الثقـــــافة الجنسية والطفــــــــــل
تحقيق: ضحى التميمي
وسائل الأتصالات المرئية مثل الأنترنت والتلفاز جعل أي طفل فى هذا الجيل يفقه الكثير والكثير ما يجهله إلى الأن ما سبقهم من أجيال
بغداد: شبكة ع.ع .. الطفولة مرحلة نمو يتصف بها الاطفال بخصائص ثقافية وعادات وتقاليد يتشربونها من مجتمعهم وكذلك ميول واوجه نشاط وانماط سلوكية اخرى تميزهم عن الكبار، فإن موضوع الاطفال والظروف التي يعيشون فيها موضوع واسع وشيق. لذلك يمكن القول: إن ثقافة الطفل موضوع نفسي وتربية اسرية ومحيط اجتماعي وبيئي، بالاضافة الى التوجه المدرسي، وكل هذه المحددات الرئيسية تعد الاطار الثقافي الذي يساعد على بناء ثقافة الطفل وبلورتها..
الاستاذة نجيبة حداد خبيرة في مجال الطفولة- قالت: بالنسبة لأدب وثقافة الطفل هو الهم الكبير الذي دائماً ما نعاني فيه العديد من القصور، وهذا ليس بالعيب ان نؤكد اننا مقصرون ابتداءً من الاسرة والمجتمع واجهزة المؤسسات الحكومية بمجملها.
اضافة الى اننا نعاني من مشكلة غياب صحف ومجلات الاطفال نتيجة الكلفة.
وقالت: يجب ان يفعّل دورنا في ادارة المرأة والطفل وذلك بتوفير مناخ وآلية عمل، فنحن نعاني كما تعاني اية دولة من القصور في جانب ثقافة الطفل، حتى الآن لم يتم انتاج أي فيلم او برنامج موجه للطفولة، فتجربة مصر رائدة لايجاد شخصية «بكار»، إلاّ أننا كدول عديدة لم نتلاحم في تعميم هذه الشخصية في برامجنا ومحطتنا الفضائية، مما جعل اجهاض تجربة مصر العربية سهلة، فدائماً ما نسعى الى تقديم الافلام التي تمت بصلة كأفلام الكرتون الخرافية وافلام العنف والشر والابادة للانسان.
والسؤال يدور هنا لماذا المسلسل المصري يأخذ تعميمه في العديد من المحطات والفضائيات للكبار وبالمقابل مسلسلات وبرامج الاطفال لا تعمم في قنواتنا الفضائية؟ والسؤال يدور ايضاً هناك برامج قدمت للاطفال كمسلسل «سندباد» و«افتح ياسمسم» وبرنامج «اجمل الزهور» وعدد من البرامج.. فلماذا لا ندعم استمرارية هذه البرامج وتقديمها بشكل افضل وتنشيطها بشكل فعّال، فلذلك ظل الطفل العربي يعاني من ازمة صراعات؛ فأطفالنا في العراق يتعرضون لمشاكل كثيرة منها التهريب والتحرش الجنسي، كما يعانون من مسألة الزواج المبكر بانواع مختلفة سواء كان زواجاً سياحياً او عرفياً لبنات قاصرات، وكذلك اطفال الشوارع، والاطفال الاحداث هل هذه النماذج والرموز من الاطفال الدولة مسؤولة عنهم، فهي ليست مسؤولة عن كل صغيرة وكبيرة، فالاسرة والمجتمع والمؤسسات المعنية بقضايا الطفولة يجب عليها ان تتحمل جزءً من الدولة، فالدولة أوجدت القوانين والتشريعات والنظم وللاسف انتشرت الجمعيات الخاصة بالطفولة للكسب على حساب الطفل، فنحن نطالب الدولة باغلاق باب الاستجداء والتسول أمام عدد من السفارات التي تمنح مبالغ هائلة لمشاريع لا تمت للطفل بأية صلة وفي أغلب الاوقات تكون بمكاسب لمجموعة من الناس كل همهم الكسب على حساب الاطفال، فهي لا تقدم حتى ولو جزء نسبي وبسيط لاي هدف لحماية ومعالجة قضايا اطفالنا.
