السيسي للصحفيين العرب: دقة المرحلة تقتضي الالتزام بالضمير الفكري والتناول الاعلامي بموضوعية وحيادية
بغداد: شبكة ع.ع .. القاهرة/ أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي : ان دقة المرحلة والظروف الحالية التي تمر بها المنطقة تقتضي الالتزام بالضمير الفكري الذي يفرض التناول الاعلامي بموضوعية وحيادية تامة، بغية إيجاد ظهير فكرى مساند للاقطار العربية فى مواجهة ما تشهده من مخاطر تستهدف النيل من مقدراتها “.
وقال السيسي خلال لقائه بوفد اتحاد الصحفيين العرب :” ان التطور الذي طرأ على وسائل الإعلام والاتصال بفضل التقدم العلمي والثورة التكنولوجية ، أدى إلى انتشارها الواسع وجعل منها المصدر الرئيس الذي يلجأ إليه المواطنون لاستيفاء المعلومات عن كافة الموضوعات السياسية والاجتماعية والثقافية وحتى الدينية، لذلك فإن المؤسسات الصحفية العربية، تضطلع بدور محوري فى تشكيل وزيادة وعى المواطنين بقضايا الأمة”.
واضاف :” أن تجربة السنوات الثلاث الماضية في مصر أسفرت عن رفض الشعب المصرى لما يطلق عليه “الإسلام السياسي”،وذلك على الرغم من أن المصريين متدينون بطبيعتهم سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، إلا أن الوعي المصري الذي تبلور خلال الفترة الماضية كان كفيلا بالحكم بفشل هذه التجربة وعدم قابليتها للنجاح أو الحياة ، بعد أن ثبت أن هذا الفكر لا يعتقد إلا بصحة ذاته،وليس لديه اقتناع بإمكانية التعايش مع الآخرين “.
ودعا السيسي إلى :” تصويب الخطاب الديني لإيضاح حقائق الأمور،والتأكيد على أن ما تشهده بعض دول المنطقة من أعمال القتل والتدمير ليست من الدين فى شئ،ولكن الممارسات الخاطئة هى المسؤولة عما آلت إليه الأوضاع فى المنطقة “.
وتابع الرئيس المصري :” ان المنطقة تمر بواحدة من أصعب وأدق مراحلها التاريخية، إن لم تكن أصعبها على الإطلاق، وهو الأمر الذى يؤكد مدى حاجة المواطن العربي إلى الوعي الصحيح بأوضاع المنطقة والأسباب التى أدت إليها “.
وأعرب الحضور عن أملهم بأن تكلل بالنجاح جهود الرئيس السيسي والحكومة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة،كما قدموا تهنئتهم لمصر،حكومة وشعبا،بمناسبة احتفالها باِنتصارات أكتوبر التي مثلت نصرا عسكريا وسياسيا،منوهين بالدور الريادي لمصر في المنطقة وارتباط أمن واستقرار الدول العربية بها.
كما أكدوا أهمية الدعم المصرى لاتحاد الصحفيين العرب ليساهم بدور فاعل في هذه المرحلة الفارقة التي تشهدها المنطقة،مشيرين الى ان مصر هي الدولة النموذج التي تحذو دول المنطقة حذوها، ومن ثم فكلما كانت مصر أكثر أمانا واستقرارا،وكان شعبها متمسكا بوحدته، كلما ساعدت دول وشعوب المنطقة على نبذ التطرف والتعصب، سواء كان مذهبيا أو عرقيا.
وناشد عدد من الحضور الرئيس السيسي اصدار عفو رئاسي عن الصحفيين المسجونين أو المحتجزين في مصر،فأشار السيسي إلى أنه لايمكن التعقيب على أحكام القضاء الذي يتمتع باستقلالية كاملة في مصر،إلى جانب أن القانون المصري ينص على ضرورة أن يكون الحكم الصادر “نهائيا وباتا” ليتمكن رئيس الدولة من إصدار العفو.
وفي هذا الإطار،عقب ضياء رشوان نقيب الصحفيين المصريين،بأن الصحفيين المصريين المحتجزين حاليا هم خمسة صحفيين فقط، تجرى محاكمتهم فى قضايا لا تتعلق بالنشر، وقد تم تقديم كافة المساعدات القانونية لهم والعمل على ضمان حسن معاملتهم.
وأوضح أن الدستور المصري قد ضم نصوصا غير مسبوقة في ما يتعلق بحرية الصحافة والنشر،وأن العمل جار على تحويل هذه النصوص الدستورية إلى قوانين يتم تفعيلها على أرض الواقع بما يثري العمل الصحفي المصري،ويمكن الصحفيين المصريين من أداء مهامهم على الوجه الأكمل.
وذكر نقيب الصحفيين المصريين أنه بعد صدور أحكام نهائية وباتة بحق الصحفيين المصريين المسجونين،فانه يرجو من الرئيس السيسي التفضل بالنظر في إصدار عفو رئاسى عنهم.