كرامة طلاب العراق … و سفارات بلا كرامة
محمد الفيصل / نقيب المحامين العراقيين
بغداد: شبكة ع.ع .. قبل أيام كنتُ أتابع أحوال بعض المحامين في جمهورية مصر العربية و كيف تم وضعهم في كماشة بين إصدار موافقات أصولية لدراستهم في مصر و بين دخولهم لأراضي دولة مصر و بعد دفع تكاليف دراستهم و إنفاق ذخيرة حياتهم لكي يتفاجأوا بعد ذلك بأن الحكومة المصرية لا ترضى بمنحهم الموافقات الأصولية للإقامة هناك.
نعم أنها كماشة وضعت للعراقيين يتأكدون بأن يستنفذوا أموالهم من جهة و يرفضون بقاءهم في دولتهم من جهة أخرى …
أخذني الفضول أكثر لأتطقس عن أحوال الطلبة هناك و اخذتُ اتصل بطلاب عراقيين في دول مختلفة و بدأت ابحث في شؤون طلبة العراق في الخارج .
كانت النتيجة نتيجتين
أولاهما إن ما عرفته من معلومات كانت كفيلة أن تسلبني رغبتي بالطعام و الشراب
و ثانيهما إننا في بلد نحتاج ان نعتز بكرامتنا أكثر من اعتزازنا بالأسماء في بلد لم يبقى فيه للأسماء من معاني ..
سفارات أُعدت للسفراء و بلاطهم و وضعت كمقاصل لكرامة العراقيين في غربتهم .
لا يوجد فيها إلا أروقة خالية من مشاعر الكرامة و مملوءة برائحة اللا أبالية ..
ياليتني متُ قبل هذا و كنتُ نسيا منسيـا .
ان أولادنا و إخواننا ضحايا لسياسات الدول في غربة إحزانهم و ضحايا لعدم الأبالية في أماكن نُقش عليها اسم العراق لا روحـه ..
تدور علينا عيونُ الذئابِ … لا الكلمات قادرة ان تندب وجع العراق و لا عيوننــا العبرى تستوعب كل هذه الأحزان ..
الى كل عراقي و عراقية في غربتكم نشارككم الغربة و نحنُ الى لقيأكم
أولادنا الطلاب بناتنا الطالبات الله معكم و نحنُ معكم ..
قدّر الله علي ان تجوب بصدري كل هذه الأوجاع و أتمنى من الله ان يعينني و ان أمد يد المساعدة ..
يا معاشر الساسة هونا ببلدي و بأبناء بلدي فأوجاعهم ملئت ضمير العالم ألا ضميركم .