البصرة عاصمة لقمع حرية التعبير وهجرة الصحفيين!!.

بواسطة » الوقت \ التاريخ : عدد المشاهدين : 1٬659 views » طباعة المقالة :
المرصد العراقي للحريات الصحفية

 

 سنوات متتالية من التهديد والقتل والخوف

المرصد العراقي للحريات الصحفية – البصرة

 بغداد: شبكة ع.ع .. بعد العام ألفين وثلاثة “سقوط النظام السابق” كان أبسط ما يحلم به الصحفي في بلاد الرافدين أن يمارس المهنة دون رقابة وزنزانة معتقل، فهل كانت صاحبة الجلالة سالمةً غانمةً حاكمةً بنقل الحقيقة والمصداقية بلا ضريبة دم وخطف وإعتقال أم إنها ضحية للعنف والتطرف والتسلط؟!.

الإجابة لن تأخذ وقتاً في الإستغراق، بل الأمر يحتاج إحصاءً دقيقاً في عدد الضحايا والجرحى والمخطوفين والمعتقلين إضافة إلى هجرة الكثير من الخبرات الإعلامية المهمة بسبب التضييق والقتل والتهديد والمساومة، لهذا بات العراق أحد أخطر البلدان على حياة الصحافيين حسب التقارير الدولية الأخيرة.

البصرة أقصى جنوب العراق ربما كان البعض يرى أنها مكان آمن ولكن الحقيقة تؤكد عكس ذلك تماماً، أول إستهداف صريح للكلمة الحرة حدث قبل عشر سنوات ومن ذلك اليوم ولم يتوقف هذا الإستهداف المتعمد والمتكرر والذي ذهب ضحيته الكثير من الأقلام الصحافية والأسماء الاعلامية بينما الجاني يغيبُ دوماً ودائماً من الردع والحساب، أما الجريمة فيتم تقييدها ضد مجهول!.

المرصد العراقي للحريات الصحافية وثـّـق أبرز الإستهدافات لصحافيي البصرة للعشر السنوات الماضية.

 

2004 … سنة التهديد

في منتصف العام ألفين وأربعة عرفت التهديدات حضورها على الصحفيين في البصرة وشملت الذين يغطون أنشطة قوات التحالف في المدينة سيما تلك المؤسسات الإعلامية التي كانت تشرف على إدارتها القوات البريطانية، فضلاً عن التهديدات المباشرة بتكميم أفواه الصحافيين الذين حاولوا فضح عمليات تهريب النفط من قبل المافيات المتحكمة بمقدرات المدينة في تلك الفترة!.

 

2005 … أول الضحايا

في شهر شباط من العام ألفين وخمسة قدمت الصحافة في البصرة أول ضحاياها، حيث إغتيل مراسل قناة الحرة عبد الحسين خزعل البصري لدى خروجه من منزله الواقع في منطقة المعقل وسط المدينة.

وفي شهر أيلول فقدت البصرة صحافياً آخراً، فاخر حيدر وُجدت جثته مرمية على رصيف أحد الشوارع وعليها إثار إطلاقات نارية، فاخر حيدر كان يعمل متعاوناً مع صحف بريطانية وأميركية إضافة إلى عمله في إذاعة وتلفزيون المربد.

 

2006 … القوائم السوداء

في العام ألفين وستة أتخذت جماعات العنف المنظم أسلوباً جديداً في ترويع وتهديد الصحافيين في البصرة وذلك بإعتماد القوائم السوداء، حيث وُضعت أسماء العديد من الصحافيين في تلك القوائم التي تصفها الجماعات المسلحة بالخائنة والعميلة وتتعارض مع نهجها الدموي التسلطي، البعض من الصحافيين غادروا البلاد حينها بحثاً عن بيئة آمنة لهم ولعوائلهم خصوصاً بعد ضعف أداء الأجهزة الأمنية في حماية الصحافي من رصاصات الغدر والتصفية الجسدية.

 

2007 … الإستهداف يتواصل

من أصر على مواجهة الخطر دفع ثمن الإستهداف كما حصل للصحافي ماجد البريكان مراسل إذاعة سوا في مطلع العام ألفين وسبعة والذي نجا بأعجوبة من محاولة إغتيال تعرض لها من قبل شخصين كانا يستقلان دراجة نارية ورشقا سيارته بعدة إطلاقات نارية.

