لماذا لم يحكم الجلبي ؟؟؟
بواسطة 01:15:20 || 15 ديسمبر 2015 »
عدد المشاهدين : 1٬434 views » طباعة المقالة :
»
الوقت \ التاريخ : 
بقلم : غفار عفراوي
بغداد: شبكة ع.ع .. سؤال لطالما سمعته وقرأته، بل انني كنت من أشد المندهشين من عدم وصول هذه الشخصية المميزة سياسياً واقتصادياً وعلمياً الى كرسي الحكم في العراق.
لقد كان أنموذج حي لرجل الدولة المثقف الواعي, كان عالماً في الاقتصاد , ومفكراً من طراز عصري فريد، وكان سياسياً بارعاً في رسم الاستراتيجيات ووضع الخطط، فقد عمل لعشرات السنين وبكل الطرق المتاحة من أجل الهدف الأسمى والأغلى في نظره وهو إسقاط نظام البعث واسطورة الحكم الصدامي الأوحد وقد حقق هدفه، ولم يكن يُفكّر أو يخطّط للتسلّط والحكم عبر الأساليب الرخيصة وخداع الشعب بالحسينيات والزيارات والطبخ وما شاكل ذلك من الأفعال التي كانت وما زالت الأداة الرئيسية لبقاء الفاسدين والجهلاء في الحكم.
كان يمتلك مقدرة كبيرة في حل المعضلات والألغاز السياسية الكبرى بطرق غير مألوفة وبمعادلات يفهمها من خلال تاريخه الكبير وعلاقاته المتنوعة بمئات الشخصيات العالمية المحنّكة سياسياً. وقد صرح بذلك عدد من الشخصيات السياسية والحكومية والحزبية العراقية خصوصاً بعد رحيله الأخير عن الساحة، إذ كانوا يسارعون اليه في كل معضلة تقف بوجوههم ليجد لها الحل الأمثل، ولم يتوقف عن ذلك حتى آخر ليلة من حياته فقد كان مهموماً حزيناً يفكر بالحل المستقبلي للمشكلة والأزمة المالية التي تعصف بالبلد. فقد قال عنه السياسي البارز برهم صالح: انه العملية السياسية! وقال نيجيرفان البارزاني: المرحوم أحمد الجلبي سيبقى دائما حيا في ذاكرتنا ولن ينسى الشعب الكوردي مساعي المرحوم الدكتور أحمد الجلبي من أجل إنهاء الاقتتال الأخوي بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني.
اما عادل عبد المهدي فقال: كان الفقيد الجلبي من ابرز رجال العراق الذين عملوا في كل المحافل العراقية والاقليمية والدولية لمقارعة الطغيان ولعب دوراً محورياً في التخلص من النظام الدكتاتوري .
وقال همام حمودي : لا يسعنا إلا القول بان ساحتنا السياسية والوطنية فقدت شخصية متزنة عرفت بمزايا أخلاقية جمة كرست حياتها من أجل خدمة الوطن .
اما رئيس الحكومة حيدر العبادي فقال: ان العراق فقد احد رجالاته ممن تصدوا لنظام البعث المجرم واحد الاقطاب الاساسية في العملية السياسية .
وعشرات قالوا فيها الكثير! ولكن بعد رحيله لانهم كانوا يخافون وجوده بينهم ، بل انهم يخافون أن يتبوّأ أي منصب مهما كان صغيراً لأنه سينجح فيه وهم لم يعرفوا النجاح يوماً.
اما عادل عبد المهدي فقال: كان الفقيد الجلبي من ابرز رجال العراق الذين عملوا في كل المحافل العراقية والاقليمية والدولية لمقارعة الطغيان ولعب دوراً محورياً في التخلص من النظام الدكتاتوري .
وقال همام حمودي : لا يسعنا إلا القول بان ساحتنا السياسية والوطنية فقدت شخصية متزنة عرفت بمزايا أخلاقية جمة كرست حياتها من أجل خدمة الوطن .
اما رئيس الحكومة حيدر العبادي فقال: ان العراق فقد احد رجالاته ممن تصدوا لنظام البعث المجرم واحد الاقطاب الاساسية في العملية السياسية .
وعشرات قالوا فيها الكثير! ولكن بعد رحيله لانهم كانوا يخافون وجوده بينهم ، بل انهم يخافون أن يتبوّأ أي منصب مهما كان صغيراً لأنه سينجح فيه وهم لم يعرفوا النجاح يوماً.
علمت بعد سنوات من حكم هؤلاء المتأسلمين أنّ الجلبي لن يحكم العراق، وقد أخبرته بذلك في يوم ما، وبرهاني على ذلك هو تبعية غالبية الشعب العراقي للمخادعين لا للمثقفين القادرين على تخليصه من المحن، وأنّ أحمد الجلبي لم يركب الموجة الروزخونية الحاكمة كما عبّر البعض.
ومن المسموعات من بعض السياسيين المستقلين قالوا ان الجلبي لن يكون رئيساً للوزراء على الرغم من أنه عراب التغيير كما يسمونه لان المخابرات الخليجية لا تريد شخصية تستطيع بناء نظام سياسي على نمط الانظمة العالمية المحترمة وقالها باللهجة العراقية (ما يجيبوا للچلبي لان يبيض وجه الشيعة).
أما أبرز عبارة معبرة عن محنة العراق حالياً ومستقبلياً فقد لخصها الرئيس جلال الطالباني بأسلوبه المرح في أجابته لسؤال أحد الصحفيين عن وصول أخرين لسدة الحكم لم يسمع احد بهم قبل 2003 وغياب الدكتور أحمد الجلبي الشخصية الرئيسية في صنع هذا الحدث التاريخي خلافا لكل التوقعات فأجابه الرئيس مبتسما: ألم تسمع بالمثل العراقي ( يامن تعب يامن شكه يامن على الحاضر لگه) .
ان فقدان أحمد الجلبي هو بمثابة رصاصة الرحمة على آخر فرصة لبناء دولة حقيقية … وستثبت الايام هذا الكلام .