وزير التخطيط يبحث مع رئيس مجلس الشورى الايراني تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والأمنية
تحرير:علي كاظم تكليف
بغداد : شبكة ع.ع ..
بحث وزير التخطيط الدكتور سلمان الجميلي والوفد المرافق خلال زيارته الرسمية لإيران مع رئيس مجلس الشورى الايراني السيد علي لاريجاني مجمل القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الجارين لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية واكد الجميلي خلال لقائه لاريجاني على عمق الروابط التي تربط بين شعبي العراق وإيران منها اجتماعية واقتصادية وثقافية ودينية وبالتالي فان العراق حريص على تطوير هذه العلاقات والروابط وفي المقدمة منها العلاقات الاقتصادية التي تمثل ركيزة مهمة لباقي التفاصيل .. موضحا ان الحكومة العراقية تولي ملف العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار والدول الصديقة عموما اهتماما خاصا وهي تسعى لتفعيل هذه العلاقات لاسيما مع الدول الداعمة لجهود التنمية والأمن في بلادنا ومنها الجارة ايران .وفي الجانب الامني اوضح وزير التخطيط ان داعش تتراجع وباتت الثقة كبيرة بان تحرير الموصل سيكون قريبا .. مستدركا ، ولكن التحدي الاكبر الذي سيواجهنا هو مرحلة مابعد التحرير والخلاص من داعش .. داعيا الاسرة الدولية عموما والدول الاسلامية على وجه الخصوص الى تحمل مسؤولياتها ازاء العراق الذي خاض حربه ضد الارهاب نيابة عن كل دول العالم .. مشيرا الى ان المرحلة المقبلة وهي مرحلة مابعد التحرير تتطلب وضع برامج سياسية واقتصادية لاستيعاب الشباب وحمايتهم من الانجراف مع الفكر المتطرف وذلك من خلال توفير فرص العمل ومتطلبات الحياة الكريمة
وشدد الجميلي على ان ايران قادرة على دعم العراق في المرحلة المقبلة مثلما كان للسلاح الايراني ومواقف طهران الداعمة لنا اثرا واضحا في تحقيق النصر على داعش .. مبينا ان ايران تحتل مكانة سياسية واقتصادية مهمة على المستويين الاقليمي والدولي كما ان سياساتها المعتدلة وسعيها لتحقيق التوازن الامني والسياسي من خلال اعتمادها النظرية الاسلامية المعتدلة في المنطقة يجعلها قادرة على مساعدة العراق امنيا واقتصاديا .من جانبه لفت رئيس مجلس الشورى الايراني السيد علي لاريجاني الى ان تحرير الموصل الذي يبدو قريبا سيقصم ظهر داعش ليس في العراق وحسب انما في سوريا ايضا بحكم الجغرافية بين البلدين وبالتالي فان عملية التحرير تمثل ضربة قاصمة للفكر المتطرف في المنطقة .. عادا عملية الحرب ضد الارهاب التي يخوضها العراق تنسجم تماما مع سياسة ايران في هذا المجال .
كما شهد اللقاء مناقشة قضايا اخرى تتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ومنها اتفاقية التبادل التجاري ومذكرة الاعتراف المتبادل في مجال التقييس والسيطرة النوعية فضلا عن مناقشة امكانية الافادة من الخبرات الايرانية في مجال صناعة السيارات في العراق ..كما ناقش الطرفان قضايا اخرى تتعلق بإمكانية الغاء تأشيرة الدخول لزوار العتبات المقدسة من العراقيين والايرانيين وحجم التبادل التجاري عبر المنافذ البرية والعلاقة المصرفية بين البنك المركزي العراقي ونظيره الايراني وقد اكد وزير التخطيط ان البنك المركزي العراقي مؤسسة مستقلة عن الحكومة ولايمكنها التدخل في شؤونه .. مشيرا الى ان العلاقات الثنائية في هذا المجال جيدة والجانب العراقي يسعى لتطويرها كما هو الحال مع الجانب الايراني واتفق الطرفان على متابعة هذا الملف من قبل المتخصصين .وفي ختام اللقاء قدم لاريجاني تحياته للحكومة والشعب العراقي متمنيا للعراق تجاوز المحنة التي يواجهها التي لم يبق منها الا القليل وان ايران ستبقى داعمة لتوجهات الشعب العراقي بحكم قوة العلاقات التي تربط بين شعبي البلدين في جميع المجالات .