 

2008 … مواجهة مختلفة

في العام الفين وثمانية قامت القوات الحكومية وبمساعدة قوات التحالف “الأميركية – البريطانية” بعملية عسكرية في المدينة وخاضت حرب شوارع شرسة، وأثناء تلك العمليات العسكرية تعرض كادر قناة الحرة في البصرة لمحاولة إستهداف فُـجرح المراسل مازن الطيار فيما نجا مصوره هاشم مهدي أحمد من حادث الهجوم.

كما تعرض مكتب قناة العراقية في البصرة لهجوم مسلح أسفر عن أضرار جسيمة بمبنى المكتب دون إلحاق أذى بالعاملين.

 

2009 – 2011

ساهمت العمليات العسكرية في تقليل نسب إستهداف الصحافيين ولكن هذا لا يعني أن البيئة كانت آمنة بشكل كامل للصحافي الحر بأن يزوال عمله بلا مضايقات وإستهدافات ومساومات.

 

2011 – 2012

السلطات المحلية فرضت تشديدا مبالغاً فيه على حرية الصحافيين بل منحت الأجهزة الأمنية حق الإعتداء على رجالات الإعلام وهذا ما سجّـل أكثر من علامة إستهداف خلال هذين العامين، فقد تعرض أربعة صحافيين في البصرة للضرب المبرح بقوة السلاح كونهم شاركوا في تغطية تظاهرة تطالب بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، الصحفييون هم: شهاب أحمد – نبيل الجوراني – محمد الراصد – محمد الجابري.

 

2013 … ضحية جديدة

أنضم الصحافي الشاب وضاح الحمداني لكوكبة الصحافيين المغدورين بعد أن فارق الحياة بسبب رصاصة طائشة تعرض لها أثناء تغطيته واجباً صحافياً يخص قناة بغداد الفضائية وكان يعمل فيها مراسلاً.

 وتعدُّ البصرة من أكثر مدن العراق التي يتشر فيها السلاح غير المرخص “خارج سيطرة الدولة” وأغلب مناطق المدينة تشهد بين الحين والأخر نزاعات عشائرية يذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء دون قدرة السلطات الحكومية على بسط نفوذها الكامل على تلك المناطق.

 

2014 – 2015

 هذه الفترة هي الأسوأ في مدينة البصرة حيث غابت سلطة القانون بشكل واسع وباتت التهديدات علنية وتستهدف أعداداً كبيرة، حتى القادة الأمنيين في المدينة صرّحوا بأن عقاب الصحافيين يبدو من ورائه أجندة منظمة وتعمل على تصفية كلِّ قلم حر وصحافي نزيه، في الأشهر القليلة الماضية تعرّض العديد من الزملاء لتهديدات الجماعات المسلحة وبعضهم أضطر خوفاً ورعباً وهلعاً من المغادرة والهروب خارج الوطن فيما البعض الأخر عانى الأمرين، من وحشية المسلحين ومضايقات السلطة كما حدث مع الزملاء “شهاب أحمد – منتظر الكركوشي – حيدر الحلفي – بدر السليطي” على خلفية تغطيتهم التظاهرات الشعبية المطالبة بالإصلاحات السياسية ومحاكمة رموز الفساد.

كما أن نقيب الصحفيين في البصرة حيدر المنصوري تعرض هو الآخر للتهديد بالقتل من خلال منشورات وُجدت في باحة نقابة الصحفيين.

وفي العام الحالي وتحديدا قبل شهرين فُجع الوسط الصحافي في المحافظة بمقتل الزميل سياب ماجد العقابي مراسل وكالة العراق تايمز والذي خطفه مسلحون يرتدون ملابس قوات الشرطة، وبعد يوم على إختطافه وجُدت جثته مرميةً في الشارع وعيها أثار تعذيب وإطلاقات نارية في الرأس والصدر.

           

هجرة الصحافة

دفعت البصرة ثمناً باهضاً عندما خسرت أبرز الأسماء الصحافية والإعلامية والتي قررت المغادرة خارج البلاد هرباً من رصاصات القتل بعد أن تم تهديدها بشكل مباشر بالتصفية الجسدية وسط عاجز وتهاون من الأجهزة الأمنية، ومن بين أبرز الأسماء التي غادرت بسبب ذلك:

حيدر الحلفي “مراسل قناة الشرقية” – علي يساس “مقدم برامج بإذاعة البصرة” – سلام المناصير “مراسل قناة العراقية ومن ثم قناة MBC السعودية” – هاشم مهدي أحمد “مصور قناة الحرة” – ثائر التميمي “مصور تلفزيون المربد” – حيدر هشام الجزائري “مصور قناة العراقية” – حسين عبد الوهاب “مراسل قناة العراقية” – أنوار الإمارة “مديرة إذاعة البصرة” – أمجاد ناصر “مراسل قناة الشرقية” – إياد ريال المنصوري “مصور قناة العراقية ومن ثم وكالة رويترز” – جوان ناصر “مراسلة قناة العراقية” – صلاح مهدي “مذيع بإذاعة النهرين” – عادل كاظم “مخرج بإذاعة البصرة” – عماد السلمان “مراسل قناة الفرات”.

