خطيب جمعة بغداد مخاطباً وزير الخارجية الإماراتي: تصريحك وقح والحشد ليس كداعش وجبهة النصرة

تحرير: فراس الكرباسي
تصوير: سيف كريم
بغداد: شبكة ع.ع .. استهجن خطيب وإمام جمعة بغداد الشيخ سلام الربيعي في خطبة الجمعة، تصريحات وزير الخارجية الإماراتي والذي تطاول فيه على الحشد الشعبي، واصفا إياها بالتصريحات الوقحة، رافضاً وصف الحشد الشعبي المجاهد بالعصابات الخارجة عن الدين والقيم كداعش وجبهة النصرة وغيرها، مشيراً الى الجرائم الأخيرة في الشعلة والمقدادية بأنها ليست جديدة الا إن الجديد فيها هو تنوع الأساليب والآليات مما يؤثر على قلب كل غيور.
وقال الشيخ سلام الربيعي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد، لقد “ابتلى الشعب العراقي الجريح والموالي لأهل البيت عليهم السلام بألوان المصائب والمحن والشدائد وتكالبت عليه قوى الشر والبغي والعدوان من الكفار والمنافقين والحاسدين وساعدهم في تنفيذ مآربهم الجهلة والمرتزقة المتحجرون ، وفي جميع الأحوال يدفع هذا الشعب الممتحن الثمن الباهض الذي لم يذهب سدى ان شاء الله لأنه سيولد وعيا وثورة ورسوخا للإيمان في الدنيا والمقامات الرفيعة العالية في الآخرة والتي لا تنال إلا بمثل هذه الابتلاءات التي يمر بها ، ولا زالت الجرائم الفظيعة والبشعة ترتكب في حق أهلنا في كل مكان”.
وأضاف الربيعي “نستنكر وندين بشدة تصريحات وزير الخارجية الإماراتي والذي تطاول فيه على الحشد الشعبي ونسي ان الحشد يمثل كل الشعب المؤمن الغيور ونعتبر تصريحاته وقحة وبعيدة عن الإنصاف وتصب في مصلحة الإرهاب والإرهابيين بل هي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للعراق”.
وتابع الربيعي ” ما زال وزير الخارجية الإماراتي وغيره يأمل ان تحقق له لعبة خلط الأوراق مزيدا من الشحن الطائفي في بلدنا الحبيب ولا يأبه للنتائج الوخيمة التي يمكن ان تنجم عن هذا الحراك الطائفي”.
وبين الربيعي ان “هذا التصريح أريد منه تزييف الحقائق بل انه كان تجنيا على الحقيقة والدليل انه حاول ان يقرن الحشد الشعبي المجاهد بالعصابات الخارجة عن الدين والقيم كداعش وجبهة النصرة وغيرها”.
وأشار الربيعي ان حديثه هذا قد انطوى على إيحاء باقتران نشوء الحشد الشعبي وتلك العصابات الإرهابية في وقت وظرف موضوعي واحد وهذا بطبيعة الحال ما تكذبه شواهد التأريخ وشهادات المنصفين ، فداعش والنصرة نشأتا من مدرسة التكفير وفتاوى الضلال التي انقلبت على الاسلام المحمدي الأصيل وشطت عن اعتداله وانتعشت وتربت في أحضان أعداء الإنسانية ، في حين ان الحشد الشعبي قد مثل ذلك الطيف العراقي الجميل الا من سولت له نفسه الإمارة بالسوء بالانخراط مع تنظيم داعش وإذنابه”.
وتطرق الربيعي للوضع الأمني العراقي بالقول ان “تدهور الوضع الأمني الذي شهدته المنطقة والذي تزامن معه سلسلة من الانفجاريات راح ضحيتها الكثير من الأبرياء فمن تفجير حسينية في المقدادية الى تفجير أحزمة ناسفة في سوق مريدي الى عبوات ناسفة وسيارات مفخخة في مناطق أخرى وان مثل هكذا جرائم هي ليست جديدة وإنما هي امتداد طبيعي لجرائم قديمة تمثل الأصول الخبيثة لهؤلاء الإرهابيين ، الا ان الجديد فيها هو تنوع الأساليب والآليات مما يؤثر على قلب كل غيور حيث يتوجع قلبه ألما ويعتصر مرارة لما يرتكب هؤلاء المجرمون من عمليات يندى لها الجبين ، وهم بعملهم هذا إنما يشوهون صورة الإسلام الناصعة ويصورون النموذج السيئ باسم الإسلام”.
واعتبر الربيعي ان هذا اللون من الابتلاء من الطبيعي ان نتعرض له في العراق لأنه الشعب الذي سيحتضن دولة العدل والحق فلا بد ان يمر بجملة من الابتلاءات والمحن والشدائد”.
وبخصوص الحشد الشعبي، بين الربيعي ” الانتصارات الرائعة والكبيرة التي سطرها إخواننا في الحشد الشعبي سيما ما شهدناه من تحرير مناطق واسعة في سامراء الإمامين والتقدم بعمق ٧ كيلو تقريبا فوق خط اللاين باتجاه منطقة مكيشيفة وقتل الكثير من مفارز داعش هناك بعد محاصرتهم والتمكن من السيطرة على مواقعهم وتفكيك الكثير من العبوات الناسفة وتفجير بعضها “.