كي كارد يا وزارة التربية ؟؟!!
بشرى العزاوي
بغداد: شبكة ع.ع .. لم أكن اعلم بالمعانات التي تلاقيها الكوادر التربوية الا بعدما أصبحت بينهم, فهناك مشاكل لأتعد ولا تحصى يعيشونها وهم يؤدون رسالتهم التربوية الإنسانية بكل إخلاص وتفان وأهمها عدم احترام بعض موظفي المصارف لمدراء المدارس وباقي اعضاء اللجنة المكلفة باستلام الراتب الشهري للمعلمين ففي كل شهر يتعرض التدريسيون الى الذل والاهانة!!. أهكذا يجازون وهم مربي أجيال العراق؟؟ و مستقبل الوطن وتقدمه وازدهاره يتوقف عليهم !!
فأين الحكومة من معانات هذه الشريحة المهمة من المجتمع؟ ولماذا لا تضع وزارة التربية حدا لهذه المشكلة التي أصبحت أزلية ومستعصية وذلك بالإسراع في إصدار البطاقة الذكية (كي كارد) لكافة المعلمين والمدرسين لينالوا الاحترام والتقدير الذي يستحقونه ولتخفيف الزخم على المصارف وبنفس الوقت والأمر الأهم هو سلامة لجنة الرواتب فبسبب الوضع الأمني المتردي سمح لبعض ضعفاء النفوس التربص للكوادر التدريسية ومراقبتهم وتسليبهم بعد خروجهم من المصرف, لذا فان البطاقة الذكية سوف تضيق الخناق على السراق فعلى الجهات المعنية الاهتمام بشريحة التربية والتعليم كما فعلت اليابان وغيرها من الدول المتقدمة لأنهما أساس تقدم البلاد,
وعلى الحكومة ووزارة التربية السعي الى تذليل معاناتهم وإعطائهم حقوقهم المشروعة المتمثلة بمنحهم قطع أراض أسوة بغيرهم وان تشرع قانون يحاكم كل من يعتدي على التربويين لان الكثير من المعلمين والمدرسين يعانون اليوم من اعتداءات واهنات متكررة وضغوطات وتهديدات من قبل بعض الطلاب وذويهم مما افقدهم هيبتهم إمام الآخرين وهذه الحالة تتكرر خصوصا مع التشريع الذي يمنع محاسبة ومعاقبة الطالب ما دفع ببعض الطلاب الى الاستهتار وقلة الأدب وكما قال المثل (من امن العقاب أساء الأدب ) و إرباك في العملية التربوية وكذلك ازدياد نسب الرسوب فاليوم يحتاج التدريسين الى اهتمام ودعم بكل الإمكانات ورفع معنوياتهم التي هبطت بسبب قطع رواتبهم كل شهر ولا أريد التحدث عن هذه النقطة تفصيليا وماهي صدمة المعلم والمدرس لان الجميع يعرف سلبيات القطوعات فبعد كل ماذكرت من معانات وما لم اذكرها لطول شرحها فكل ذلك يتطلب وقفة جادة من وزارة التربية والقائمين على الشأن التربوي في البلد من أجل توفير بيئة تربوية آمنة وصحية لكي يستطيع القائمين على هذا القطاع الحيوي من القيام بمهامهم على الوجه الأكمل ؟؟