1

التعليقات :

اكتب تعليق

التعداد العام للسكان 2024
اسود الرافدين فوز مستحق في مواجهة صعبة
التعداد السكاني بالجمهورية العراقية بعد اكثر من 27 عام
العراقية فاطمة الزهراء سعد: قصة كفاح وتميز في وجه الصعوبات
جريمة مروعة تهز العراق: مقتل طفل يبلغ 9 سنوات نحراً والبحث عن الجاني
ديموغرافيا العراق: أداة أساسية للتخطيط والخدمات العامة
بغداد تستضيف مسابقة العراق الدولية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم برعاية رئيس الوزراء
لأول مرة منذ 27 عاماً… العراق يستعد لإجراء التعداد السكاني العام
 الأعرجي يزور السفارة العراقية في دولة الكويت
العراق يستعد لتعداد سكاني تاريخي بعد 27 عامًا
متوقع عدد سكان العراق يصل الى 46 مليون نسمة
عاجل: نفذت طائرات F-16 ضربة جوية في سلسلة جبال حمرين
“التعليم من أجل المستقبل: ركيزة لبناء عائلات ومجتمعات ناجحة”
السوداني : اعفاء 4 أعضاء بمجلس مفوضين هيئة الإعلام والاتصالات
العراق يمضي بخطوات ثابتة نحو التحول الرقمي بفضل الدفع الإلكتروني
هزة أرضية بقوة 2.5 درجات قرب الحدود العراقية- التركية
توزيع مقاعد الأحزاب في برلمان اقليم كوردستان 2024
بيان صادر عن رئيس إقليم كوردستان شمال العراق
إلغاء رخصة عمل قناة MBC في العراق
المهدي:تحت عدسة قناة العراقية “شخصية امتازت بالفتوحات الثقافي”
الخيكاني: يطلع على سير العمل في مشروع تنفيذ طريق المرور السريع ط6
وفاة نجمة “لن أعيش في جلباب أبي”
العمل تعلن ضوابط استقدام العمالة الاجنبية وتدعو هيئات الاستثمار في المحافظات لتطبيقها
الامام علي (عليه السلام) والنساء
وزير التخطيط، يلتقي مدير صندوق الامم المتحدة للسكان في العراق
نادي برشلونة يقتنص السوبر الأوروبي من أنياب إشبيلية في مباراة ماراثونية
رواتب الموظفين والمتقاعدين لن يطرأ عليها اي تغيير
بناء على توجيهات السوداني.. وفد أمني يصل ذي قار 
توقعات الطقس ودرجات الحرارة للأسبوع الجاري
الدكتور محمد اقبال الصيدلي اميناً عاماً لتجمع السلام الديمقراطي
اللامي يثمن موقف صحفيي العالم الداعم لجهوده في الدفاع عن الصحفيين القابعين وراء القضبان في البلدان العربية
الصحة: تستحدث استشاريات طبية وصحية جديدة في مؤسساتها الصحية
الصالحي: يلتقي المدير التنفيذي لمعهد القانون الدولي لحقوق الانسان
الخيكاني : صندوق الاسكان العراقي ينجز أجراءات الكشف ل (3948) معاملة اقراضية في شهر آذار الماضي
زيجيتش يعترف: كنت على وشك الانضمـــام لآرسنـــــال
وزارة الأعمار والإسكان تواصل العمل بتنفيذ مشروعين للطرق والجسور في محافظة المثنى
أنفاق داعش متاهة تحت أرض العراق
انقرة: تظاهرة استنكارية لما شهدها القضاء من الاحداث الدامية
داعش .. العقارب اليائسة والبيوت الواهنة
"عيون " تحتفي بالمبدعين من الفنانين والإعلاميين لعام 2015. " وفد رابطة الإعلاميين الشباب يطمئن على صحة المراسل الحربي "علي نجم" إعدام صوت الحق والحرية الشيخ نمر باقر النمر الأعمار:  شركة أشور العامة توقع عقدا مع مديرية البلديات العامة لتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية في المثنى وذي قار الاعرجي: ينتقد بشدة ضرب التحالف للجيش العراقي ويطالب بتسليم الجناة فورا للقضاء العراقي البصرة عاصمة لقمع حرية التعبير وهجرة الصحفيين!!. التركمان يعلنون قرارهم من "تكنوقراط" العبادي الجابري: تشرفت خشبة المسرح الوطني باعتلاء الفنان عبد المرسل الزيدي قبل رحيله الحكيم يدعو لتقييم جاد وعلمي للحكومة العراقية بمناسبة مرور عام ونصف على تشكيلها الخيكاني يبحث مشروع تنفيذ الطرق الحدودية الرابطة بين العراق والدول المجاورة الدراجي: يعقد اجتماعاً لبحث آليات العمل بعد عملية دمج الشركات الدكتورة أمال كاشف الغطاء تحاضر عن علاقة الدين بالدولة الراوي....