائية وبقية وسائل الإعلام معاناة اهالي المنطقة ولكن لا استجابة تذكر والأمانة “مغلسة” وبلدية الشعب تهدر المليارات دون ان تكلف نفسها وترفع النفايات والعذر اقبح من الفعل بقولهم ان الموارد شحيحة وقليلة ولكنهم يخمطون من كل مكان ، وكل متجر يستوفون منه ” 500″ الف دينار لتعظيم موارد الامانة المالية اين تذهب تلك المليارات والامانة فشلت في تقديم الخدمات لمناطق الثعالبة والرشيد والشعب والصالحية والبتاوين وحتى مداخل العاصمة من جميع الجهات ينتشر فيها السكراب والازبال وهي مهملة ومنسية على الرغم من مرور الزائرين والسواح من بعض الدول العربية والأجنبية لا نعلم السبب هل قلة الأموال ام انعدام الضمير، هذه دعوة الى مكتب المفتش العام بأمانة بغداد ، ومن يهمه الامر بمجلس محافظة بغداد ومجلس الوزراء ولجنة الخدمات البرلمانية الالتفات الى هذه السلبيات وتقديم الخدمات وحل ازمة النفايات وانشاء التواليت اسوة بما معمول في بقية عواصم دول العالم المتحضر والمتخلف .؟!
zwheerpress@gmail.com