من جانب تحدث الاستاذ احمد محمود – حول هذا الموضوع قائلاً: عندما نتحدث عن ثقافة الطفل فاننا نتحدث عن أسمى غايات الانسان وهي المعرفة، والقراءة هي البوابة الاولى لها؛ فهي اول ما نزل به الوحي على سيد البشرية ومعلمها الاول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم – تولي اهتماماً خاصاً بإعداد النشىء والشباب الاعداد المتكامل وتؤكد الدور الذي تلعبه العملية التعليمية في تعزيز وقال: كلنا أمل ان يؤدي هذا التحقيق الى اثارة هذا الموضوع وان تعمل جميع الجهات المعنية بالطفولة على تعزيز جوانب ثقافة الطفل على اعتبار ابناء اليوم هم جيل المستقبل وان مستقبل البلاد مرهون بمدى إعداد هذا الجيل الإعداد الصحيح المعزز للهوية الوطنية والتاريخ العريق لبلد هو الأول في الحضارات الانسانية.
الاستاذة فتحية محمد عبدالله خبيره في مجال الاسره والطفل في هذا الموضوع قالت ، هناك برامج يساهم فيها مجال برامج الاطفال وإعداد مواد تبين مخاطر استخدام التكنولوجيا الحديثة في الجانب الثقافي على ان نعمل لأجل استفادة الطفل من الكمبيوتر والانترنت، ولكن جانب المعرفة مع الحفاظ على موروثنا الثقافي، وفيما يخص الجوانب
وقالت ام احمد احدى الامهات التي تعاني من هذه المسئله
انا أشوف بإن الثقافة الجنسية للطفل لها علاقة من كوكبة التطوير
أمثال التلفاز وغيرها من القنوات الخطيره وكذالك التواصل الاجتماعي واللابتوب بشكل عام
انا أشوف أن لها تأثير قوي على الطفل
فنحرص كل الحرص على تلك المسميات ونبعدها قليلاصحيح اطفال ولكن لديهم تميز عقلي افضل وادراك اوسع .
قد يرى البعض مناقشته عيب ولكن بصراحة أقولها أن هربنا من هذا الحوار سنكون مثل النعام
عندما يرى الخطر يدفن برأسه فى التراب …
لا ننكر أولاً أن وسائل الأتصالات المرئية مثل الأنترنت والتلفاز جعل أى طفل فى هذا الجيل يفقه الكثير والكثير ما يجهله إلى الأن ما سبقهم من أجيال
هنا تأتى دور الأسرة سواء الأب والأم
فى توجيه أبناؤهم وتعليمهم هذه الأمور مع مراعاة زرع الحياء فى قلوبهم وقالت ست جنان معلمه في احدى المدارس العراقيه فرضت مغريات العصر نفسها على كل بيت ، و أصبحنا نشهد ما يسمى بعصر انفجار المعلومات ، حيث كل شيء متاح في التلفزيون و عن طريق الانترنت، الجيل الذي ينشا في مثل هذه الظروف تخلق حتما متطلبات تربيته عن الأجيال السابقة التي كانت تستقي معارفها و قيمها من محيطها الأسري و الاجتماعي
و الإقليمي ، فالوضع الآن تغير و أصبح في مقدور أي أحد في أطراف المعمورة أن يؤثر في أطفالنا و يبث في أذهانهم ما يرغب قديما كنا نقول أن أبناءنا سيكبرون و يعرفون هذه الأمور الفطرية بأنفسهم و كان الحديث عن الجنس يعد ” قلة أدب ” و الآن أصبحنا مضطرين فإن لم نكلمهم نحن خول هذا الموضوع الحساس بأسلوب صحيح فغيرنا سيتخذ من هذا الموضوع مدخلا لتدميرهم
فقد طرحت عده اسئله على بعض الامهات بخصوص ثقافه الجنسيه للطفل فكانت الاجابه كالاتي فوجدت أن معظم آرائهن سلبي اتجاه هذا الموضوع الخطير و الحساس مبررين إجابتهن بالخجل الاجتماعي الذي يعتبر بالنسبة لهن شيء مسيطر في مجتمعنا ، و يضفن أنه لا يوجد في العراق مجال للثقافة الجنسية فهي من الممنوعات و المحصورات العرفية ، حيث توالت الأجيال في كبتها و تعلمها بالسر و الخفية ،و يرون أن موضوع الثقافة الجنسية موضوع شائك لابد من شارحه أن يكون مؤهلا لذلك لتصل المعلومة للأطفال و تقول إحداهن أن إجابتها على تساؤلات طفلها الجنية يكون فيها اقتحام لحياتها الزوجية الخاصة و تضيف أنا لم أثقف جنسيا عندما كنت صغيرة ، و لما كبرت فهمت تلك الأمور .