جهودنا مستمرة لمواصلة لم الشمل بين طوائف شعبنا الرمادي تحررت من داعش السيف مقابل اللسان الفتلاوي :تدعو وزارة الصحة الى تخصيص مليارين لعلاج مرضى الثلاسيما في ذي قار الفتلاوي: يجب أبعاد أدارت صحة ذي قار والتربية عن المحاصصة الحزبية الفهداوي: يفتتح محطة كهرباء الديوانية الغازية بطاقة اجماليه 500 ميكاواط الكيمياء الحياتية الطبية في كلية طب المستنصرية يباشر بتدريب الطلبة في المركز الوطني لعلاج وبحوث السكري المالكي: يدعو نقيب الصحفيين ورؤساء النقابات المهنية الى الطعن بفقرة رفع الدعم عنها المرصد العراقي للحريات الصحفية يدين اعتداء عناصر من قوات سوات على صحفي في الديوانية الموارد المائية تعلن عن تأسيس جمعية للمنتفعين من المصدر المائي المشترك الوائلي:  تحرير الرمادي تحقق بالإرادة والإصرار والدماء الزكية لأبناء الشعب العراقي الوائلي: الحكم بالإعدام على منفذي جريمة سبايكر قد أنهى الخطوة الأولى في هذه القضية " الوسطية والإعتدال هما الطريق الأصلح لإدارة البلاد بيان صادر من قيادة العمليات المشتركة/ خلية الاعلام الحربي تنعى رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب الزميل حميد عكاب مدير قناة العهد الفضائية جهاز مكافحة الارهاب يعلن اعتقال 12 عنصراً من "داعش" في الرمادي حزب الدعوة الاسلامية يستنكر اعدام الشيخ المجاهد نمر النمر في السعودية خطيب جمعة المنطقة الخضراء: التحدي الاقتصادي الذي يواجه العراق اخطر من داعش ذَهَبَتْ سَنَةٌ فَهَلْ يُقبلُ عَامٌ؟! رأي اليوم ... إعدام عالم الدين الحر الشيخ نمر النمر رئيس البرلمان : المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته إزاء حالة الدمار والمآسي التي تشهدها المناطق المحررة رئيس البرلمان : تحرير الرمادي انكسار لشوكة داعش ونقطة انطلاق لتحرير نينوى رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب تنعى ( سيف طلال وحسن العنكبي) من قناة الشرقية صحف اليوم: تهتم بـ تداعيات إعدام النمر وتعهد الحكومة بتوفير رواتب الموظفين والمتقاعدين خلال العام الجاري طـــل الصبــــاح أولك علوش عمليات بغداد: احباط عملية انتحارية عيد ميلاد سعيد والدعو الى التعايش والتسامح والمحبة قائد عمليات الانبار :انطلاق عملية عسكرية لتحرير قاطع شرق الرمادي كورك "تيليكوم" تشارك الطائفة المسيحية احتفالها في مبادرة إنسانية مقتدى الصدر يجدد دعمه للأسرة الصحفية العراقية ويشيد بتضحياتها منع وسائل الإعلام العراقية من تغطية فعاليات مؤتمر البرلمانات الإسلامية في بغداد نقيب الصحفيين يحذر من تهميش الاسرة الصحفية ويؤكد : سيكون ردنا قاسيا لا تتوقعه الحكومة والبرلمان وزيرة الصحة والبيئة توعز بتخصيص جناح لمعالجة جرحى الحشد
استفتاءات

رأيك بتصميم الموقع

View Results

Loading ... Loading ...
تابعونا على الفيس بوك