لبطولته وغيرته العراقية في انقاذ احد ابناء الفلوجة وزير التخطيط يكرم المقاتل الجريح محمد علاء حسين من الشرطة الاتحادية
تحرير:علي كاظم تكليف
بغداد : شبكة ع.ع ..
كرم وزير التخطيط الدكتور سلمان الجميلي المقاتل البابلي محمد علاء حسين احد ابطال الشرطة الاتحادية الذي غامر بحياته من اجل انقاذ احد مواطني الفلوجة النازحين الذي كان مصابا ولايستطيع الحركة وحين شاهده المقاتل محمد تقدم اليه بثبات وقام بانقاذه الامر الذي ادى الى تعرضه لنيران قناص داعشي واصابته باصابات بليغة في احدي ساقيه ولكنه لم يتخلى عن ذلك المواطن المصاب ايضا ونقل المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط عبدالزهرة الهنداوي عن الوزير الجميلي قوله ان المقاتل البطل محمد جسد حالة عراقية فريدة لما ابداه من بطولة متناهية وشهامة وغيرة قل نظيرها وبالتالي فهو يستحق التكريم وان اي تكريم لن يرقى الى مستوى البطولة التي قام بها .. مضيفا ان مثل هذه المواقف البطولية وان لم تكن غريبة على العراقيين لانهم هم اصل الغيرة والشهامة المتفردة ، ولكن يجب التوقف عندها لانها هي سلاحنا الامضى في مواجهة ارهاب داعش والرد على كل الاصوات التي تسعى لزرع الفتنة والبغضاء بين ابناء الشعب العراقي الواحد ودعا الجميلي وسائل الاعلام كافة الى الاهتمام بمثل هذه المواقف الوطنية والانسانية السامية بدلا من السعي الى بث الاخبار التي من شأنها الاساءة الى النسيج الوطني المتماسك كما يفعل البعض من هذه الوسائل .. الجميلي اشاد ببطولات ومواقف المقاتلين الابطال سواء كانوا من مقاتلي الشرطة الاتحادية او القوات المسلحة وكذلك ابطال جهاز مكافحة الارهاب وابطال الحشد الشعبي وابناء العشائر الذين يقاتلون داعش صفا واحدا لاهم لهم سوى انقاذ الوطن من هذا الورم الخبيث .. مؤكدا ان كل المقاتلين الموجودين سيتصرفون كما تصرف محمد لو مروا بذات الموقف .. وكان وزير التخطيط الدكتور سلمان الجميلي قد اوفد مبعوثا خاصا الى محافظة بابل واللقاء بالمقاتل محمد علاء واسرته ناقلا له تكريم الوزير للمقاتل وتحياته له بالشفاء ولاسرته العزة والرفعة.. من جانبه اعرب المقاتل محمد علاء المعموري عن سعادته الغامرة وهو يتلقى تكريم السيد وزير التخطيط عادا اياه التفاتة رائعة تجسد حسه الوطني العالي ، كما ان هذا التكريم سيكون له الاثر الطيب في زيادة اللحمة الوطنية ورفع الروح المعنوية للمقاتلين بنحو عام ..
ويروي المقاتل محمد قصة انقاذه لذلك الشاب الفلوجي وهو يشعر بفخر وانتشاء عاليين .. مبينا انه حين شاهد ذلك المواطن الفلوجي وهو ينزف ويستغيث لم يتمالك مشاعره فركض باتجاهه رغم تحذيرات زملائه المقاتلين له ، ولكن غيرته العراقية كانت حاضرة بقوة .. موضحا انه اضطر لخلع ملابسه لتضميد جراح المواطن الجريح وتمكن من حمله لمسافة ليست بالقصيرة قبل ان يستهدفه احد قناصي داعش ما ادى الى اصابته باطلاقتين في احد ساقيه ولكن على الرغم من هذه الاصابة فانه لم يتخلى عن المواطن الجريح حتى تم انقاذهما من قبل زملائه المقاتلين الذين تقدموا اليه محتمين بدبابة عراقية .. لافتا الى انه استطاع فعلا من انقاذ المواطن وهو الان بوضع مستقر .. فيما تم نقل المقاتل محمد وعبر عدة مراحل الى مستشفى الكاظمية ليتلقى علاجه فيه قبل ان يغادره الى مدينته الحلة بعد ان استقرت حالته.. المقاتل محمد وعلى الرغم من اصابته البليغة الا انك حين تجلس اليه ترى في عينيه نصرا وبطولة وشهامة عراقية كفيلة باخراس كل صوت يسعى الى النيل من هذا العراق الذي بات منجما للبطولة والابطال ..
وكان مقطع مصور انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه المقاتل البطل محمد علاء وهو يركض تحت وابل من النار حاملا على ظهره مواطنا فلوجيا مصابا .
وكان السيد وزير التخطيط الدكتور سلمان الجميلي قد كرم المواطن الشطري ناظم الحجيمي لشهامته العراقية العالية في كفالة المواطنة الفلوجية ام خطاب واصطحابها معه الى بيته في الشطرة بعد ان استنجدت به ، كما قدم السيد الوزير مبلغا من المال للسيدة ام خطاب وتكفل بمصاريف علاج ابنها المريض خطاب واستئجار سكن لها .