وزير التخطيط: ايرادات العراق النفطية انخفضت بنسبة 70%
تحرير:علي كاظم تكليف
بغداد : شبكة ع.ع ..
شدد وزير التخطيط سلمان الجميلي على ان العراق مازال يمر بضائقة مالية ناجمة عن استمرار انخفاض اسعار النفط الذي يعد المصدر الرئيس لتمويل الموازنة العامة للدولة، مسببا انخفاضا في الايرادات وصلت الى 70%.وذكر بيان لوزارة التخطيط تلقت شبكة العلاقات و الاعلام الاخبارية (ع.ع..) نسخة منه ان ” الجميلي قال خلال مشاركته في الدورة التاسعة والعشرين للاسكوا المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة للمدة من 13-15 كانون الاول الجاري والتي خصصت لمناقشة تقرير المنظمة حول خطة التنمية المستدامة لعام 2030، ان الارهاب واحتلال داعش لاجزاء من الارض العراقية شكل عائقا للنشاط الاقتصادي، فضلا عن الانفاق على متطلبات الحرب والعمليات العسكرية الذي استزف ما نسبته 30% من تخصيصات الموازنة واسهم في زيادة معدلات الفقر الى نحو 30%، فيما تحتاج المدن التي خربها الارهاب الى اموال كبيرة لاعادة بنائها واعمارها، يضاف لذلك احتياجات النازحين الحالية الذين وصل عددهم الى نحو 4 ملايين نازح فقدوا جميع ممتلكاتهم وسبل العيش الأخرى”.وبين ان “العراق يواجه تحديا اخر في الجانب الديموغرافي من جراء النزوح والهجرة لاسيما هجرة الشباب من الفئة العمرية 15-29 سنة وهذا الامر يفرض علينا تحديا تنمويا لانه يتطلب منا توفير فرص العمل المناسبة لهؤلاء الشباب الذين بدأوا يتركزون في المدن الكبيرة او انهم يهاجرون الى بلدان اخرى بحثا عن فرص العمل نتيجة ارتفاع معدلات البطالة الى حوالي 20% ما ادى الى اكتظاظ المدن وتراجع مستوى الخدمات وظهور مشاكل بيئية” .ولفت الجميلي الى ان الاختلالات الهيكلية والبنوية التي تواجهها الاقتصادات العربية بنحو عام والمتمثلة بهيمنة القطاع العام وتدني كفاءة الاداء المؤسسي ناهيك عن التدهور البيئي والعمراني في الدول التي تعرضت للعنف والنزاعات التي تسببت بحدوث موجات من النازحين والمهجرين قسرا بفعل العمليات الارهابية وتأثيراتها السلبية على الابعاد الانسانية والتنموية”، مضيفا ان خطة التنمية المستدامة التي اقرتها الامم المتحدة للسنوات 2015-2030 التي دعت الى حشد الموارد والاعتماد على القدرات الذاتية وتعبئة الموارد المحلية لتمويل تلك الخطة هي الاخرى تواجه تحديات تتمثل بان الكثير من تلك الموارد يتم توجيهها لاعمال الاغاثة والمساعدات الانسانية للنازحين بحسب الأولويات الوطنية، او ان الموارد ذاتها تستثمر في عمليات اعادة اعمار البنى التحتية المدمرة كليا في معظم القطاعات التي تعرضت للتخريب من قبل الارهاب، مؤكدا ان “هذه التحديات تؤثر على قدرة الدولة في توفير وحشد الموارد لتمويل التنمية”.ودعا المجتمع الدولي الى “توجيه الدعم لتوفير وحشد الجهود والموارد لتمويل التنمية في البلدان التي تتعرض لتحديات كبيرة وخطيرة وايفاء الدول المتقدمة بوعودها السابقة الخاصة بتخصيص المساعدات الانمائية للدول الضعيفة” .