و المشكلة الوحيدة عندهن ما يبث في الفضائيات من صور دنيئة عن الجنس ، لذا يقلن انه من واجب الأبوين مراقبة أطفالهم باستمرار عند مشاهدة الــتلفزيون
فقال احد الاستشارين النفسين يقول أنا في اعتقادي و رأي الشخصي السبب الأول في الانحرافات الجنسية الشبابية هو انعدام الثقافة الجنسية الصحيحة التي تكون ضمن إطار الشرع للأطفال فقلما نجد أب يجلس مع ابنه يعلمه الأمور التالية : أعضاء التناسل الفرق بين الذكر و الأنثى ، كيفية تكون الجنيني ..و الكثير من الأمور التي توجه الابن إلى الطريق السليم و عدم الانحراف ، و أيضا الكلام موجه للام التي لا تعلم ابنتها المسائل الشرعية التي تحفضها ، كل هذه الأمور التي ذكرتها يخجل الآباء و الأمهات تعليمها للأبناء و التي تكون واجب شرعي عليهم و يضيف الثقافة الجنسية السليمة تبدأ في البيت أولا و ليس كما يصفه البعض بأن الثقافة الجنسية في البيت كاللعب بالنار ، فلا بد من مشاركة الأهل و المدرسة في هذه العملية ، و لتكن طريقة إيصال تلك المعلومة تلك المعلومة إليه بطريقة علمية لكي نحقق التوافق النفسي مع النمو العقلي و الجسمي و الانفعالي حسب خصائص كل مرحلة من عمره
َ الخاتمه
الطفل بحاجة الى ان يعيش حياته بشكل سوي وأمين فيتم هنا تقديم المزيد من الدروس والنصائح، وتكون دروس البيولوجيا عادة، والتي تقدم في المدرسة بالاستعانة بالاشرطة الفلمية والمجسمات من وسائل الايضاح، أساسا مهما للمعلمين ليتوسعوا في ضخ المعلومات فيما يخص التربية الجنسية الى الاطفال، مصحوبا كل ذلك بالتشاور مع العائلة والمشرف الاجتماعي واحيانا الطبيب النفسي ان كان للفتى او الفتاة مشاكل ما . وفي مرحلة المراهقة يتم عادة زج الفتيان والفتيات بعدد متزايد من النشاطات الفنية والرياضية التي تشغل وقتهم وتستهلك طاقاتهم بالابداع والانتاج، مما يساهم في قدرة المدرسة والعائلة لتوجيه الابناء الوجهه الصحيحة . ان التعامل بروح الاحترام مع المراهق كشخص بالغ تخلق لديه الثقة بالمقابل فيندفع للمكاشفة بعواطفه وافكاره، ويحرص المربي عادة على تجنب ذم العملية الجنسية او ما يتعلق بها اثناء احاديثه، فالعائلة والمعلمون مثلا يتجنبون ذم فترة الدورة الشهرية عند النساء عموما، حتى لا يترك ذلك اثرا سلبيا عند الفتيات في علاقتهم مع جسدهم حين تبدأ بوادر الدورة الشهرية عندهن، فالمراهقين سيرتكبون اخطاءا فاحشة اذا بلغوا مرحلة النضج الجنسي دون متابعة ورعاية من العائلة والمدرسة . ومع تقدم الاولاد والبنات في العمر تتقدم الدروس لتتناول تفاصيلا عن عملية ممارسة الجنس والوقاية الصحية وبكل ما يتعلق بأن يكون المراهق والمراهقة انسانا ناضجا قادرا على ان يخوض حياته بثقة ودون خوف او وجل !